شهر رمضان ثانٍ يهل علينا ونحن والعالم كله نعيش تحت وطأة واحدة من أشرس الأزمات الصحية على مر التاريخ الإنساني، ولا يزال العالم حتى بعد مرور نحو عام ونصف العام يقف حيالها وقوف العاجز عن إنهائها أو توقع أمدها أو التعرف على كنهها وحقيقة مصدرها ومسبباتها وحدود تداعياتها وانعكاساتها الآنية أو المستقبلية.
وفي الوقت الذي كانت فيه دول العالم تتفاوت فيما بينها من حيث طريقة تعاطيها مع هذه الجائحة الصحية وتتباين النجاحات أو الإخفاقات في إطار مكافحة فيروس كورونا «كوفيد المستجد والمتحور»، فإن مملكة البحرين كانت دائماً ومنذ البدء في مصافّ الدول المتقدمة في التصدي للجائحة بشهادة العالم أجمع على الرغم من حرص فريق البحرين والفريق الوطني الطبي بقيادة ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على عدم اللجوء إلى إجراءات صارمة ومقيدة كما في بعض دول الجوار. رمضان آخر في زمن «كورونا».ولكن لنمحص الصورة جيداً.
هذا العام وقبل شهر رمضان المبارك بأيام فوجئ الجميع بتصاعد وتيرة الإصابات على نحو غير مسبوق أبداً، وراحت توقعات العامة تشير إلى أسوأ الاحتمالات، ولكن سرعان ما حسم الفريق الوطني الطبي الأمر وأصدر القرارات المناسبة تماماً للمرحلة..لا إغلاق وإنما التشديد على الاحترازات والاحتياطات والحث على المسارعة لأخذ اللقاحات حتى يتسنى الاستفادة من العديد من الميزات التي سيتمتع بها الحاصلون عليها دون غيرهم.
هذه الحالة وهذا الموقف يؤكدان لنا بما لا يدع مجالاً للشك أننا وبلادنا بين أيدٍ أمينة وأنه لا خوف علينا أو على حياتنا واقتصادنا ومقدراتنا، بينما فريق كهذا الفريق هو من يتصدر المشهد ويدير الأزمة بكفاءة وحنكة واقتدار.
فبينما كانت أعداد المصابين تتجاوز الآلاف كان الفريق الوطني يتابع ويراقب ويحلل ويخطط ويدرس الوضع على نحو دقيق جدّاً ثم يصدر قرارات متأنية وبما يتطلبه الوضع تماماً -لا زيادة ولا نقصان- وهذا تماماً ما نحتاجه في هذه المرحلة، رباطة الجأش والصبر والحكمة حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من زمن كورونا.
نعم.. على الرغم من تصاعد الحالات إلى أرقام غير مسبوقة فإن البحرين لم تضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة كالإغلاق الكلي أو الجزئي أو حظر التجوّل -كما في بعض دول الجوار- وهو أمر يحسب حقيقة لصالح صانع القرار في ظل هذه الجائحة الذي يمتاز بالحكمة والحنكة وبعد النظر وعدم التعجل في اتخاذ قرارات يمكنها أن تضر أكثر مما تنفع، ما يدفعنا للاطمئنان بأننا وبلادنا في أيدٍ أمينة وتحت قيادة أشخاص أكفاء يمتازون بالحكمة وبعد النظر والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في أحلك الظروف وأشدها قسوة.
إن إصرار فريق البحرين والفريق الوطني الطبي بقيادة ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء على عدم الزج بنا في طريق وعر أمر يحسب لهم، فبينما كانت أعداد المصابين ترتفع باطراد والتوقعات تتجه نحو اتخاذ إجراءات عامة صارمة فإن القرارات جاءت مغايرة للتوقعات وتصب في مسار التوعية والحث على المسارعة للتطعيم والتصدي للشائعات المضادة له فنحن في وقت أمسّ ما نكون فيه بحاجة للاستماع لذوي الاختصاص فقط دون غيرهم من متصدري المشهد و»بياعي الكلام» في الأزمات والمتفذلكين.
