سؤال تم طرحه على عدد كبير من العسكريين والمحللين السياسيين والخبراء الإستراتيجيين في المجال العسكري، وكل أعطى أجوبة بحسب ما يراه أو يفرضه الواقع. طبعاً سحب القوات الأمريكية أتى من الإدارة الأمريكية الجديدة؛ أي من رئيس الولايات المتحدة السيد جو بايدن ولكن لماذا تم سحب هذه القوات ومنطقة الخليج تشهد توتراً إستراتيجياً من قبل إيران التي تساند الحوثي في مد جذور الإرهاب في اليمن إما عن الاعتداءات المستمرة على الأراضي السعودية والمنشآت النفطية فيها ومطاراتها المدنية؛ فهي من إيران حيث الصواريخ البالستيه وطائرات الدرونز بدون طيار ومن يطلق هذه الطائرات والصواريخ هم إيرانيون وخبراء من «حزب الله» اللبناني. الإدارة الأمريكية الجديدة أثبتت -ومما لا شك فيه- أنها تريد استمرار هذا التوتر في اليمن حيث قامت بشطب جماعة الحوثي المدرجة على قائمة الإرهاب وأقرت بعدم ذلك بالنسبة للتواجد الأمريكي في الخليج.
المملكه العربية السعودية لا تحتاج لهذه القوات وهي قادرة على الدفاع عن أراضيها، بل لديها المقدرة العسكرية التي تتفوق بها على إيران، بقي أن نفهم شيئاً واحداً هو أن أمريكا وحلفاءها يريدون جر المنطقة للدخول في حرب خليجية ثالثة حتى تتدخل قواتهم كما حصل في حرب الخليج الثانية وستأكل هذه الحرب الأخضر واليابس رغم معرفتنا أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لديهم القدرة على تدمير إيران وترسانتها العسكرية إلا إذا تدخلت دول لمساندة إيران كما حصل عام 2011 في أثناء إثارة الشغب والفوضى في مملكة البحرين وكانت الزوارق البحرية الإيرانية قد أبحرت باتجاه البحرين بمساندة دول كبرى ولكن المملكة العربية السعودية أفشلت المخطط ودخلت قواتها البحرين وحينما علمت إيران بذلك عادت زوارقها أدراجها إلى إيران لأنها غير قادرة على مواجهة القوات السعودية ودول الخليج. ختاماً ماذا تنوي إدارة بايدن أن تفعل في المنطقة بعدما سقطت الأقنعه وظهرت الوجوه؟!
* كاتب ومحلل سياسي
{{ article.visit_count }}
المملكه العربية السعودية لا تحتاج لهذه القوات وهي قادرة على الدفاع عن أراضيها، بل لديها المقدرة العسكرية التي تتفوق بها على إيران، بقي أن نفهم شيئاً واحداً هو أن أمريكا وحلفاءها يريدون جر المنطقة للدخول في حرب خليجية ثالثة حتى تتدخل قواتهم كما حصل في حرب الخليج الثانية وستأكل هذه الحرب الأخضر واليابس رغم معرفتنا أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لديهم القدرة على تدمير إيران وترسانتها العسكرية إلا إذا تدخلت دول لمساندة إيران كما حصل عام 2011 في أثناء إثارة الشغب والفوضى في مملكة البحرين وكانت الزوارق البحرية الإيرانية قد أبحرت باتجاه البحرين بمساندة دول كبرى ولكن المملكة العربية السعودية أفشلت المخطط ودخلت قواتها البحرين وحينما علمت إيران بذلك عادت زوارقها أدراجها إلى إيران لأنها غير قادرة على مواجهة القوات السعودية ودول الخليج. ختاماً ماذا تنوي إدارة بايدن أن تفعل في المنطقة بعدما سقطت الأقنعه وظهرت الوجوه؟!
* كاتب ومحلل سياسي