مر على العالم أكثر من عام على أزمة «كورونا»، «كورونا» القديم والجديد والمستجد والمتهور المتحور، ومع تدفق أخبار الميديا والكثير من المخاوف المستقبلية إلا أن توفر اللقاح باختلاف الجدال على أنواعه وأيها أكثر فعالية أصبح صمام أمان للبشرية للاستبشار بأن الوباء سينحسر وينتهي.
نعم إن النظرة اليوم اختلفت والهاجس لم يعد هاجساً صحياً فحسب ولكن هناك هواجس كثيرة تراود العالم لزمن ما بعد «كورونا»، هاجس ديمومة الوظائف وتأمينها والانغلاق الاجتماعي والضنكة الاقتصادية والأهم من كل ذلك والأخطر النظرة المستقبلية للتعليم!!
إن العالم بأكمله اليوم يعيش الأزمة التعليمية بتفاوت النسب وإن المليارات من الطلبة تأثروا بالإغلاق الجزئي والكلي للمدارس ودول اضطرت إلى أن تعلن سياسات مختلفة في التعليم كفرنسا التي ألغت الاختبارات النهائية بسبب أنها تنظر إلى أن الهدف اليوم ليس التحصيل الرقمي بل عدم الانقطاع عن التعليم وهناك دول عظمى أيضاً كألمانيا أثبتت تخلفها في مجال التعليم عن بعد حسب ما أكدته خبيرة التعليم الرقمي «يوليا هنزه» بمعهد MMB في مدينة Essen الألمانية إلى جانب أن هناك دولاً فقيرة اضطرت إلى أن تتبع سياسات تقليدية كزيارة الأطفال من قبل معلميهم داخل بيوتهم فيعاني هؤلاء المعلمون وهم يبحثون على هؤلاء الأطفال لانشغالهم في العمل بمزارع آبائهم طوال اليوم من أجل لقمة العيش، بالمقابل هناك دول تعانق الأفق وتتطور للقضاء على جهل التعليم في الأزمات كالصين التي أطلقت نظام التعليم السحابي الفعال «Cloud learning».
في الحقيقة وبعيداً عن الكلام الإعلامي المنمق وغير الواضح في هذا الأمر والبعيد أحياناً عن الحقيقة كم منا يتساءل عن مستقبل تعليم أبنائه، وهل عملية التعليم الصحيحة الكاملة يجب أن ترتبط بحضور الأبناء لمبنى المدرسة، وكم من هؤلاء الآباء اليوم يشتكي من حمل التعليم عن بعد ويترقب عودة أبنائه للمدرسة ويشتكي من أن عملية التعليم عن بعد غير مجدية وتخبطية وأن إلغاء الحضور في المباني المدرسية كإلغاء الشوارع وبالتالي تسير السيارات حيثما تشاء دون أنظمة ولا لوائح ولا قوانين، هل هذا بسبب عدم وجود خطة فعلية لإدارة الأزمات في العملية التعليمية؟ فبالتالي لم يكتسبوا أي مهارات جديدة، وهل هذا يعني أن المبنى المدرسي هو أساس العملية التعليمية وغيابه يفرض نقص العملية التربوية التعليمية؟!
لقد تسببت جائحة «كورونا» في أسوأ أزمة مر بها التعليم والتعلم خلال قرن من الزمن مما أدى إلى تفاقم أزمة التعلم والتعليم في العالم. فمن يصدق أن أكثر من نصف مجموع الأطفال في سن العاشرة لا يمكنهم فهم نص بسيط وقراءته. المرجح أن يستمر تأثير هذه الجائحة على رأس المال البشري لهذا الجيل من الطلاب لفترة طويلة وإن الثورة القادمة ستحمل تحولات أوسع وأعمق، ليس فقط في التعليم والاقتصاد بل حتى في الثقافة والأخلاق وينبغي على القائمين على التعليم تحديداً أن يعوا أن العالم بأكمله سيمر بتحولات كبيرة لمحو أمية «كورونا» وحاجتنا لتطوير النظام التعليمي يجب أن تكون جذرية بوجود خطط واضحة ومدروسة لتنمية مستدامة خاضعة لظروف طارئة على ضوء التحولات المفاجئة التي يشهدها العالم من حين لآخر.
