شنت قبل أيام حسابات إلكترونية تابعة لجهات معادية للبحرين تمولها إيران حملات مكثفة تطالب بإطلاق سراح ما تسميهم بـ «السجناء السياسيين» في البحرين وتدعي وتزعم كذلك تفشي وباء كورونا بين النزلاء. هذا بالإضافة إلى وصفها الكاذب لحال مراكز التأهيل بهدف إثارة الرأي العام واستغلال اهتمام وسائل الإعلام العالمية بالبحرين خلال استضافتها لسباق الفورمولا 1 السنوي. وقد تصدت بنجاح عدة جهات محلية لهذه الحملات وفندت أكاذيبها وأظهرت الحقائق بالصوت والصورة. وقد دفعتني هذه الحملات المغرضة للبحث مرة أخرى في سجل الممول الأول لها - إيران - وبالأخص في موضوع السجون والسجناء فيها، فوجدت التالي:
في أكتوبر الماضي أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بياناً يوضح الحال المزري للسجون الإيرانية حيث وصفها بالمزدحمة وغير النظيفة وتعاني من قلة المياه ولا تقدم الاختبارات الصحية اللازمة للكشف عن الإصابة بكورونا ولا العلاج المناسب مما سبب في تفشي الوباء في السجون الذي قضى على حياة العديد من المساجين. كما انتقد البيان تقصد السلطات الإيرانية النشطاء في مجال حقوق الإنسان والرأي الذين تمتلئ بهم السجون الإيرانية.
وفي نفس الشهر، أظهر تقرير لإحدى منظمات حقوق الإنسان، أن السلطات الإيرانية أصدرت أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة لنشطاء في مجال البيئة منهم «نيلوفر بياني» وزملائها في «المنظمة الفارسية للحياة البرية» وهي مؤسسة غير ربحية متهمة إياهم بالقيام بأعمال تجسسية لجهات خارجية واعتبر التقرير محاكمة النشطاء الإيرانيين غير عادلة ولا تستند على الأدلة. أي ببساطة، لم يسلم من بطش وجبروت السلطات الإيرانية أحد، حتى المدافعين عن الأشجار والنباتات.
أما سجن «إيفين» الشهير والواقع في ضواحي طهران، فلم يخلُ تقرير أو خبر من ذكر أوضاعه السيئة التي لا تضمن حتى أبسط الحقوق للمحتجزين فيه فحتى موقع ويكيبيديا خصص صفحة كاملة عنه يذكر فيها تفاصيل فاضحة. وقائمة من دخل هذا السجن القديم المتهالك مليئة بأسماء نشطاء الرأي الإيرانيين الذين تتفنن حتى اللحظة السلطات الإيرانية في محاكمتهم بدون أدلة وترميهم في الزنازين لفترات طويلة وتعذبهم بشتى طرق التعذيب الوحشية.
هذا مختصر مبسط لوضع السجون والسجناء في إيران، والمعلومات كثيرة ومتوفرة لمن يرغب في أن يبحث. فالنظام الإيراني غني عن التعريف ببطشه بأفراد شعبه وبظلمه وسوء معاملته لهم. وأختم هذا المقال باستعراض بعض أسماء النشطاء الإيرانيين الذين سلبت حرياتهم وتم التنكيل بهم ليذهب القارىء – إن أراد – ويقرأ قصصهم التي تدمي القلب وهم: نرجس محمدي، ونسرين سوتوده، وأتينا دايمي، وآرش صاديقي «مريض بالسرطان»، وإسماعيل عبدي، وجعفر عظيم زاده، ومحمد علي مصيب زاده، وفاريبا الديلخا، ونازنين زغاري.
في أكتوبر الماضي أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بياناً يوضح الحال المزري للسجون الإيرانية حيث وصفها بالمزدحمة وغير النظيفة وتعاني من قلة المياه ولا تقدم الاختبارات الصحية اللازمة للكشف عن الإصابة بكورونا ولا العلاج المناسب مما سبب في تفشي الوباء في السجون الذي قضى على حياة العديد من المساجين. كما انتقد البيان تقصد السلطات الإيرانية النشطاء في مجال حقوق الإنسان والرأي الذين تمتلئ بهم السجون الإيرانية.
وفي نفس الشهر، أظهر تقرير لإحدى منظمات حقوق الإنسان، أن السلطات الإيرانية أصدرت أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة لنشطاء في مجال البيئة منهم «نيلوفر بياني» وزملائها في «المنظمة الفارسية للحياة البرية» وهي مؤسسة غير ربحية متهمة إياهم بالقيام بأعمال تجسسية لجهات خارجية واعتبر التقرير محاكمة النشطاء الإيرانيين غير عادلة ولا تستند على الأدلة. أي ببساطة، لم يسلم من بطش وجبروت السلطات الإيرانية أحد، حتى المدافعين عن الأشجار والنباتات.
أما سجن «إيفين» الشهير والواقع في ضواحي طهران، فلم يخلُ تقرير أو خبر من ذكر أوضاعه السيئة التي لا تضمن حتى أبسط الحقوق للمحتجزين فيه فحتى موقع ويكيبيديا خصص صفحة كاملة عنه يذكر فيها تفاصيل فاضحة. وقائمة من دخل هذا السجن القديم المتهالك مليئة بأسماء نشطاء الرأي الإيرانيين الذين تتفنن حتى اللحظة السلطات الإيرانية في محاكمتهم بدون أدلة وترميهم في الزنازين لفترات طويلة وتعذبهم بشتى طرق التعذيب الوحشية.
هذا مختصر مبسط لوضع السجون والسجناء في إيران، والمعلومات كثيرة ومتوفرة لمن يرغب في أن يبحث. فالنظام الإيراني غني عن التعريف ببطشه بأفراد شعبه وبظلمه وسوء معاملته لهم. وأختم هذا المقال باستعراض بعض أسماء النشطاء الإيرانيين الذين سلبت حرياتهم وتم التنكيل بهم ليذهب القارىء – إن أراد – ويقرأ قصصهم التي تدمي القلب وهم: نرجس محمدي، ونسرين سوتوده، وأتينا دايمي، وآرش صاديقي «مريض بالسرطان»، وإسماعيل عبدي، وجعفر عظيم زاده، ومحمد علي مصيب زاده، وفاريبا الديلخا، ونازنين زغاري.