الحقائق الواضحة والثابتة هي شمس الحق لا يمكن حجبها أو تزويرها أو تعتيمها، فمهما اجتهد أهل الفساد في طمسها فهي باقية وواضحة للعموم، فكيف بالحقيقة إن كانت مدعمة بوثائق تثبت وتسرد تاريخ حكم وولاية وحق انتزع بقوة السلاح وجريمة طالت شعباً يعيش بأمان، ليست أي جريمة وإنما انتزاع الحكم في الزبارة من آل خليفة الكرام.
على مر السنين يشهد التاريخ بأحقية الزبارة للبحرين بشواهد ووثائق تثبت صحة المطالب في استعادة أراضيها من المغتصبين، والعالم يعي كيف حاولت قطر طمس الحقيقة وتزوير التاريخ وتحريفه عندما قامت بتقديم وثائق مزورة لمحكمة العدل الدولية لدعم قضيتها ضد البحرين في عام 1994 فالتزوير كان واضحاً من قطر بالنسبة إلى الأختام والأحبار ونوعية الأوراق التي قدمت كوثائق لتسجل محكمة العدل الدولية رسمياً تخلي قطر عن هذه الوثائق المزورة، فالحقيقة واضحة وتثبت يقينا أن قطر لا تمتلك وثائق صحيحة تثبت عكس ما تطالب به البحرين كون الزبارة جزءاً لا يتجزأ من أراضٍ تابعة للحكم الخليفي، فسيادة آل ثاني في الزبارة سيادة وهمية، وهي طمس حقيقة سيادة الدولة الخليفية في البحرين وتوابعها واستقرارها آنذاك في الزبارة كعاصمة للحكم لا يمكن أن تحجب مع وجود قلعة صبحا حامية لأهل الزبارة من أعداء البر وللمياه الإقليمية للإمارة، فهذا الصرح شاهد على قيام دولة خليفية «بالوثائق» وما شهدته الزبارة من نهضة حضارية في كافة المجالات آنذاك.
من الثوابت التي يقرها الجميع أن من مقومات الاستقرار المجتمعي النهوض بالدولة، وبما أن الزبارة عاصمة مستقرة يحفها الأمن والأمان في عهد آل خليفة فقد كان من واجبات الحاكم آنذاك النهوض بالدولة التي يحكمها والعمل على تقدمها وازدهارها بالإمكانات المتوافرة، وبما أن الزبارة هي عاصمة الحكم الخليفي فقد كان السعي حثيثاً في وضع إستراتيجيات واضحة لقيام دولة متطورة في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فكانت قلعة صبحا و«روزنامة الزبارة» التي تعد أول تقويم فلكي موحد بين الزبارة والبحرين كونهما دولة واحدة شاهداً على الحركة التنويرية بقيادة الشيخ محمد بن خليفة الكبير التي استقطبت كثيراً من العلماء من مختلف التخصصات لتكون منارة للعلم والمعرفة.
يقول العلامة فضيلة الشيخ يوسف بن أحمد الصديقي رحمه الله عن ذلك في أحد إصداراته الشعرية «أرجوزة لطيفة في سيرة ووقائع آل خليفة» التي تسرد وقائع كثيرة نظمها فضيلته منها:
ثم هوى نجم الكريم الأروع
خليفة صاحب شأن أرفع
فجاء بعده ابنه محمد
وهو النجيب في الأنام يحمد
وهو الذي بقومه قد ارتحل
إلى الزبارة بها قد استقل
وهي من الشمال من بر قطر
موقعها فافهم كلامي يا أغر
وكان فيها جملة من العرب
من أهل بأس وفخار وأدب
فقلدوه منصب الحكم العظيم
على زبارة له الفخر الجسيم
بنى محمد له الحصن الحصين
فعاش فيه مثل ليث في العرين
* كلمة من القلب:
فضيلة الشيخ يوسف الصديقي رحمه الله من مواليد 1919 في قرية أم الشجر في الحد - محافظة المحرق عاصر كثيراً من الأحداث ونقل تاريخ الوقائع في أبيات شعرية، وأشعاره لا تخلو عن منعطف مهم من تاريخ البحرين وحكم آل خليفة في الزبارة.