* سانحة:
على سبيل النعم.. دول كبرى وأخرى مجاورة اضطرت إلى اتخاذ قرارات بالإغلاق وحظر التجوّل لكننا الحمد لله لا نزال في مملكة البحرين نعيش حياة طبيعية ونتمتع بحرية التنقل كاملة مع ضرورة الالتزام بالاشتراطات والاحترازات الصحية.. شكراً لله.. الحمد لله..ورمضان كريم.
{{ article.visit_count }}
وفي الوقت الذي كانت فيه دول العالم تتفاوت فيما بينها من حيث طريقة تعاطيها مع هذه الجائحة الصحية وتتباين النجاحات أو الإخفاقات في إطار مكافحة فيروس كورونا «كوفيد المستجد والمتحور»، فإن مملكة البحرين كانت دائماً ومنذ البدء في مصافّ الدول المتقدمة في التصدي للجائحة بشهادة العالم أجمع على الرغم من حرص فريق البحرين والفريق الوطني الطبي بقيادة ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على عدم اللجوء إلى إجراءات صارمة ومقيدة كما في بعض دول الجوار. رمضان آخر في زمن «كورونا».ولكن لنمحص الصورة جيداً.
هذا العام وقبل شهر رمضان المبارك بأيام فوجئ الجميع بتصاعد وتيرة الإصابات على نحو غير مسبوق أبداً، وراحت توقعات العامة تشير إلى أسوأ الاحتمالات، ولكن سرعان ما حسم الفريق الوطني الطبي الأمر وأصدر القرارات المناسبة تماماً للمرحلة..لا إغلاق وإنما التشديد على الاحترازات والاحتياطات والحث على المسارعة لأخذ اللقاحات حتى يتسنى الاستفادة من العديد من الميزات التي سيتمتع بها الحاصلون عليها دون غيرهم.
هذه الحالة وهذا الموقف يؤكدان لنا بما لا يدع مجالاً للشك أننا وبلادنا بين أيدٍ أمينة وأنه لا خوف علينا أو على حياتنا واقتصادنا ومقدراتنا، بينما فريق كهذا الفريق هو من يتصدر المشهد ويدير الأزمة بكفاءة وحنكة واقتدار.
فبينما كانت أعداد المصابين تتجاوز الآلاف كان الفريق الوطني يتابع ويراقب ويحلل ويخطط ويدرس الوضع على نحو دقيق جدّاً ثم يصدر قرارات متأنية وبما يتطلبه الوضع تماماً -لا زيادة ولا نقصان- وهذا تماماً ما نحتاجه في هذه المرحلة، رباطة الجأش والصبر والحكمة حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من زمن كورونا.
نعم.. على الرغم من تصاعد الحالات إلى أرقام غير مسبوقة فإن البحرين لم تضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة كالإغلاق الكلي أو الجزئي أو حظر التجوّل -كما في بعض دول الجوار- وهو أمر يحسب حقيقة لصالح صانع القرار في ظل هذه الجائحة الذي يمتاز بالحكمة والحنكة وبعد النظر وعدم التعجل في اتخاذ قرارات يمكنها أن تضر أكثر مما تنفع، ما يدفعنا للاطمئنان بأننا وبلادنا في أيدٍ أمينة وتحت قيادة أشخاص أكفاء يمتازون بالحكمة وبعد النظر والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في أحلك الظروف وأشدها قسوة.
إن إصرار فريق البحرين والفريق الوطني الطبي بقيادة ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء على عدم الزج بنا في طريق وعر أمر يحسب لهم، فبينما كانت أعداد المصابين ترتفع باطراد والتوقعات تتجه نحو اتخاذ إجراءات عامة صارمة فإن القرارات جاءت مغايرة للتوقعات وتصب في مسار التوعية والحث على المسارعة للتطعيم والتصدي للشائعات المضادة له فنحن في وقت أمسّ ما نكون فيه بحاجة للاستماع لذوي الاختصاص فقط دون غيرهم من متصدري المشهد و»بياعي الكلام» في الأزمات والمتفذلكين.
* سانحة:
على سبيل النعم.. دول كبرى وأخرى مجاورة اضطرت إلى اتخاذ قرارات بالإغلاق وحظر التجوّل لكننا الحمد لله لا نزال في مملكة البحرين نعيش حياة طبيعية ونتمتع بحرية التنقل كاملة مع ضرورة الالتزام بالاشتراطات والاحترازات الصحية.. شكراً لله.. الحمد لله..ورمضان كريم.