منذ أيام قليلة انشغل العالم بموكب مهيب لنقل المومياوات من المتحف المصري في ميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط حيث كانت عاصمة مصر بعد الفتح العربي في العصر الأموي وذلك على متن عربات مزينة على الطراز الفرعوني نقشت عليها أسماء 18 ملكاً و4 ملكات من عصور الأسر الفرعونية السابعة عشرة إلى العشرين.
كان انتقال موكب ملوك مصر العظماء بالترتيب حسب العمر وبطريقة ثقافية حضارية مختلفة في رحلة ممتدة نحو سبعة كيلومترات وباستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي وبتحية عسكرية من 21 طلقة وبخلفية ألعاب نارية وبمشاركة نجوم الفن وارتدائهم الزي الفرعوني كل هذا ما هو إلا رسائل ناعمة قوية إلى العالم بأكمله بأن مصر ستبقى عظيمة متجددة قوية.
الكثير منا استغرب كيف لهذا الاحتفاء أن يكون في ظل أزمة كورونا (كوفيد19) العصيبة وبالتحديد الأزمة الاقتصادية العصيبة ولم يفكروا بالذكاء الثقافي المصري وما هو بعد هذا الموكب المبهر وكم من الناس بعد مشاهدته لهذا الاحتفاء زاد ولعه وحنينه لمصر وشغفه لزيارتها وللاطلاع على حضارتها بزيارة ملوك الموكب في المتحف الجديد مما أدى إلى احتمالية أن تكون مصر هي الوجهة السياحية الأولى بعد انتهاء الجائحة.
والجميل أن جمهورية مصر العربية استخدمت أداة ناعمة مصاحبة على إثر هذا الاحتفاء حيث قررت وزارة التربية والتعليم المصرية تدريس بعض رموز الكتابة الهيروغليفية ابتداء من صف الرابع من المرحلة الابتدائية من العام القادم ضمن خطة وطنية تهدف إلى زيادة الوعي الأثري والسياحي لدى طلاب المدارس.
إن قرار تعليم الأطفال لغة حضارتهم العظيمة لم يأتِ عبثاً بل من أجل تعزيز الهوية المصرية العريقة ومن خلال اطلاع الطلاب على تاريخهم، ولتذكير العالم بدور المصريين القدامى في صناعة التاريخ من خلال اكتشافهم للكتابة.
عملية نقل المومياوات كانت عملية ذكية جداً خارجة عن النمط العادي مليئة بالإبداع الدبلوماسي الثقافي حيث جعلت العالم يلتفت إلى تاريخ إنجازات الفراعنة من جديد والبحث عن أسرار التحنيط لديهم والتي لم يتم الوصول إليها حتى اليوم وتداول موضوع شعر الملكة «تي» وكيف أنه مازال محتفظاً بجماله حتى بعد آلاف السنين.
السياحة الثقافية من أهم عوامل التسويق الدولي للأمم، والدبلوماسية الثقافية بمختلف أشكالها هي الطريق لترجمتها وهذا ما نراه نموذجاً في دولة عريقة كمصر من خلال هذا الاحتفاء الذي وصل رسائل عميقة ومدججة هادفة للاستثمار الثقافي الحضاري المرتبط بمجد المستقبل السياحي. فهل سيأتي اليوم الذي نحتفي فيه بالإرث الدلموني بشكل أوسع وأكبر ابتداء من المدارس حتى العالم؟!
كان انتقال موكب ملوك مصر العظماء بالترتيب حسب العمر وبطريقة ثقافية حضارية مختلفة في رحلة ممتدة نحو سبعة كيلومترات وباستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي وبتحية عسكرية من 21 طلقة وبخلفية ألعاب نارية وبمشاركة نجوم الفن وارتدائهم الزي الفرعوني كل هذا ما هو إلا رسائل ناعمة قوية إلى العالم بأكمله بأن مصر ستبقى عظيمة متجددة قوية.
الكثير منا استغرب كيف لهذا الاحتفاء أن يكون في ظل أزمة كورونا (كوفيد19) العصيبة وبالتحديد الأزمة الاقتصادية العصيبة ولم يفكروا بالذكاء الثقافي المصري وما هو بعد هذا الموكب المبهر وكم من الناس بعد مشاهدته لهذا الاحتفاء زاد ولعه وحنينه لمصر وشغفه لزيارتها وللاطلاع على حضارتها بزيارة ملوك الموكب في المتحف الجديد مما أدى إلى احتمالية أن تكون مصر هي الوجهة السياحية الأولى بعد انتهاء الجائحة.
والجميل أن جمهورية مصر العربية استخدمت أداة ناعمة مصاحبة على إثر هذا الاحتفاء حيث قررت وزارة التربية والتعليم المصرية تدريس بعض رموز الكتابة الهيروغليفية ابتداء من صف الرابع من المرحلة الابتدائية من العام القادم ضمن خطة وطنية تهدف إلى زيادة الوعي الأثري والسياحي لدى طلاب المدارس.
إن قرار تعليم الأطفال لغة حضارتهم العظيمة لم يأتِ عبثاً بل من أجل تعزيز الهوية المصرية العريقة ومن خلال اطلاع الطلاب على تاريخهم، ولتذكير العالم بدور المصريين القدامى في صناعة التاريخ من خلال اكتشافهم للكتابة.
عملية نقل المومياوات كانت عملية ذكية جداً خارجة عن النمط العادي مليئة بالإبداع الدبلوماسي الثقافي حيث جعلت العالم يلتفت إلى تاريخ إنجازات الفراعنة من جديد والبحث عن أسرار التحنيط لديهم والتي لم يتم الوصول إليها حتى اليوم وتداول موضوع شعر الملكة «تي» وكيف أنه مازال محتفظاً بجماله حتى بعد آلاف السنين.
السياحة الثقافية من أهم عوامل التسويق الدولي للأمم، والدبلوماسية الثقافية بمختلف أشكالها هي الطريق لترجمتها وهذا ما نراه نموذجاً في دولة عريقة كمصر من خلال هذا الاحتفاء الذي وصل رسائل عميقة ومدججة هادفة للاستثمار الثقافي الحضاري المرتبط بمجد المستقبل السياحي. فهل سيأتي اليوم الذي نحتفي فيه بالإرث الدلموني بشكل أوسع وأكبر ابتداء من المدارس حتى العالم؟!