أطلقت الخطةُ الوطنيةُ لتعزيزِ الانتماءِ الوطني وترسيخِ قيم المواطنة أكثر من مائةِ مبادرةٍ وطنيةٍ حتى الآن. مبادرات قادة المجتمع نحو آفاق وطنية صريحة تعني بأهمية أن يكون الوطن والمواطنة محور الحقوق والواجبات.

قبل أيام فقط، وتحديداً في اليوم الثامن عشر من شهر مارس، يوم الشراكةِ المجتمعية والانتماء الوطني، حيث تزامن هذا اليوم مع مناسبةِ مرورِ عامينِ على تدشينِ الخطةِ الوطنيةِ لتعزيزِ الانتماءِ الوطني وترسيخِ قيمِ المواطنة «بحريننا»، وبهذه المناسبة المهمة، أوجزت كلمة معالي وزير الداخلية، أهمية أن تكون «المواطنة» البحرينية هي التي يجب أن نتعلق بها كمجتمع بحريني.

لقد كانت كلمة وزير الداخلية بمثابة الحدود الصريحة في تعريف مفهوم المواطنة عند كل البحرينيين، إذ بين وسجل اعتزازه الشخصي بمواقف المواطن البحريني وقت الأزمات، وليس آخرها، (كوفيد19).

وفي كلمة معاليه، وجدنا الكثير من المفاهيم المباشرة عبر الخطة الوطنية. هناك وفي كلمته أكد قائلاً: «إنني أسجلُ اعتزازي بالروحِ الوطنية، التي تمثلت في عدمِ الالتفاتِ لتلك الدعواتِ وما حملته في طياتها من إساءاتٍ للنيلِ من وحدتنا الوطنية. وهذا الموقفُ البحريني المسؤول، إنما هو تأكيدٌ على التمسك بالهوية الوطنية، وإدراك الجميع دونِ استثناء أهميةَ دورِهم ومسؤوليتهم الوطنية في المحافظةِ على السلم الأهلي. وإن ما نعيشهُ اليوم من تعاونٍ وتآخٍ وأملٍ وطموح، يضعُ الجميعَ أمام واجبهم الوطني لتعزيزِ المواطنةِ والهويةِ والانتماء وإنها تشكل فرصةً وطنيةً لتعزيز الجبهةِ الأمنيةِ الداخليةِ وبناءِ الكوادرِ الوطنيةِ المخلصة لتكون مرتكزا لمسيرة البناءِ والتنمية وكذلك تعزيزِ قيمِ الاخاءِ والتسامحِ بين مكونات المجتمع. فقد تحررت الأصواتُ الصامتة وتجاوزنا حدودَ الطائفية لتعلو هويتنا الوطنيةُ ويتعزز انتماؤنا للبحرين. وإننا ولله الحمد ننتمي إلى بلدٍ نشأتهُ عروبيةٌ إسلاميةٌ وهي مصدر هويتنا وتراثنا كما أننا نؤمن بالتعايشِ والتعددية، التي تعدُ جزءًا أساسياً من حضارتنا وثقافتنا».

من الضروري جداً لنا التمسك بالمبادئ التي تضمنتها الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني «بحريننا»، وذلك وفق ما رسمه معالي الوزير في كلمته الأخيرة، حيث كانت بمثابة حلقة الوصل بين بداية هذا المشروع الوطني الكبير، وما يجب أو ينبغي علينا وعلى أعضاء لجنة المتابعة وأعضاء المكتب التنفيذي «لبحريننا» فعله ومواصلته خلال المرحلة القادمة.