القصص والمواقف الجميلة التي تتضمن دروساً ومواعظ وحكماً إنسانية تظل راسخة في الذهن، وتظل مضرب الأمثال وتستخدم مع مرور الوقت في التذكير بما حوته من مضامين إيجابية.هذه المواقف تتداول بسرعة بين الناس، وتفتح نقاشات عديدة، وخاصة إن كانت مواقف تلمس الإحساس البشري وتنشر الإيجابية بين أوساط الناس، ويتحول صاحبها لشخص ملهم يثق به الناس ويثنون على أفعاله.هذا بالضبط ما لمسته بالأمس من تفاعلات في أوساط المجتمع البحريني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على خلفية الموقف الذي جمع سمو الشيخ ناصر بن حمد مع الطفل آدم، الطفل الذي وصفه سمو الشيخ ناصر بـ «العبقري» لما يمتلكه من معرفة وقدرة علمية في موضوع الفضاء والكواكب.الجملة التي قالها الشيخ ناصر للطفل هي التي تُدوولت بشكل رهيب بين الناس، إذ لم يكتف بوحمد وهو النموذج الجميل الذي يقتدي به غالبية شباب البحرين والواعدين في العمر الذين ينتظرون المستقبل بأمل وحماس، لم يكتف بوحمد بالإشادة بآدم الطفل الصغير وموهبته، بل قال له جملة ستظل قرينة لهذا الطفل طوال حياته، ستظل معه يومياً لتشكل له حافزاً ودافعاً نحو النجاح والتفوق، فحينما يقول لك شاب حقق نجاحات عديدة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، شاب يتعب ويجتهد ويتدرب بشكل دائم مثل سمو الشيخ ناصر بأنه «معك إلى يوم الدين»، فاعرف أنك حظيت بداعم قوي ومؤثر، سيحرص هو على أن تحقق أنت النجاح وتصل إلى القمة، بل هو سيدفعك إلى ذلك دفعاً في إطار سعيه لصناعة النجوم.قال له إنه سيتذكر هذا الكلام، وسيذكره هو بإذن الله بعد عقدين من الزمان حين يحدثه آدم وهو شاب ببدلة رائد فضاء ومن الفضاء، وهو كلام يخلق لدى هذا الطفل الأمل والطموح ويجعله في حماس دائم.ناصر بن حمد دائماً ما يعطي الشباب والناشئة وحتى الصغار دفعات وجرعات قوية من الدعم والتحفيز، هو يريد منهم أن يعتبروا المستحيل أمراً عادياً يمكن التفوق عليه، يريد أن يجعل الجيل الشاب جيشاً قوياً للبحرين من المبدعين والموهوبين وأصحاب الطموح اللامحدود.هذه حادثة جميلة في مضامينها توقفنا عندها اليوم لنبين كيف أن مثل هذه المواقف يخلق الإيجابية، ويشعل الطاقات، ويصنع الحماس ويتحول إلى دروس تدرس على امتداد الأجيال.شكراً لناصر بن حمد على احتوائه ودعمه لمواهب الوطن من شباب وصغار، وبانتظار آدم ليحقق طموحه كرائد فضاء، وطبعاً آخرون كثر غير آدم، هم كلهم يمثلون ثروة لهذا الوطن الغالي.