جلستُ جلسة تأمل في هدوء وسكينة، ابتعدت عن صخب الأصوات ومحادثات البشر، أتحدث في ضميري الداخلي وأتأمل مواقف الحياة، وأركز في تلك النقطة البعيدة التي كنت أحلم بالوصول إليها، مروراً بمحطات عديدة في كل محطة إنجاز جديد وسعادة جديدة. ليس لدي الآن متسع من الوقت لكي أهدره في «مضيعات الأوقات» فالأولى أن أستمتع باللحظات الجميلة بثوب جديد أجني من ورائه الأجور الخالدة. هنك العديد من الأفكار «المؤجلة» المعلقة على جدران المسير، حان الوقت الآن لاستكمال تلوين بعضها وإضافة الرتوش المنسية، والبدء ـ سريعاً ـ في لوحات أخرى جديدة بروح جديدة مستلهمة من روح الحياة الجميلة المكسوة برضا الله عز وجل. نعم لقد حان الأوان لاستعجال المبادرة في الخيرات واستنهاض الهمة والضمير من جديد لتحقيق الأحلام.
في هذه الجلسة أحببت أن ألملم بعض «القصاصات الصغيرة» وأجمع بعض «الهدايا» المعبرة التي كانت فيما قبل لوحة جميلة في مرحلة مضت من الحياة. قضيت المزيد من الوقت معها استمتاعاً بذكريات جمعتنا بأحباب نقشوا في ذاكرتنا ومشاعرنا أجمل الأثر. حينها أسمعتُ نفسي «استشعاراً» تلك الدردشة الجميلة الفكاهية التي تجاذب أثرها بتلك القلوب الصافية الوفية، فرفعتُ سماعة الهاتف لأخاطب تلك المشاعر الغائبة عني منذ زمن طويل. أخاطبها استشفاء لما في النفس، والتماساً لأثر جميل متجدد في الحياة، وتجديداً للتواصل الحياتي شبه المنقطع.
أخاطب نفسي كيف لي أن أواصل المسير بإنجاز اللحظة وأتغلب على تلك الأوقات المهدرة على هوامش العيش، وأحرك سواكن النفس التي تميل في أحيان كثيرة إلى الراحة والدعة. وأي راحت ترجوها وأنت تعيش في فصل ستنتهي حكايته في أي لحظة من الحياة. لذا لا بد من أن تمحو هذه الكلمة من قاموس حياتك، لأنك لا تعلم ماذا ينتظرك في الغيب. تحتاج أن تظفر بالفوز بكل لحظة وإن لم تبدأ بعد بمشروع إنتاجي. فالاستثمار الأمثل إنما بقيمة الوقت الذي تقضيه في حياتك. فما دامت أنفاسك باقية فإنك بخير وعملك يكتب في صحائف أعمالك فلا تركن حينها «للراحة» فإنما الراحة عندما تجتاز حساب الآخرة بسلام وتضع قدمك الأولى في الفردوس الأعلى برحمة الله وفضله. فاعمر أوقات حياتك بذكر وتسبيح وتهليل واستغفار وأذكار ودعاء وقراءة للقرآن الكريم فهي الضوابط المنجية من متاهات الدنيا ومن أحوال البرزخ والآخرة. بل هي السكينة في كل لحظة، وهي المشروع الأولى الذي لا يكلف الكثير ويحقق نجاحاتك الأخرى، بكل نفس تتنفسه مع صباح كل يوم جديد، بل وحتى في منامك فإنما تتهيأ لتكن نومتك لله عز وجل تكسب بها الأجر. بوضوء وطهارة وركعتين تركعهما لله وقراءة لسورة الملك والتسبيح والتهليل والتكبير وقراءة آية الكرسي والمعوذات.
تذكر أن هناك من يحبك «من قلب» ويفهم «من أنت بالتحديد» ويقرأ مشاعرك ويخاف عليك، ويمسك بيدك من أجل المسارعة في الخيرات والمزيد من التدريب والتأهيل لصناعة الشخصية المؤثرة في المجتمع بما يتوافق وأسلوب الحياة الجديد الذي يتطلب الجد والاجتهاد لمواصلة العطاء. فإنما العطاء حكايته لا تتوقف ما دامت أنفاسك باقية في الحياة «القصيرة جداً». هذا القلب المحب «الطيب جداً» سيكون على موعد جديد لإبداعاته وعطائه للمجتمع الذي لن يقف عند حد معين، والعطاء الأجمل إنما هو مع أفراد أسرته من خلال غرس المهارات الحياتية اللازمة وصناعة قادة للوطن.
