حينما تأتي الدولة لتعدل كثيراً من الأمور التنظيمية والإجرائية بحيث تضمن الحقوق وتمنع يد العبث وتحافظ على المال العام، يخرج دائماً «صارخ» ليتهم الدولة بـ «التسييس» وأنها تعد «مخططاً خبيثاً»، بينما هذا الصارخ هو نفسه الذي وقف من على منبر الرسول وقام بـ «تسييسه»، بل هو من وقف ليختطف الناس باسم الدين والمذهب ليقسم المجتمع الواحد إلى طائفتين يذكي بينهما صراعاً تاريخياً قديماً، حينما وضع الدولة ومن معها في خانة «اليزيديين» ووضع من يستمع له في خانة «الحسينيين» وبقي أن يقول «حي على الجهاد» وابدؤوا القتل، إذ لا يهمه الوطن بقدر ما يهمه التقسيم بين أشقاء وأبناء وطن واحد من المذهبين.
عيسى قاسم المنصب من إيران كمرجع حينما كان في البحرين، ومختطف أصوات شيعة البحرين ملصقاً بهم تهمة خيانة بلادهم، وكثير من شيعة البحرين الكرام براء منه، وكثير من إخواننا منهم مخلصون لبلادهم لا يبيعونها من أجل عيسى قاسم أو إيران، لكن الانقلابي والإرهابي والعميل للخارج يظل عميلاً، ويظل ينفث سمه حتى لو خرج من حدود الأرض التي أكرمته وأعزته، بل فضلته وهو «العميل» على كثير من المخلصين لها حينما سقط مريضاً لتتكفل بعلاجه في الخارج.
عاد المحرض الأكبر على قتل رجال الأمن البحرينيين عبر دعوته الصريحة «اسحقوهم»، عاد ليهاجم البحرين من الخارج بعد صدور مرسوم خاص بالأوقافين هدفه الحفاظ عليهما ومنع استغلالهما وتسييسهما، وصراخه متوقع وليس مستغرباً لأنه بالعودة بالزمن إلى الوراء، سنجد أن عيسى قاسم نفسه هو أكبر المستغلين والمستفيدين من عملية «جباية الأموال» من البشر باستخدام الدين والمنبر، هو من كان يحرض الناس للذهاب ومواجهة رجال الأمن والانقلاب على الدولة، بينما حسابه مليء بالملايين من الدنانير، وحينها لم يكن أحد يحتاج ليسأله «من أين لك هذا يا زاهداً في الدنيا»؟! لأن الإجابة سهلة جداً، هي أموال إيرانية أوصلت له ليدعم الإرهاب، ومنها أموال أخذها عبر استغلاله الدين وتسليطه على رقاب الناس.
وعليه حينما يخرج هذا المحرض ليهاجم البحرين ويعتبر ما يحصل مخططاً آثماً ضد الأوقاف وأصولها وما تضمه، فهو إنما يصف نفسه، ويصف ما كان يفعله، وما كان يسيطر عليه وضاع منه الآن، وهنا شتان بين رجل عميل منحه خامنئي لقبه الديني، وبين دولة همها الحفاظ على حقوق مواطنيها فيها، وهمها حماية المال العام، وهمها صون الوطن وأمنه وصد أي عدوان وإرهاب ضده.
المخططات الآثمة ضد البحرين هي من صنيعة عيسى قاسم ومن يتبعه في ولائه لإيران وفي عمله ضد بلادنا، وما قاله ليس إلا صراخ الشخص الذي فقد تلك السطوة في الداخل، والتي بها كان يسيطر على كثير من الأمور منها أموال الناس ومصائرهم، ويكفي فقط الحديث عن قانون الأسرة وكيف حاربه هو وأتباعه حرباً شعواء، فقط لأن هدفه الاستحواذ على إرادة الناس، وليس الرغبة في منح الناس حقوقهم ورفع الظلم عنهم.
خلاصة الكلام، دائماً وأبدا البحرين ستبقى عصية على أتباع إيران، قال «تسييس» قال!
{{ article.visit_count }}
عيسى قاسم المنصب من إيران كمرجع حينما كان في البحرين، ومختطف أصوات شيعة البحرين ملصقاً بهم تهمة خيانة بلادهم، وكثير من شيعة البحرين الكرام براء منه، وكثير من إخواننا منهم مخلصون لبلادهم لا يبيعونها من أجل عيسى قاسم أو إيران، لكن الانقلابي والإرهابي والعميل للخارج يظل عميلاً، ويظل ينفث سمه حتى لو خرج من حدود الأرض التي أكرمته وأعزته، بل فضلته وهو «العميل» على كثير من المخلصين لها حينما سقط مريضاً لتتكفل بعلاجه في الخارج.
عاد المحرض الأكبر على قتل رجال الأمن البحرينيين عبر دعوته الصريحة «اسحقوهم»، عاد ليهاجم البحرين من الخارج بعد صدور مرسوم خاص بالأوقافين هدفه الحفاظ عليهما ومنع استغلالهما وتسييسهما، وصراخه متوقع وليس مستغرباً لأنه بالعودة بالزمن إلى الوراء، سنجد أن عيسى قاسم نفسه هو أكبر المستغلين والمستفيدين من عملية «جباية الأموال» من البشر باستخدام الدين والمنبر، هو من كان يحرض الناس للذهاب ومواجهة رجال الأمن والانقلاب على الدولة، بينما حسابه مليء بالملايين من الدنانير، وحينها لم يكن أحد يحتاج ليسأله «من أين لك هذا يا زاهداً في الدنيا»؟! لأن الإجابة سهلة جداً، هي أموال إيرانية أوصلت له ليدعم الإرهاب، ومنها أموال أخذها عبر استغلاله الدين وتسليطه على رقاب الناس.
وعليه حينما يخرج هذا المحرض ليهاجم البحرين ويعتبر ما يحصل مخططاً آثماً ضد الأوقاف وأصولها وما تضمه، فهو إنما يصف نفسه، ويصف ما كان يفعله، وما كان يسيطر عليه وضاع منه الآن، وهنا شتان بين رجل عميل منحه خامنئي لقبه الديني، وبين دولة همها الحفاظ على حقوق مواطنيها فيها، وهمها حماية المال العام، وهمها صون الوطن وأمنه وصد أي عدوان وإرهاب ضده.
المخططات الآثمة ضد البحرين هي من صنيعة عيسى قاسم ومن يتبعه في ولائه لإيران وفي عمله ضد بلادنا، وما قاله ليس إلا صراخ الشخص الذي فقد تلك السطوة في الداخل، والتي بها كان يسيطر على كثير من الأمور منها أموال الناس ومصائرهم، ويكفي فقط الحديث عن قانون الأسرة وكيف حاربه هو وأتباعه حرباً شعواء، فقط لأن هدفه الاستحواذ على إرادة الناس، وليس الرغبة في منح الناس حقوقهم ورفع الظلم عنهم.
خلاصة الكلام، دائماً وأبدا البحرين ستبقى عصية على أتباع إيران، قال «تسييس» قال!