يعتبر يوم 14 من فبراير احتفالاً وفخراً كبيراً تشهده البحرين بمناسبة ذكرى إصدار ميثاق العمل الوطني، مشروع إصلاحي وطني كبير خطه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه أدى إلى تحول تاريخي حقيقي وبناء دولة مدنية عصرية حديثة.
إن للميثاق من اسمه نصيب فعندما أدرج هذا المشروع الإصلاحي تحت اسم «الميثاق» وهو في معناه بالمعاجم العربية «ما يتعاهد أو يتحالف عليه رسمياً شخصان أو أكثر»، وهو العهدُ كما في قوله تعالى في سورة الرعد آية 20 «الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلاَ يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ» ليؤكد أنه مهما كانت الصعاب والتحديات والعقبات فإنه لا تراجع عن المشروع الإصلاحي ولا عن الإصرار في البقاء على عهده وتنفيذه، ولتبدأ من هنا قصة الميثاق والقوى الناعمة في كتابة تاريخ جديد للبحرين بإرادة ملكية صادقة سامية.
لقد جاء الميثاق ليجسد المعنى الحقيقي للقوى الناعمة من خلال النهج الديمقراطي الذي اختاره جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه من خلال كيفية صياغته من قبل أكبر عدد من المشاركة النخبوية الشعبية، ممثلين عن جميع الفئات والقطاعات والمكونات الاجتماعية والتيارات الفكرية والسياسية بلا استثناء من داخل المجتمع البحريني، وليكون على صداه التصويت بصوت قوي من إرادة الشعب وقناعاتهم بمعدل 98.4%.
أتذكر جيداً الكلمات المعبرة التاريخية التي قالها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه حين تسلم في ذلك الوقت من لجنة صياغة الميثاق الوطني الصياغة النهائية وما هي إلا نموذج للدبلوماسية الثقافية الرصينة، ولغة قائد محب لشعبه إذ قال جلالته: «سنبقى معكم يداً بيد على امتداد المسيرة، وهذه يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية».
يعتبر الميثاق أيضاً قوى ناعمة من خلال اختيار نصوصه والتي تم انتقاؤها بطريقة سياسية حكيمه ناضجة تستشرف المستقبل بشكل مدروس في ظل الأحداث العالمية والمتغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
والجميل أن هذا الميثاق أثبت فاعليته كقوى ناعمة دائمة كونه حياً ومتفاعلاً مع التطورات الدولية والإقليمية والمحلية ويعد بمثابة درع أبدي حامٍ للبحرين على مر الزمان لأنه يعتمد أولاً وأخيراً على الديمقراطية والوعي الحضاري للشعب.
عمل الميثاق أيضاً كقوى ناعمة عن طريق تكريس القيم الحضارية في أجواء ديمقراطية وأثبت للعالم بأن المجتمع البحريني يتسم بروح الأسرة الواحدة المترابطة وأنه مجتمع منفتح متسامح مذهبياً ودينياً وثقافياً وهو قوى ناعمة شاملة لأنه يؤكد على الهوية الثقافية والحضارية للبحرين ومدى الاعتزاز بانتمائها العروبي والإسلامي والخليجي.
نعم إن ميثاق العمل الوطني أثبت بأنه قوى ناعمة فاعلة كونه أدى إلى تحول البحرين إلى نموذج عالمي رائد مما فتح أمامها آفاقاً فاقت التوقعات الديمقراطية فكان سبباً لها للانفتاح الاقتصادي، والتعايش الاجتماعي والعدالة، وتقدم المرأة وتمكينها في العديد من المجالات وتنظيم المجتمع المدني المتحضر، وكان سبباً في حرية الرأي والتعبير والإعلام والتنمية المستدامة في مجال الصحة والتعليم والثقافة والفنون.
حقاً لقد أثبتت وبجدارة «فكرة الميثاق» النابعة من خارج الصندوق بعد تحقيقها بأنها قوى ناعمة فعالة أدت إلى قفزة انتقالية لمملكة البحرين ومن خلالها أعيد صياغة وتطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كل هذا بقيادة ملك وقائد تاريخي هدفه من خلال هذا الميثاق الناعم المبتكر بناء المستقبل الواعد لأبناء شعبه البحريني.
