لو قلنا لكل خطأ إنه خطأ، ونتج عن ذلك إجراء مباشر وسريع لا يضع في الاعتبار أي استثناءات وتمييز بناء على أي اعتبارات لما رأينا الأخطاء تترسخ بل تتزايد.
لو أننا أقلها طبقنا كل شعار جميل أطلق سواء من قبل أو المسؤولين أو حتى النواب الممثلين للشعب، لما رأينا المواطن يصل إلى مرحلة خطِرة جداً من حالات الاستياء و«التحلطم» والتذمر.
قيل إن «لو» تفتح عمل الشيطان، بيد أن أوضاعنا اليوم تفرض علينا تكرار كلمة هذه الـ «لو» مرات ومرات وإقرانها بالأفعال والنتائج المعنية بالتصحيح أو التعديل.
مشكلتنا بن هذه الـ «لو» التي تتكرر على لسان الصحافة والناس ليست تستهدف أفعالاً «شيطانية» ولا تصرفات خاطئة، بل على العكس تماماً، هذه الـ«لو» تستهدف صالح البلد وأهلها وتدعو إلى افتراض أوضاع هي المعنية بما هو صحيح وما يجب أن يحصل من مبعث الإصلاح.
أهم «لو» نرددها ونصر عليها هي تلك المعنية بالأخطاء، ولسنا ننظر هنا ونأتي بشيء من جيوبنا، بل ديننا يحثنا على ذلك، رسولنا أمرنا بذلك، والصغير قبل الكبير يعرف الحديث الشريف الذي يتحدث عن إنكار المنكر وفق درجات الإنكار الثلاث، التغيير باليد أولا ثم اللسان وفي النهاية القلب، والأخيرة هي المرحلة الأضعف إيماناً، لكن أقلها فإن الشخص لا يكون سلبياً ولا يكون قابلاً بالخطأ بل منتقداً.
مشكلة المجتمعات التي لا تتطور، مرتبطة بسلوكات التصحيح ومحاربة الأخطاء بهدف القضاء عليها والحكم عليها بالذهاب بلا عودة.
مشكلة هذه المجتمعات أن السواد الأعظم فيها لا يقول للخطأ إنه «خطأ»، لا يقف عند السلبيات ويضع يده عليها ويبرزها ويبينها على الملأ، بل المشكلة الكبرى أن هناك من المسؤولين من خلق بممارساته على فترات حالة «تخدير» للمزاج العام، من خلال قطاعاتهم أو تأثيرهم في أوساط الناس، خلق حالة انغماس «قسري» في حالة «السلبية» لدى كثيرين، فأصبحت الغالبية لا تتحدث ولا تكترث بأي خطأ، وخاصة من يمتلكون تأثيراً على المجاميع حينما يتم احتواؤهم والتأثير عليهم بمغريات وغيرها، طبعاً إلا من رحم الله، وبالتالي بلغت بالناس حالة مؤسفة من اليأس أدخلتهم في طور أخطر وهو الاقتناع أن لا شيء ينصلح ومن يتحدث ويحرق دمه إنما هو يتعب نفسه ويدمر خلاياه العصبية!
هذه الآلية في التعامل مع الواقع باتت «صفة راسخة» لدى كثيرين، مسؤولين، مواطنين، وهناك من يورثها لأبنائه وأحفاده، بالتالي كيف يمكن تصحيح الأخطاء في مجتمعات لا تريد أن تقول «لا» للخطأ؟!
{{ article.visit_count }}
لو أننا أقلها طبقنا كل شعار جميل أطلق سواء من قبل أو المسؤولين أو حتى النواب الممثلين للشعب، لما رأينا المواطن يصل إلى مرحلة خطِرة جداً من حالات الاستياء و«التحلطم» والتذمر.
قيل إن «لو» تفتح عمل الشيطان، بيد أن أوضاعنا اليوم تفرض علينا تكرار كلمة هذه الـ «لو» مرات ومرات وإقرانها بالأفعال والنتائج المعنية بالتصحيح أو التعديل.
مشكلتنا بن هذه الـ «لو» التي تتكرر على لسان الصحافة والناس ليست تستهدف أفعالاً «شيطانية» ولا تصرفات خاطئة، بل على العكس تماماً، هذه الـ«لو» تستهدف صالح البلد وأهلها وتدعو إلى افتراض أوضاع هي المعنية بما هو صحيح وما يجب أن يحصل من مبعث الإصلاح.
أهم «لو» نرددها ونصر عليها هي تلك المعنية بالأخطاء، ولسنا ننظر هنا ونأتي بشيء من جيوبنا، بل ديننا يحثنا على ذلك، رسولنا أمرنا بذلك، والصغير قبل الكبير يعرف الحديث الشريف الذي يتحدث عن إنكار المنكر وفق درجات الإنكار الثلاث، التغيير باليد أولا ثم اللسان وفي النهاية القلب، والأخيرة هي المرحلة الأضعف إيماناً، لكن أقلها فإن الشخص لا يكون سلبياً ولا يكون قابلاً بالخطأ بل منتقداً.
مشكلة المجتمعات التي لا تتطور، مرتبطة بسلوكات التصحيح ومحاربة الأخطاء بهدف القضاء عليها والحكم عليها بالذهاب بلا عودة.
مشكلة هذه المجتمعات أن السواد الأعظم فيها لا يقول للخطأ إنه «خطأ»، لا يقف عند السلبيات ويضع يده عليها ويبرزها ويبينها على الملأ، بل المشكلة الكبرى أن هناك من المسؤولين من خلق بممارساته على فترات حالة «تخدير» للمزاج العام، من خلال قطاعاتهم أو تأثيرهم في أوساط الناس، خلق حالة انغماس «قسري» في حالة «السلبية» لدى كثيرين، فأصبحت الغالبية لا تتحدث ولا تكترث بأي خطأ، وخاصة من يمتلكون تأثيراً على المجاميع حينما يتم احتواؤهم والتأثير عليهم بمغريات وغيرها، طبعاً إلا من رحم الله، وبالتالي بلغت بالناس حالة مؤسفة من اليأس أدخلتهم في طور أخطر وهو الاقتناع أن لا شيء ينصلح ومن يتحدث ويحرق دمه إنما هو يتعب نفسه ويدمر خلاياه العصبية!
هذه الآلية في التعامل مع الواقع باتت «صفة راسخة» لدى كثيرين، مسؤولين، مواطنين، وهناك من يورثها لأبنائه وأحفاده، بالتالي كيف يمكن تصحيح الأخطاء في مجتمعات لا تريد أن تقول «لا» للخطأ؟!