على مر السنين يشهد التاريخ بأحقية الزبارة للبحرين بشواهد ووثائق تثبت صحة المطالب في استعادة أراضيها من المغتصبين، والعالم يعي كيف حاولت قطر طمس الحقيقة وتزوير التاريخ وتحريفه عندما قامت بتقديم وثائق مزورة لمحكمة العدل الدولية لدعم قضيتها ضد البحرين في عام 1994 فالتزوير كان واضحاً من قطر بالنسبة إلى الأختام والأحبار ونوعية الأوراق التي قدمت كوثائق لتسجل محكمة العدل الدولية رسمياً تخلي قطر عن هذه الوثائق المزورة، فالحقيقة واضحة وتثبت يقينا أن قطر لا تمتلك وثائق صحيحة تثبت عكس ما تطالب به البحرين كون الزبارة جزءاً لا يتجزأ من أراضٍ تابعة للحكم الخليفي، فسيادة آل ثاني في الزبارة سيادة وهمية، وهي طمس حقيقة سيادة الدولة الخليفية في البحرين وتوابعها واستقرارها آنذاك في الزبارة كعاصمة للحكم لا يمكن أن تحجب مع وجود قلعة صبحا حامية لأهل الزبارة من أعداء البر وللمياه الإقليمية للإمارة، فهذا الصرح شاهد على قيام دولة خليفية «بالوثائق» وما شهدته الزبارة من نهضة حضارية في كافة المجالات آنذاك.
من الثوابت التي يقرها الجميع أن من مقومات الاستقرار المجتمعي النهوض بالدولة، وبما أن الزبارة عاصمة مستقرة يحفها الأمن والأمان في عهد آل خليفة فقد كان من واجبات الحاكم آنذاك النهوض بالدولة التي يحكمها والعمل على تقدمها وازدهارها بالإمكانات المتوافرة، وبما أن الزبارة هي عاصمة الحكم الخليفي فقد كان السعي حثيثاً في وضع إستراتيجيات واضحة لقيام دولة متطورة في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فكانت قلعة صبحا و«روزنامة الزبارة» التي تعد أول تقويم فلكي موحد بين الزبارة والبحرين كونهما دولة واحدة شاهداً على الحركة التنويرية بقيادة الشيخ محمد بن خليفة الكبير التي استقطبت كثيراً من العلماء من مختلف التخصصات لتكون منارة للعلم والمعرفة.
يقول العلامة فضيلة الشيخ يوسف بن أحمد الصديقي رحمه الله عن ذلك في أحد إصداراته الشعرية «أرجوزة لطيفة في سيرة ووقائع آل خليفة» التي تسرد وقائع كثيرة نظمها فضيلته منها:
ثم هوى نجم الكريم الأروع
خليفة صاحب شأن أرفع
فجاء بعده ابنه محمد
وهو النجيب في الأنام يحمد
وهو الذي بقومه قد ارتحل
إلى الزبارة بها قد استقل
وهي من الشمال من بر قطر
موقعها فافهم كلامي يا أغر
وكان فيها جملة من العرب
من أهل بأس وفخار وأدب
فقلدوه منصب الحكم العظيم
على زبارة له الفخر الجسيم
بنى محمد له الحصن الحصين
فعاش فيه مثل ليث في العرين
* كلمة من القلب:
فضيلة الشيخ يوسف الصديقي رحمه الله من مواليد 1919 في قرية أم الشجر في الحد - محافظة المحرق عاصر كثيراً من الأحداث ونقل تاريخ الوقائع في أبيات شعرية، وأشعاره لا تخلو عن منعطف مهم من تاريخ البحرين وحكم آل خليفة في الزبارة.