كنا على مقاعد الدراسة عندما كنا نحكي عن أحلامنا المستقبلية، قلت لها: أتمنى فور تخرجي من المدرسة أن أدرس الصحافة بالجامعة وأصبح صحفية لها بصمتها المميزة في عالم الصحافة.
فقالت لي بجواب لم يخطر على بالي حينها واعتبرته جواباً قاسياً نوعاً ما: بالله عليك كيف ستكونين صحفية وفي البحرين ليس لدينا سوى صحيفتين، «الأيام – أخبار الخليج»، والصحافة والإعلام من المهن التي تحتاج لواسطة قوية كما لا تنسي أن هناك خريجين من الإعلام لم يحصلوا على وظائف!
مثل هذا التعليق سمعته أكثر من مرة وقتها في تلك السنوات وأنا أفكر في خياراتي للدراسة الجامعية حينما طلبوا مني كنصيحة «لا تدرسي الإعلام، ليس هناك وظائف ومستقبل له وستكونين عاطلة!»، غير أنني أصررت على اختيار الإعلام وتحديداً دراسة الصحافة كتخصص رئيس وأنا مؤمنة أن الله سيسخر لي ما أريده وأن الظروف لابد أن تتغير يوماً وتكون لصالح حلمي هذا وأن الرزق على الله، وهذا ما حدث فقبل التحاقي بالجامعة قام جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بتوجيه دعوة للشعب البحريني للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي يعتبر نقلة تاريخية كبيرة وأساس المشروع الإصلاحي لجلالته وجاءت نتيجة التصويت 98.4 % مما يعكس أن الشعب البحريني يثق تمام الثقة برؤية جلالته وتوجهاته في التغيير والإصلاح وحصلت في تلك السنوات نقلة نوعية كبيرة للإعلام البحريني وفتحت أوجه الحريات والديمقراطية مما أدى إلى التشجيع على زيادة الإصدارات الصحفية المحلية اليومية وإصدار ثلاث صحف إلى جانب صحيفتي الأيام وأخبار الخليج ومن أهمهم صحيفة الوطن التي انضممت لعائلتها فور تأسيسها.
والمفارقة أنني وقتها وقد كنت على مقاعد الدراسة الجامعية قد جاءني أكثر من عرض للانضمام إلى بعض الصحف ولم تكن واسطتي يومها سوى قلمي ونشاطي مما يعني أن هذا المشروع أوجد للحالمين بالعمل الصحفي أكثر من خيار بعد أن كان الواقع لتحقيق هذا الحلم مقتصراً على صحيفتين وتوجهين فقط وفرص محدودة للعمل كما أدت هذه النقلة النوعية إلى إصدار 19 مجلة ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب إنما شعرنا ولامسنا هذه القفزة الكبيرة ونحن ننضم إلى المجالس والأندية الطلابية ونحن بالجامعة ونعايش واقع الترشح والانتخاب في الانتخابات الجامعية ونستشعر الحريات الديمقراطية منذ بداية انطلاقها فنحن نعتبر الجيل المحظوظ فعلاً والذي بدأ مع بداية المشروع الإصلاحي وانضم إلى الصحافة البحرينية في نقلتها النوعية والكبيرة فيما يخص مسائل الحريات والتعبير عن الرأي بشكل يختلف عن مرحلة ما قبل المشروع الإصلاحي وبالطبع أمام زيادة افتتاح المؤسسات الإعلامية أصبحت هناك وظائف شاغرة للشباب الذي يطمح للعمل بالصحافة والإعلام أي بكلمات أخرى لقد حقق جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، حلمي منذ الطفولة وأحلام الكثير من الشباب والشابات من خلال ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي الذي أطلقه ومهد الأرض لأجل أن تكون مملكة البحرين أرضاً تنبت الأقلام الصحفية الشابة وتبرزها وبمستوى عالٍ من الحرية في التعبير. وبإمكاننا القول إن المشروع الإصلاحي وفر لنا امتيازات لاتزال بعض شعوب المنطقة تحلم بها فنحن بدأنا الصحافة بمستوى عالٍ من الحريات عكس الجيل الذي بدأ العمل الصحفي قبل مرحلة المشروع الإصلاحي وأدركنا في بعض المنعطفات والمراحل التي مرت بنا أن هذه النعمة الديمقراطية التي منحها لنا جلالة الملك المفدى من الصعب أن نعيش من دونها أو نتراجع ونعود للمربع الأول والأجمل دعم جلالته الدائم في كل محفل ومناسبة إعلامية وصحفية للأقلام الصحفية وتأكيده دائماً على احترام الصحافة كسلطة رابعة في الدولة ومنع تهديد أو سجن أي صحفي.
