عندما احتدم النقاش لإنشاء الاتحاد الاوروبي في ستينيات القرن العشرين، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتابع ما كان يحدث عن كثب في القارة الأوروبية، وكيف كان الجنرال الفرنسي شارل ديغول يدافع عن الثقافة وكيف كان يعتبرها رأس المال الحقيقي للأمم والشعوب.
وبعد دمار الحرب العالمية الثانية، والمشروع الاقتصادي الضخم للجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي لإعادة الحياة إلى أوروبا، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنشر نفوذها الثقافي بدول أوروبا من خلال طرق غير اعتيادية كرياضة كرة السلة والهامبرغر وموسيقى الراب.
وهناك أيضاً صورة فوتغرافية التقطت في ستينيات القرن الماضي يظهر فيها عازف الجاز العالمي «لويس أرمسترونج» وهو يقف بآلة «الكورنيت» أمام زوجته التي كانت تجلس في الصورة بنفس وضع تمثال أبي الهول الشهير، ويظهر خلفها أحد أهرامات الجيزة فيما يقف زوجها أمامها ليعزف لها وكأنه يطربها بموسيقاه الجميلة في حضرة الحضارة والتاريخ وليؤكد حقيقة ما كانت تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية بإرسال هؤلاء السفراء الإفريقيين الملونين إلى العديد من الدول ليعزفوا مقطوعات الجاز التي تهدف من خلالهم إلى توصيل رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى العالم.
الرئيس الحالي لجمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين يهوى العزف على البيانو، وقد عزف بوتين على البيانو وهو ينتظر الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين.
تؤثر الموسيقى بشدة في النفوس، ولا تفرِّق بين صغير و كبير، ورئيس ومرؤوس؛ فهي تلامس القلوب والعقول، لذا نجد عديداً من الحكام يحرصون على حضور الحفلات الموسيقية والمشاركة فيها أحياناً.
نعم إن الدبلوماسية الثقافية تعتمد بالأساس على جاذبية الفنون والآداب والثقافة وعلى شخصيات اعتبارية في الغناء والشعر والرسم والرقص والسينما والرياضة والمسرح وعلى المخزون التراثي والحضاري.
إن العديد من معارض الكتاب والفعاليات الثقافية العالمية تستفتح أنشطتها بمعزوفات موسيقية تراثية للبلدان المشاركة، لنرى أن الموسيقى وسيلة يمكننا أن نصل من خلالها إلى الآخر، وبالتالي ننشر من خلالها هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
فلنضرب مثلاً جميلاً في بلدنا البحرين، حيث إننا نملك إرثاً وحضارة جميلة في مجال العزف الموسيقي والرقص وأصالة الشعر، وهذا نراه واضحاً مثالاً في فن العرضة الذي له علاقة واضحة بالدبلوماسية الثقافية إذا تم تفسير ما يحتويه من تفاصيل، ففن العرضة موطنه الأصلي منطقة نجد ودخل البحرين مع دخول آل خليفة الكرام.
ونحن نعلم جيداً أن البحرين تتميز بموقع إستراتيجي وتاريخي عريق إلى جانب أنها مركز تجاري مهم لصيد اللؤلؤ الطبيعي، وواحة غناء بالبساتين والماء العذب والآبار الارتوازية، ما جعلها تمر عبر تاريخها الطويل بالعديد من الأطماع السياسية والإستراتيجية، ومن الفنون التي يمارسها الرجال استعداداً للحرب فن العرضة الذي يبرز من خلاله وحدة رجال القبيلة من أجل الدفاع عن المكتسبات السياسية والمادية، من خلال أداء فني يحتوي على شعر نبطي بليغ عربي أصيل. نعم إن الموسيقى إرث فني ثقافي تاريخي للشعوب والفنون والموسيقى أدوات قوية للدبلوماسية الثقافية تدخل عقول الناس وقلوبهم بشكل ملحوظ، بل إنها تتفوق على اللغة العادية لقدرتها على لمس المشاعر الداخلية للإنسان.
