سبحان الله، أعرف أشخاصاً رأيتهم في الآونة الأخيرة يتهافتون على حجز موعد لأخذ التطعيم المضاد لوباء «كورونا»، وهم أنفسهم أشخاص خضت معهم نقاشاً قبل شهور وأسابيع بشأن اللقاح، وكان موقفهم الرفض ورأيهم بأنهم لا يثقون باللقاح وقدرته على حمايتهم، بل كانوا يتوقعون الأسوأ إن أخذوه.
لحظة «يا جماعة» ماذا حصل الآن، ولماذا الذين -أعرفهم طبعاً- وكانوا معارضين للقاح الآن يتسابقون لأخذه؟!
أحدهم فاجأني وهو يقول وأصابع يده مفرودة أمامه يعد الأيام عليها، يقول: «الآن الجرعة الأولى أخذناها، بعد أسبوعين الجرعة الثانية، وهذا يعني أن أ مورنا طيبة قبل العيد»!
لحظة للمرة الثانية، قبل العيد!! أي الهدف من التطعيم العيد وفعالياته؟! أجابني بنعم، فسألت: يعني أخذك اللقاح ليس لقناعة بأنه لأجل صحتك وسلامتك وسلامة الآخرين، بل لأجل ضمان دخولك المطاعم والمرافق التي ستقتصر على المتطعمين؟! رد بسرعة: «يا أخي وحشتنا السينما»!!
«الله أكبر عليكم»، وهنا أعني البعض، إذ قناعته بشأن أخذ اللقاح الآن تتمثل بأن اللقاح بمثابة «تذكرة دخول» لعديد من المرافق سواء من مطاعم ودور سينما وغيرها، وليست قناعته بأن هذا اللقاح هو السبيل لحمايته من «كورونا»، وهو السبيل لتحصين مجتمعنا وبلادنا إن تحولنا إلى «مجتمع متطعم» عبر زيادة نسبة الآخذين بالأسباب والمتحصنين.
وهنا كلمة تقال لكل من حاول انتقاد خطوات الجهات الرسمية في الحكومة بشأن التطعيم وبالأخص بشأن «منح مزايا وأفضلية للمتطعمين»، إذ رأيتم خلال الأسابيع الماضية كيف زادت نسبة المتطعمين، ما يعني بأن خطوات الحكومة وفريق البحرين في هذا الجانب أمر صحيح تماماً، إذ من خلال رصد ردات فعل الناس يمكن إدراك نمط السلوك السائد لدى كثيرين، ومن ضمنهم الذين كانوا مترددين بشأن اللقاح، وهنا قد أقولها بكل أسف ونتيجة «صدمة» مرتبطة بمستوى وعي كثيرين، إذ حينما قيل بأن اللقاح هو الحل للتحصن ضد الفيروس وحماية المجتمع تقدم كثيرون لأخذه لكن بقيت أعداد أخرى مترددة، والآن حينما قيل بأن الحاصل على التطعيم ستكون له أفضلية في كثير من الأمور تهافتت جموع كبيرة من الأعداد المترددة، وهنا المشهدان يحملان في طياتهما الكثير.
ما أريد قوله هنا أننا نمر في جائحة عالمية، وباء سريع الانتشار ويمكنه أن «يفتك» بأي شخص مهما كان سنه بالنظر لمستوى مناعته، وعليه فإن ربط عملية التطعيم بدخول المطاعم والسينمات وغيرها من مرافق بدل ربطها بواجب حفاظ الشخص على صحته وحماية نفس، ربط لا ينم عن وعي وإدراك بخطورة الموضوع.
وهنا القبعة ترفع لمتخذي القرار في الحكومة، فالهدف في النهاية زيادة عدد المتطعمين وحماية المجتمع، وإن كان بعض البشر لا يتجاوب إلا عبر منحه مزايا وتفضيله في دخول المرافق فلا حل إلا ذلك، أما من لديه الوعي منذ البداية فهؤلاء من يستحقون وصفهم بـ»المجتمع الواعي».
لحظة «يا جماعة» ماذا حصل الآن، ولماذا الذين -أعرفهم طبعاً- وكانوا معارضين للقاح الآن يتسابقون لأخذه؟!
أحدهم فاجأني وهو يقول وأصابع يده مفرودة أمامه يعد الأيام عليها، يقول: «الآن الجرعة الأولى أخذناها، بعد أسبوعين الجرعة الثانية، وهذا يعني أن أ مورنا طيبة قبل العيد»!
لحظة للمرة الثانية، قبل العيد!! أي الهدف من التطعيم العيد وفعالياته؟! أجابني بنعم، فسألت: يعني أخذك اللقاح ليس لقناعة بأنه لأجل صحتك وسلامتك وسلامة الآخرين، بل لأجل ضمان دخولك المطاعم والمرافق التي ستقتصر على المتطعمين؟! رد بسرعة: «يا أخي وحشتنا السينما»!!
«الله أكبر عليكم»، وهنا أعني البعض، إذ قناعته بشأن أخذ اللقاح الآن تتمثل بأن اللقاح بمثابة «تذكرة دخول» لعديد من المرافق سواء من مطاعم ودور سينما وغيرها، وليست قناعته بأن هذا اللقاح هو السبيل لحمايته من «كورونا»، وهو السبيل لتحصين مجتمعنا وبلادنا إن تحولنا إلى «مجتمع متطعم» عبر زيادة نسبة الآخذين بالأسباب والمتحصنين.
وهنا كلمة تقال لكل من حاول انتقاد خطوات الجهات الرسمية في الحكومة بشأن التطعيم وبالأخص بشأن «منح مزايا وأفضلية للمتطعمين»، إذ رأيتم خلال الأسابيع الماضية كيف زادت نسبة المتطعمين، ما يعني بأن خطوات الحكومة وفريق البحرين في هذا الجانب أمر صحيح تماماً، إذ من خلال رصد ردات فعل الناس يمكن إدراك نمط السلوك السائد لدى كثيرين، ومن ضمنهم الذين كانوا مترددين بشأن اللقاح، وهنا قد أقولها بكل أسف ونتيجة «صدمة» مرتبطة بمستوى وعي كثيرين، إذ حينما قيل بأن اللقاح هو الحل للتحصن ضد الفيروس وحماية المجتمع تقدم كثيرون لأخذه لكن بقيت أعداد أخرى مترددة، والآن حينما قيل بأن الحاصل على التطعيم ستكون له أفضلية في كثير من الأمور تهافتت جموع كبيرة من الأعداد المترددة، وهنا المشهدان يحملان في طياتهما الكثير.
ما أريد قوله هنا أننا نمر في جائحة عالمية، وباء سريع الانتشار ويمكنه أن «يفتك» بأي شخص مهما كان سنه بالنظر لمستوى مناعته، وعليه فإن ربط عملية التطعيم بدخول المطاعم والسينمات وغيرها من مرافق بدل ربطها بواجب حفاظ الشخص على صحته وحماية نفس، ربط لا ينم عن وعي وإدراك بخطورة الموضوع.
وهنا القبعة ترفع لمتخذي القرار في الحكومة، فالهدف في النهاية زيادة عدد المتطعمين وحماية المجتمع، وإن كان بعض البشر لا يتجاوب إلا عبر منحه مزايا وتفضيله في دخول المرافق فلا حل إلا ذلك، أما من لديه الوعي منذ البداية فهؤلاء من يستحقون وصفهم بـ»المجتمع الواعي».