* ومضة أمل:
هي سطور معدودة من حكايتنا.. نتأمل أنوارها الساطعة في كل «جلسة تأمل» بأنفاس الطبيعة الخلابة.
{{ article.visit_count }}
في هذه الجلسة أحببت أن ألملم بعض «القصاصات الصغيرة» وأجمع بعض «الهدايا» المعبرة التي كانت فيما قبل لوحة جميلة في مرحلة مضت من الحياة. قضيت المزيد من الوقت معها استمتاعاً بذكريات جمعتنا بأحباب نقشوا في ذاكرتنا ومشاعرنا أجمل الأثر. حينها أسمعتُ نفسي «استشعاراً» تلك الدردشة الجميلة الفكاهية التي تجاذب أثرها بتلك القلوب الصافية الوفية، فرفعتُ سماعة الهاتف لأخاطب تلك المشاعر الغائبة عني منذ زمن طويل. أخاطبها استشفاء لما في النفس، والتماساً لأثر جميل متجدد في الحياة، وتجديداً للتواصل الحياتي شبه المنقطع.
أخاطب نفسي كيف لي أن أواصل المسير بإنجاز اللحظة وأتغلب على تلك الأوقات المهدرة على هوامش العيش، وأحرك سواكن النفس التي تميل في أحيان كثيرة إلى الراحة والدعة. وأي راحت ترجوها وأنت تعيش في فصل ستنتهي حكايته في أي لحظة من الحياة. لذا لا بد من أن تمحو هذه الكلمة من قاموس حياتك، لأنك لا تعلم ماذا ينتظرك في الغيب. تحتاج أن تظفر بالفوز بكل لحظة وإن لم تبدأ بعد بمشروع إنتاجي. فالاستثمار الأمثل إنما بقيمة الوقت الذي تقضيه في حياتك. فما دامت أنفاسك باقية فإنك بخير وعملك يكتب في صحائف أعمالك فلا تركن حينها «للراحة» فإنما الراحة عندما تجتاز حساب الآخرة بسلام وتضع قدمك الأولى في الفردوس الأعلى برحمة الله وفضله. فاعمر أوقات حياتك بذكر وتسبيح وتهليل واستغفار وأذكار ودعاء وقراءة للقرآن الكريم فهي الضوابط المنجية من متاهات الدنيا ومن أحوال البرزخ والآخرة. بل هي السكينة في كل لحظة، وهي المشروع الأولى الذي لا يكلف الكثير ويحقق نجاحاتك الأخرى، بكل نفس تتنفسه مع صباح كل يوم جديد، بل وحتى في منامك فإنما تتهيأ لتكن نومتك لله عز وجل تكسب بها الأجر. بوضوء وطهارة وركعتين تركعهما لله وقراءة لسورة الملك والتسبيح والتهليل والتكبير وقراءة آية الكرسي والمعوذات.
تذكر أن هناك من يحبك «من قلب» ويفهم «من أنت بالتحديد» ويقرأ مشاعرك ويخاف عليك، ويمسك بيدك من أجل المسارعة في الخيرات والمزيد من التدريب والتأهيل لصناعة الشخصية المؤثرة في المجتمع بما يتوافق وأسلوب الحياة الجديد الذي يتطلب الجد والاجتهاد لمواصلة العطاء. فإنما العطاء حكايته لا تتوقف ما دامت أنفاسك باقية في الحياة «القصيرة جداً». هذا القلب المحب «الطيب جداً» سيكون على موعد جديد لإبداعاته وعطائه للمجتمع الذي لن يقف عند حد معين، والعطاء الأجمل إنما هو مع أفراد أسرته من خلال غرس المهارات الحياتية اللازمة وصناعة قادة للوطن.
* ومضة أمل:
هي سطور معدودة من حكايتنا.. نتأمل أنوارها الساطعة في كل «جلسة تأمل» بأنفاس الطبيعة الخلابة.