فلنعتمد الفنون البحرينية والموسيقى البحرينية أدواتٍ فعالة لدبلوماسيتنا الثقافية، ولنعمل من أجل الحفاظ عليها وتطويرها واستقطاب شبابنا للتعرف عليها وممارستها حتى تبقى باقية متوارثة من جيل إلى جيل.
وبعد دمار الحرب العالمية الثانية، والمشروع الاقتصادي الضخم للجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي لإعادة الحياة إلى أوروبا، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنشر نفوذها الثقافي بدول أوروبا من خلال طرق غير اعتيادية كرياضة كرة السلة والهامبرغر وموسيقى الراب.
وهناك أيضاً صورة فوتغرافية التقطت في ستينيات القرن الماضي يظهر فيها عازف الجاز العالمي «لويس أرمسترونج» وهو يقف بآلة «الكورنيت» أمام زوجته التي كانت تجلس في الصورة بنفس وضع تمثال أبي الهول الشهير، ويظهر خلفها أحد أهرامات الجيزة فيما يقف زوجها أمامها ليعزف لها وكأنه يطربها بموسيقاه الجميلة في حضرة الحضارة والتاريخ وليؤكد حقيقة ما كانت تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية بإرسال هؤلاء السفراء الإفريقيين الملونين إلى العديد من الدول ليعزفوا مقطوعات الجاز التي تهدف من خلالهم إلى توصيل رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى العالم.
الرئيس الحالي لجمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين يهوى العزف على البيانو، وقد عزف بوتين على البيانو وهو ينتظر الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين.
تؤثر الموسيقى بشدة في النفوس، ولا تفرِّق بين صغير و كبير، ورئيس ومرؤوس؛ فهي تلامس القلوب والعقول، لذا نجد عديداً من الحكام يحرصون على حضور الحفلات الموسيقية والمشاركة فيها أحياناً.
نعم إن الدبلوماسية الثقافية تعتمد بالأساس على جاذبية الفنون والآداب والثقافة وعلى شخصيات اعتبارية في الغناء والشعر والرسم والرقص والسينما والرياضة والمسرح وعلى المخزون التراثي والحضاري.
إن العديد من معارض الكتاب والفعاليات الثقافية العالمية تستفتح أنشطتها بمعزوفات موسيقية تراثية للبلدان المشاركة، لنرى أن الموسيقى وسيلة يمكننا أن نصل من خلالها إلى الآخر، وبالتالي ننشر من خلالها هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
فلنضرب مثلاً جميلاً في بلدنا البحرين، حيث إننا نملك إرثاً وحضارة جميلة في مجال العزف الموسيقي والرقص وأصالة الشعر، وهذا نراه واضحاً مثالاً في فن العرضة الذي له علاقة واضحة بالدبلوماسية الثقافية إذا تم تفسير ما يحتويه من تفاصيل، ففن العرضة موطنه الأصلي منطقة نجد ودخل البحرين مع دخول آل خليفة الكرام.
ونحن نعلم جيداً أن البحرين تتميز بموقع إستراتيجي وتاريخي عريق إلى جانب أنها مركز تجاري مهم لصيد اللؤلؤ الطبيعي، وواحة غناء بالبساتين والماء العذب والآبار الارتوازية، ما جعلها تمر عبر تاريخها الطويل بالعديد من الأطماع السياسية والإستراتيجية، ومن الفنون التي يمارسها الرجال استعداداً للحرب فن العرضة الذي يبرز من خلاله وحدة رجال القبيلة من أجل الدفاع عن المكتسبات السياسية والمادية، من خلال أداء فني يحتوي على شعر نبطي بليغ عربي أصيل. نعم إن الموسيقى إرث فني ثقافي تاريخي للشعوب والفنون والموسيقى أدوات قوية للدبلوماسية الثقافية تدخل عقول الناس وقلوبهم بشكل ملحوظ، بل إنها تتفوق على اللغة العادية لقدرتها على لمس المشاعر الداخلية للإنسان.
فلنعتمد الفنون البحرينية والموسيقى البحرينية أدواتٍ فعالة لدبلوماسيتنا الثقافية، ولنعمل من أجل الحفاظ عليها وتطويرها واستقطاب شبابنا للتعرف عليها وممارستها حتى تبقى باقية متوارثة من جيل إلى جيل.