فقالت لي بجواب لم يخطر على بالي حينها واعتبرته جواباً قاسياً نوعاً ما: بالله عليك كيف ستكونين صحفية وفي البحرين ليس لدينا سوى صحيفتين، «الأيام – أخبار الخليج»، والصحافة والإعلام من المهن التي تحتاج لواسطة قوية كما لا تنسي أن هناك خريجين من الإعلام لم يحصلوا على وظائف!
مثل هذا التعليق سمعته أكثر من مرة وقتها في تلك السنوات وأنا أفكر في خياراتي للدراسة الجامعية حينما طلبوا مني كنصيحة «لا تدرسي الإعلام، ليس هناك وظائف ومستقبل له وستكونين عاطلة!»، غير أنني أصررت على اختيار الإعلام وتحديداً دراسة الصحافة كتخصص رئيس وأنا مؤمنة أن الله سيسخر لي ما أريده وأن الظروف لابد أن تتغير يوماً وتكون لصالح حلمي هذا وأن الرزق على الله، وهذا ما حدث فقبل التحاقي بالجامعة قام جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بتوجيه دعوة للشعب البحريني للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي يعتبر نقلة تاريخية كبيرة وأساس المشروع الإصلاحي لجلالته وجاءت نتيجة التصويت 98.4 % مما يعكس أن الشعب البحريني يثق تمام الثقة برؤية جلالته وتوجهاته في التغيير والإصلاح وحصلت في تلك السنوات نقلة نوعية كبيرة للإعلام البحريني وفتحت أوجه الحريات والديمقراطية مما أدى إلى التشجيع على زيادة الإصدارات الصحفية المحلية اليومية وإصدار ثلاث صحف إلى جانب صحيفتي الأيام وأخبار الخليج ومن أهمهم صحيفة الوطن التي انضممت لعائلتها فور تأسيسها.
والمفارقة أنني وقتها وقد كنت على مقاعد الدراسة الجامعية قد جاءني أكثر من عرض للانضمام إلى بعض الصحف ولم تكن واسطتي يومها سوى قلمي ونشاطي مما يعني أن هذا المشروع أوجد للحالمين بالعمل الصحفي أكثر من خيار بعد أن كان الواقع لتحقيق هذا الحلم مقتصراً على صحيفتين وتوجهين فقط وفرص محدودة للعمل كما أدت هذه النقلة النوعية إلى إصدار 19 مجلة ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب إنما شعرنا ولامسنا هذه القفزة الكبيرة ونحن ننضم إلى المجالس والأندية الطلابية ونحن بالجامعة ونعايش واقع الترشح والانتخاب في الانتخابات الجامعية ونستشعر الحريات الديمقراطية منذ بداية انطلاقها فنحن نعتبر الجيل المحظوظ فعلاً والذي بدأ مع بداية المشروع الإصلاحي وانضم إلى الصحافة البحرينية في نقلتها النوعية والكبيرة فيما يخص مسائل الحريات والتعبير عن الرأي بشكل يختلف عن مرحلة ما قبل المشروع الإصلاحي وبالطبع أمام زيادة افتتاح المؤسسات الإعلامية أصبحت هناك وظائف شاغرة للشباب الذي يطمح للعمل بالصحافة والإعلام أي بكلمات أخرى لقد حقق جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، حلمي منذ الطفولة وأحلام الكثير من الشباب والشابات من خلال ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي الذي أطلقه ومهد الأرض لأجل أن تكون مملكة البحرين أرضاً تنبت الأقلام الصحفية الشابة وتبرزها وبمستوى عالٍ من الحرية في التعبير. وبإمكاننا القول إن المشروع الإصلاحي وفر لنا امتيازات لاتزال بعض شعوب المنطقة تحلم بها فنحن بدأنا الصحافة بمستوى عالٍ من الحريات عكس الجيل الذي بدأ العمل الصحفي قبل مرحلة المشروع الإصلاحي وأدركنا في بعض المنعطفات والمراحل التي مرت بنا أن هذه النعمة الديمقراطية التي منحها لنا جلالة الملك المفدى من الصعب أن نعيش من دونها أو نتراجع ونعود للمربع الأول والأجمل دعم جلالته الدائم في كل محفل ومناسبة إعلامية وصحفية للأقلام الصحفية وتأكيده دائماً على احترام الصحافة كسلطة رابعة في الدولة ومنع تهديد أو سجن أي صحفي.