لا ينكر منصفٌ الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في ظل جائحة «كورونا» المستجد والمتحور التي تعيشها بلادنا منذ عام ونيف، وإصرارها على استمرار العملية التعليمية في أحلك الظروف وأصعبها لإدراكها أهمية الدور الذي تضطلع به كواحدة من أهم الوزارات التي يرتبط بها حاضر ومستقبل أبناء هذه البلاد. وعلى الرغم من الإرباك الذي شاب العملية التعليمية في بداية الأزمة، إلا أن وزارة التربية والتعليم بإداراتها والمدارس التابعة إليها ما لبثت أن لملمت شعثها ووجهت جهودها واستنفرت طاقاتها من أجل ضمان سيرورة العملية التعليمية على الوجه الأكمل.. إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الهنات.
إن اعتماد التعليم عن بعد كان قراراً محتماً برسم الظرف القاهر واللجوء إليه على وجه السرعة ودون أية استعدادات مسبقة ومن دون تهيئة أو تمهيد مسبقين أمر مفهوم بحكم متغيرات المرحلة، إلا أن غير المفهوم أن أولياء الأمور والطلبة ما زالوا حتى بعد عام من التحول إلى التعلم الرقمي يتذمرون من «هلامية» الوضع وتكرار تغير الخطط على نحو مربك وعدم عدالة الآلية المعتمدة للتقييم.
لا يخفى على كل ذي لب أن البنية التحتية للتعليم عن بُعد لا تقتصر على مجرد توفير «الكمبيوترات المحمولة» والتي لا تزال هي الأخرى ناقصة، بل أمور لوجستية وتنظيمية وشبكات لم تستكمل بعد.
مع خالص شكرنا وعظيم تقديرنا للجهود المبذولة وبخاصة تلك الجهود الفردية لبعض المدرسين التي ترفع لها القبعة إجلالاً واحتراماً، إلا أن واقع الحال والشكاوى المستمرة التي يبثها بعض أولياء الأمور والطلبة على حدٍ سواء تشير إلى وجود خلل في هذا النظام وجب تمحيصه وتحليله.
التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤول بالوزارة باستمرار عملية التعليم عن بعد حتى بعد «كورونا» كان ينبغي أن تكون مترافقة مع خطة كاملة وشاملة لأتمتة التعليم، وتطوير التعليم الرقمي وخطة الوزارة لرفع الوعي العام به وتدريب المعنيين عليه.
لا خلاف أو جدال حول كوننا في وضع قسري غير متوقع سلفاً ولكن خطة التحول للتعليم الرقمي كانت معدة سلفاً وتأخر تنفيذها كثيراً لأسباب مبهمة، لكن لعل الخير يكمن في باطن الشر، وعسى أن تكون هذه الجائحة سبباً في إسراع مشروع مدارس المستقبل.
* سانحة:
كان من الممكن أن يكون الولوج إلى مرحلة التعليم الرقمي أسهل لو أن الخطة العشرية لأتمتة التعليم قد نفذت فعلاً، والتي كان مخططاً لها أن تنتهي كلياً في جميع مدارس المملكة بحلول العام 2013، لكنها لم تتم وصار مقدراً لنا ولوجها إجبارياً مع تفشي الجائحة وإغلاق المدارس.
إن اعتماد التعليم عن بعد كان قراراً محتماً برسم الظرف القاهر واللجوء إليه على وجه السرعة ودون أية استعدادات مسبقة ومن دون تهيئة أو تمهيد مسبقين أمر مفهوم بحكم متغيرات المرحلة، إلا أن غير المفهوم أن أولياء الأمور والطلبة ما زالوا حتى بعد عام من التحول إلى التعلم الرقمي يتذمرون من «هلامية» الوضع وتكرار تغير الخطط على نحو مربك وعدم عدالة الآلية المعتمدة للتقييم.
لا يخفى على كل ذي لب أن البنية التحتية للتعليم عن بُعد لا تقتصر على مجرد توفير «الكمبيوترات المحمولة» والتي لا تزال هي الأخرى ناقصة، بل أمور لوجستية وتنظيمية وشبكات لم تستكمل بعد.
مع خالص شكرنا وعظيم تقديرنا للجهود المبذولة وبخاصة تلك الجهود الفردية لبعض المدرسين التي ترفع لها القبعة إجلالاً واحتراماً، إلا أن واقع الحال والشكاوى المستمرة التي يبثها بعض أولياء الأمور والطلبة على حدٍ سواء تشير إلى وجود خلل في هذا النظام وجب تمحيصه وتحليله.
التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤول بالوزارة باستمرار عملية التعليم عن بعد حتى بعد «كورونا» كان ينبغي أن تكون مترافقة مع خطة كاملة وشاملة لأتمتة التعليم، وتطوير التعليم الرقمي وخطة الوزارة لرفع الوعي العام به وتدريب المعنيين عليه.
لا خلاف أو جدال حول كوننا في وضع قسري غير متوقع سلفاً ولكن خطة التحول للتعليم الرقمي كانت معدة سلفاً وتأخر تنفيذها كثيراً لأسباب مبهمة، لكن لعل الخير يكمن في باطن الشر، وعسى أن تكون هذه الجائحة سبباً في إسراع مشروع مدارس المستقبل.
* سانحة:
كان من الممكن أن يكون الولوج إلى مرحلة التعليم الرقمي أسهل لو أن الخطة العشرية لأتمتة التعليم قد نفذت فعلاً، والتي كان مخططاً لها أن تنتهي كلياً في جميع مدارس المملكة بحلول العام 2013، لكنها لم تتم وصار مقدراً لنا ولوجها إجبارياً مع تفشي الجائحة وإغلاق المدارس.