بعد أكثر من 3 أشهر من تولي الرئيس جو بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح واضحاً أن هناك ضعف في الإبداع في السيناريوهات المطروحة للشرق الأوسط والعالم.ويبدو أن كاتب السيناريو، لم يعد يملك من الإبداع ليأتي به بجديد، وبدل من أن يلاقي تصفيقاً حاراً من المجهور، أصبح يسمع صافرات الاستهجان من كل حدب وصوب وتغيير القناة لأخرى، وفقدت أمريكا هيبتها أمام العالم.عادت أمريكا لتصبح لعبة من جديد بيد طهران، وحتى أن حليفتها الدائمة إسرائيل، تصرح علناً بامتعاضها من مواقف واشنطن، وأوروبا المتساهلة مع النظام الإيراني أصبحت أشد تجاهه.وفي الشرق الأوسط، بدأت من جديد تحركات عملاء إيران، والإخوان المتأسلمين، واليساريين بالظهور بذات السيناريو الذي حدث عام 2011، والذي كتبه حينها باراك أوباما بالاشتراك مع هيلاري كلينتون، وهم ذاتهم كاتبي السيناريو هذه المرة، مع اختلاف اسم المسلسل فقط، ليصبح أشبه بالمسلسلات العربية التي تحمل نفس القصة، بحوارات مختلفة قليلاً، والأبطال هم ذاتهم.الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية لمسلسل بايدن الجديد لم تتغير عن سابقتها، فالأصوات ذاتها للعملاء خرجت من جديد، ومحاولات زعزعة الأنظمة العربية من جهة، وإخراج بيانات تأييد من جهة أخرى أصبحت رنة مألوفة جداً ومشاعة.أما الحوارات التي تلعب على مشاعر حقوق الإنسان، فقد حفظناها عن ظهر غيب، وأستطيع التنبؤ بكافة التصرفات والبيانات في هذا الملف تجاه دول الخليج والعالم العربي قبل حتى صدورها.وكذا الأمر بالنسبة للمشاهد التصويرية.. فوضى هنا وهناك في الصورة الكبيرة، أما الصورة المقربة «الكلوز» فهي على النطيحة والمتردية، وكل من هب ودب، تحت مسمى حقوقي أو صحافي أو ناشط، من شذاذ الآفاق، الذين باعوا أوطانهم بثمن بخس، وتورطوا بكافة أنواع الجرائم.أما جو بايدن، فهو مشرف عام على المسلسل، يأخذون مباركته ويضعون اسمه في صدارة الأسماء للتشريف فقط، ليتسمر كباقي الجمهور أمام شاشات التلفاز يشاهد المسلسل بعد أن ينجح في صعود سلم الطائرة الرئاسية دون تعثر، هذا على افتراض أنه تذكر ذلك.* آخر لمحة:هذه المرة، وبكل تأكيد لا مكان لمخططات أوباما هنا في دول الخليج والعالم العربي، فنحن لدينا سيناريوهات أخرى، ستنال تصفيق العالم أجمع، وسنصبح نحن المؤلفون والمخرجون، والمصورون، وفق ما نتمناه لمستقبلنا، ويعكس قيمنا وحضاراتنا العريقة.