يمكنك بسهولة اليوم كمسؤول أن تعرف نوعية موظفيك، أو كمسؤول أعلى معرفة نوعية المسؤولين الأقل رتبة منك، وذلك من خلال أي مشكلة تحدث، وفي إطار سعيك لحلها ستكتشف نوعية الشخص، وهل يمكن تصنيفه من فئة «الفاشلين» أم من فئة «الناجحين»؟.
من يقدم لك التبريرات ويسوقها سوقاً ويكاد يتكلم ولا يسكت بشأن ما أدى إلى حصولها ومن غيره يتحمل المسؤولية، وعلى من تقع اللائمة -وهو أحدهم- هذا يصنف على الفور في فئة الفاشلين قياساً بمؤشرات «حل المشكلات» و«إدارة الأزمات».
هذه النوعية من البشر، الذين هم أشبه بـ «قائمة طعام» لمطعم يقدم «الأعذار»، لا يمكنك التعويل ولا الاعتماد عليهم في حل أي مشكلة مهما صغر حجمها، بل لا يمكنك ضمان ألا يقودوا المشكلة إلى مزيد من التعقيد والإشكاليات، هم أشخاص سلبيون «يحومون» و«يتحلقون» حول المشكلة، وكأنهم لا يريدون لها حلاً، وكأنها جنازة يشبعون فيها لطماً، والهدف من ذلك كله «التنصل» من المسؤولية، وإلقاء اللائمة على الغير.
أما الشق الآخر من المعادلة الإدارية والمعنية بالأشخاص الناجحين، أو الذين يصنفون تحت هذه الخانة، فهم أولئك الذين يتحملون مسؤولية أخطائهم بشجاعة، هم من لا يردون عليك بالأعذار والمبررات، بل تجدهم يذكرون الأسباب التي قد تبين دورهم فيها وتحملهم المسؤولية، لكن الناجح هو الذي لا يترك الأمر هكذا، بل تجد هذه النوعية من البشر تتحمل المسؤولية وفي نفس الوقت تقدم لك الحلول التي يمكن من خلالها معالجة الخلل.
كم موظفاً لدينا أو مسؤولاً، وأيضاً الدولة بنفسها يمكن أن تتساءل معنا، كم وزيراً اليوم يقدم لنا «الحلول» على الفور بشأن أي مشكلة، بدلاً عن «التبرير» ومحاولة «التنصل من المسؤولية»؟!
أخطر ما يؤثر على مواقع العمل، وعلى الدولة فيما يتعلق بقطاعاتها، وجود هذا النمط من المسؤولين وحتى الموظفين، من يهربون من المسؤولية، ويحاولون إلقاء أسباب أخطائهم على الآخرين، لئلا يتم لومهم، في نفس الوقت عاجزون عن التفكير في حلول. هؤلاء عناصر تتسبب في استمرار المشاكل وجعلها «تعشش» في القطاعات، ولذلك تجدون بعض المشاكل تتكرر وتتكرر، والسبيل إلى حلها مفقود، لأن المسؤول عنها «مشغول» بتبرير أخطائه أو تقصيره بدلاً من تحمل المسؤولية ومن ثم التفكير في حلها.
الآن يمكنكم معرفة كيفية تطبيق المعادلة، ولذلك نقول حينما ندرس الآخرين أساسيات علم الإدارة بأن المحاسبة مطلوبة، وتحمل المسؤولية جزء من صقل العمل، وليس العيب أن تخطئ، بل العيب ألا تعترف بالخطأ، وأن تعجز عن وضع الحلول بدل إضاعة الوقت بالتبرير، والأخطر أن تقدم صورة مضللة ومغلوطة تماماً لأعلى السلطات في الحكومة والدولة حينما يسألونك عن المشكلة وكيفية علاجها.
الناجح لا يضع الأعذار لأي خطأ يقع فيه، بل على الفور يتحمل المسؤولية، ويعترف بها، ويبدأ معالجتها بشجاعة.
من يقدم لك التبريرات ويسوقها سوقاً ويكاد يتكلم ولا يسكت بشأن ما أدى إلى حصولها ومن غيره يتحمل المسؤولية، وعلى من تقع اللائمة -وهو أحدهم- هذا يصنف على الفور في فئة الفاشلين قياساً بمؤشرات «حل المشكلات» و«إدارة الأزمات».
هذه النوعية من البشر، الذين هم أشبه بـ «قائمة طعام» لمطعم يقدم «الأعذار»، لا يمكنك التعويل ولا الاعتماد عليهم في حل أي مشكلة مهما صغر حجمها، بل لا يمكنك ضمان ألا يقودوا المشكلة إلى مزيد من التعقيد والإشكاليات، هم أشخاص سلبيون «يحومون» و«يتحلقون» حول المشكلة، وكأنهم لا يريدون لها حلاً، وكأنها جنازة يشبعون فيها لطماً، والهدف من ذلك كله «التنصل» من المسؤولية، وإلقاء اللائمة على الغير.
أما الشق الآخر من المعادلة الإدارية والمعنية بالأشخاص الناجحين، أو الذين يصنفون تحت هذه الخانة، فهم أولئك الذين يتحملون مسؤولية أخطائهم بشجاعة، هم من لا يردون عليك بالأعذار والمبررات، بل تجدهم يذكرون الأسباب التي قد تبين دورهم فيها وتحملهم المسؤولية، لكن الناجح هو الذي لا يترك الأمر هكذا، بل تجد هذه النوعية من البشر تتحمل المسؤولية وفي نفس الوقت تقدم لك الحلول التي يمكن من خلالها معالجة الخلل.
كم موظفاً لدينا أو مسؤولاً، وأيضاً الدولة بنفسها يمكن أن تتساءل معنا، كم وزيراً اليوم يقدم لنا «الحلول» على الفور بشأن أي مشكلة، بدلاً عن «التبرير» ومحاولة «التنصل من المسؤولية»؟!
أخطر ما يؤثر على مواقع العمل، وعلى الدولة فيما يتعلق بقطاعاتها، وجود هذا النمط من المسؤولين وحتى الموظفين، من يهربون من المسؤولية، ويحاولون إلقاء أسباب أخطائهم على الآخرين، لئلا يتم لومهم، في نفس الوقت عاجزون عن التفكير في حلول. هؤلاء عناصر تتسبب في استمرار المشاكل وجعلها «تعشش» في القطاعات، ولذلك تجدون بعض المشاكل تتكرر وتتكرر، والسبيل إلى حلها مفقود، لأن المسؤول عنها «مشغول» بتبرير أخطائه أو تقصيره بدلاً من تحمل المسؤولية ومن ثم التفكير في حلها.
الآن يمكنكم معرفة كيفية تطبيق المعادلة، ولذلك نقول حينما ندرس الآخرين أساسيات علم الإدارة بأن المحاسبة مطلوبة، وتحمل المسؤولية جزء من صقل العمل، وليس العيب أن تخطئ، بل العيب ألا تعترف بالخطأ، وأن تعجز عن وضع الحلول بدل إضاعة الوقت بالتبرير، والأخطر أن تقدم صورة مضللة ومغلوطة تماماً لأعلى السلطات في الحكومة والدولة حينما يسألونك عن المشكلة وكيفية علاجها.
الناجح لا يضع الأعذار لأي خطأ يقع فيه، بل على الفور يتحمل المسؤولية، ويعترف بها، ويبدأ معالجتها بشجاعة.