{{ article.visit_count }}
إن للميثاق من اسمه نصيب فعندما أدرج هذا المشروع الإصلاحي تحت اسم «الميثاق» وهو في معناه بالمعاجم العربية «ما يتعاهد أو يتحالف عليه رسمياً شخصان أو أكثر»، وهو العهدُ كما في قوله تعالى في سورة الرعد آية 20 «الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلاَ يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ» ليؤكد أنه مهما كانت الصعاب والتحديات والعقبات فإنه لا تراجع عن المشروع الإصلاحي ولا عن الإصرار في البقاء على عهده وتنفيذه، ولتبدأ من هنا قصة الميثاق والقوى الناعمة في كتابة تاريخ جديد للبحرين بإرادة ملكية صادقة سامية.
لقد جاء الميثاق ليجسد المعنى الحقيقي للقوى الناعمة من خلال النهج الديمقراطي الذي اختاره جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه من خلال كيفية صياغته من قبل أكبر عدد من المشاركة النخبوية الشعبية، ممثلين عن جميع الفئات والقطاعات والمكونات الاجتماعية والتيارات الفكرية والسياسية بلا استثناء من داخل المجتمع البحريني، وليكون على صداه التصويت بصوت قوي من إرادة الشعب وقناعاتهم بمعدل 98.4%.
أتذكر جيداً الكلمات المعبرة التاريخية التي قالها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه حين تسلم في ذلك الوقت من لجنة صياغة الميثاق الوطني الصياغة النهائية وما هي إلا نموذج للدبلوماسية الثقافية الرصينة، ولغة قائد محب لشعبه إذ قال جلالته: «سنبقى معكم يداً بيد على امتداد المسيرة، وهذه يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية».
يعتبر الميثاق أيضاً قوى ناعمة من خلال اختيار نصوصه والتي تم انتقاؤها بطريقة سياسية حكيمه ناضجة تستشرف المستقبل بشكل مدروس في ظل الأحداث العالمية والمتغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
والجميل أن هذا الميثاق أثبت فاعليته كقوى ناعمة دائمة كونه حياً ومتفاعلاً مع التطورات الدولية والإقليمية والمحلية ويعد بمثابة درع أبدي حامٍ للبحرين على مر الزمان لأنه يعتمد أولاً وأخيراً على الديمقراطية والوعي الحضاري للشعب.
عمل الميثاق أيضاً كقوى ناعمة عن طريق تكريس القيم الحضارية في أجواء ديمقراطية وأثبت للعالم بأن المجتمع البحريني يتسم بروح الأسرة الواحدة المترابطة وأنه مجتمع منفتح متسامح مذهبياً ودينياً وثقافياً وهو قوى ناعمة شاملة لأنه يؤكد على الهوية الثقافية والحضارية للبحرين ومدى الاعتزاز بانتمائها العروبي والإسلامي والخليجي.
نعم إن ميثاق العمل الوطني أثبت بأنه قوى ناعمة فاعلة كونه أدى إلى تحول البحرين إلى نموذج عالمي رائد مما فتح أمامها آفاقاً فاقت التوقعات الديمقراطية فكان سبباً لها للانفتاح الاقتصادي، والتعايش الاجتماعي والعدالة، وتقدم المرأة وتمكينها في العديد من المجالات وتنظيم المجتمع المدني المتحضر، وكان سبباً في حرية الرأي والتعبير والإعلام والتنمية المستدامة في مجال الصحة والتعليم والثقافة والفنون.
حقاً لقد أثبتت وبجدارة «فكرة الميثاق» النابعة من خارج الصندوق بعد تحقيقها بأنها قوى ناعمة فعالة أدت إلى قفزة انتقالية لمملكة البحرين ومن خلالها أعيد صياغة وتطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كل هذا بقيادة ملك وقائد تاريخي هدفه من خلال هذا الميثاق الناعم المبتكر بناء المستقبل الواعد لأبناء شعبه البحريني.