نعم إن النظرة اليوم اختلفت والهاجس لم يعد هاجساً صحياً فحسب ولكن هناك هواجس كثيرة تراود العالم لزمن ما بعد «كورونا»، هاجس ديمومة الوظائف وتأمينها والانغلاق الاجتماعي والضنكة الاقتصادية والأهم من كل ذلك والأخطر النظرة المستقبلية للتعليم!!
إن العالم بأكمله اليوم يعيش الأزمة التعليمية بتفاوت النسب وإن المليارات من الطلبة تأثروا بالإغلاق الجزئي والكلي للمدارس ودول اضطرت إلى أن تعلن سياسات مختلفة في التعليم كفرنسا التي ألغت الاختبارات النهائية بسبب أنها تنظر إلى أن الهدف اليوم ليس التحصيل الرقمي بل عدم الانقطاع عن التعليم وهناك دول عظمى أيضاً كألمانيا أثبتت تخلفها في مجال التعليم عن بعد حسب ما أكدته خبيرة التعليم الرقمي «يوليا هنزه» بمعهد MMB في مدينة Essen الألمانية إلى جانب أن هناك دولاً فقيرة اضطرت إلى أن تتبع سياسات تقليدية كزيارة الأطفال من قبل معلميهم داخل بيوتهم فيعاني هؤلاء المعلمون وهم يبحثون على هؤلاء الأطفال لانشغالهم في العمل بمزارع آبائهم طوال اليوم من أجل لقمة العيش، بالمقابل هناك دول تعانق الأفق وتتطور للقضاء على جهل التعليم في الأزمات كالصين التي أطلقت نظام التعليم السحابي الفعال «Cloud learning».
في الحقيقة وبعيداً عن الكلام الإعلامي المنمق وغير الواضح في هذا الأمر والبعيد أحياناً عن الحقيقة كم منا يتساءل عن مستقبل تعليم أبنائه، وهل عملية التعليم الصحيحة الكاملة يجب أن ترتبط بحضور الأبناء لمبنى المدرسة، وكم من هؤلاء الآباء اليوم يشتكي من حمل التعليم عن بعد ويترقب عودة أبنائه للمدرسة ويشتكي من أن عملية التعليم عن بعد غير مجدية وتخبطية وأن إلغاء الحضور في المباني المدرسية كإلغاء الشوارع وبالتالي تسير السيارات حيثما تشاء دون أنظمة ولا لوائح ولا قوانين، هل هذا بسبب عدم وجود خطة فعلية لإدارة الأزمات في العملية التعليمية؟ فبالتالي لم يكتسبوا أي مهارات جديدة، وهل هذا يعني أن المبنى المدرسي هو أساس العملية التعليمية وغيابه يفرض نقص العملية التربوية التعليمية؟!
لقد تسببت جائحة «كورونا» في أسوأ أزمة مر بها التعليم والتعلم خلال قرن من الزمن مما أدى إلى تفاقم أزمة التعلم والتعليم في العالم. فمن يصدق أن أكثر من نصف مجموع الأطفال في سن العاشرة لا يمكنهم فهم نص بسيط وقراءته. المرجح أن يستمر تأثير هذه الجائحة على رأس المال البشري لهذا الجيل من الطلاب لفترة طويلة وإن الثورة القادمة ستحمل تحولات أوسع وأعمق، ليس فقط في التعليم والاقتصاد بل حتى في الثقافة والأخلاق وينبغي على القائمين على التعليم تحديداً أن يعوا أن العالم بأكمله سيمر بتحولات كبيرة لمحو أمية «كورونا» وحاجتنا لتطوير النظام التعليمي يجب أن تكون جذرية بوجود خطط واضحة ومدروسة لتنمية مستدامة خاضعة لظروف طارئة على ضوء التحولات المفاجئة التي يشهدها العالم من حين لآخر.