حلقة تلفزيونية واحدة على قناة الإم بي سي عن التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية لفتت أنظار المشاهدين من العالم العربي للتطور الحاصل في السعودية في السنوات الأخيرة، وأغنت عن مليون إعلان ومليون مقابلة مباشرة مع المسؤول الحكومي عن التحول الرقمي.
حلقة واحدة جعلت التعليقات تتالى من مواطنين عرب تحث الحكومات العربية على الاقتداء بالنظام السعودي الذي يعمل على سعادة شعبه ورفاهيته، لبنانيون يخبرون مواطنيهم أليست هذه السعودية التي تقولون عنها بدو وخيام؟ (بدنا مليون سنه تحتى نوصل للي وصلوا له؟) من مصر من سوريا من العراق من السودان من عمان ومن غيرها، رأوا من خلال حلقة واحدة كيف تمكن السعودي والمقيم في السعودية من إنهاء المعاملات كلها عن طريق الهاتف، شراء وبيع وتقاضي وعلاج وتبيلغ عن خلل وووو العديد من الخدمات من خلال ضغطات زر.
الحلقة من إعداد و تقديم أحمد الشقيري وتنتجها شركة منفذة خاصة، قال الشقيري في مقدمة الإعلان عن البرنامج «لما نمشي بهذه المسيرة نعرف أن الكل لازم يشارك فيها، والتحسين لا يحدث في ضغط زر والصورة لا تتحدث عن كل ما وصلت إليه السعودية”.
البرنامج يهدف وبوضوح إلى الترويج عن السعودية الجديدة، عن المشاريع الاقتصادية الجديدة، عن الفرص القادمة عن المستقبل، وردود الفعل التي قرأتموها مؤشر لقياس مدى انتشار البرنامج والمدى الذي وصلت له الرسالة، تذكروا أن رمضان مازال في أوله، فهناك حلقات عن الصناعة والاستزراع السمكي والمعادن والآثار والسياحة ووووو.
حتى البرنامج المستفز جداً «رامز جلال» تم استغلاله وتوظيفه ومصنوع بالكامل للترويج عن المشاريع الترفيهية الجديدة في المملكة العربية السعودية إذ يصور في إحدى المدن الترفيهية الجديدة في الرياض، ويعرض على قناة الإم بي سي، وتخيلوا حجم «الإعلانات الترويجية» غير المباشرة التي قام بها هذان البرنامجان فقط عن التحولات التي جرت في السعودية مؤخراً وبشكل غيرمباشر، تخيلوا حجم انتشار الرسالة التي بإمكان المنصات الإعلامية ومنها القنوات التلفزيونية أن تقوم بها؟ وحجم تأثيرها على الرأي العام الخارجي للترويج لا عن المشاريع السياحية أو عن الفرص الاستثمارية فحسب، بل حتى عن الإنجازات التي قامت بها الحكومة السعودية من تطور و نمو للرد على الاتهامات والهجمات التي تتلقاها السعودية من كل مكان.
من الواضح إذاً أن الحكومة السعودية تتحصن وتدافع عن نفسها من خلال توظيف قواها الناعمة لمخاطبة الخارج وليس الداخل فقط، باستخدام كل ما هو متاح من منصات إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، وضربت بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد، إنها تغذي تلك المنصات بالمحتوى وبالرسالة التي تخدمها، فلا تتركها عبثاً دون رسالة، إنها تحرك شركات الإنتاج المحلي وتمنحهم فرصة للاستفادة مادياً، إنها تحرك العاملين في القطاع الإعلامي من مقدمي برامج و معدين وفنيين، وفي النهاية تحقق الهدف الأساس وهو خدمة السعودية بالترويج لها خارج حدودها بطريقة غير مباشرة وبطريقة ذكية (عطوا الخباز خبزه).
جميع تلك البرامج بالإمكان ترجمتها وبأكثر من لغة والعمل على نشرها بذكاء على وسائل التواصل الاجتماعي أرأيتم كم عصفوراً ضربت السعودية بحجر واحد؟!
للعلم فقط إن كنا نتحدث عن التحول الرقمي في البحرين، فإننا -كالعادة- سبقنا الجميع وبنيتنا الإلكترونية التحتية من أقوى البنى في هذا القطاع، وجميع تلك الخدمات التي ورد ذكرها في حلقة الشقيري بل وأكثر منها نملكها في البحرين ويتمتع بها البحريني والمقيم، من علاج ومن تعليم ومن تقاضٍ ومن بيع وشراء ومن دفع فواتير ومن تجديد وثائق وغيرها وغيرها يستطيع أي مقيم أو مواطن في البحرين أن ينهيها وهو مضطجع على أريكته في الصالة.
التحول الرقمي واحدة من عشرات بل مئات قصص النجاح التي سبقنا فيها غيرنا وتصلح أن تروج لصورة البحرين وإنجازات حكومتها لكننا -كالعادة- لن نحسن بعد توظيف ما نخصصه من ميزانيات للإعلام الخارجي، ولا نعطي القوى الناعمة حقها الذي تستحقه.
{{ article.visit_count }}
حلقة واحدة جعلت التعليقات تتالى من مواطنين عرب تحث الحكومات العربية على الاقتداء بالنظام السعودي الذي يعمل على سعادة شعبه ورفاهيته، لبنانيون يخبرون مواطنيهم أليست هذه السعودية التي تقولون عنها بدو وخيام؟ (بدنا مليون سنه تحتى نوصل للي وصلوا له؟) من مصر من سوريا من العراق من السودان من عمان ومن غيرها، رأوا من خلال حلقة واحدة كيف تمكن السعودي والمقيم في السعودية من إنهاء المعاملات كلها عن طريق الهاتف، شراء وبيع وتقاضي وعلاج وتبيلغ عن خلل وووو العديد من الخدمات من خلال ضغطات زر.
الحلقة من إعداد و تقديم أحمد الشقيري وتنتجها شركة منفذة خاصة، قال الشقيري في مقدمة الإعلان عن البرنامج «لما نمشي بهذه المسيرة نعرف أن الكل لازم يشارك فيها، والتحسين لا يحدث في ضغط زر والصورة لا تتحدث عن كل ما وصلت إليه السعودية”.
البرنامج يهدف وبوضوح إلى الترويج عن السعودية الجديدة، عن المشاريع الاقتصادية الجديدة، عن الفرص القادمة عن المستقبل، وردود الفعل التي قرأتموها مؤشر لقياس مدى انتشار البرنامج والمدى الذي وصلت له الرسالة، تذكروا أن رمضان مازال في أوله، فهناك حلقات عن الصناعة والاستزراع السمكي والمعادن والآثار والسياحة ووووو.
حتى البرنامج المستفز جداً «رامز جلال» تم استغلاله وتوظيفه ومصنوع بالكامل للترويج عن المشاريع الترفيهية الجديدة في المملكة العربية السعودية إذ يصور في إحدى المدن الترفيهية الجديدة في الرياض، ويعرض على قناة الإم بي سي، وتخيلوا حجم «الإعلانات الترويجية» غير المباشرة التي قام بها هذان البرنامجان فقط عن التحولات التي جرت في السعودية مؤخراً وبشكل غيرمباشر، تخيلوا حجم انتشار الرسالة التي بإمكان المنصات الإعلامية ومنها القنوات التلفزيونية أن تقوم بها؟ وحجم تأثيرها على الرأي العام الخارجي للترويج لا عن المشاريع السياحية أو عن الفرص الاستثمارية فحسب، بل حتى عن الإنجازات التي قامت بها الحكومة السعودية من تطور و نمو للرد على الاتهامات والهجمات التي تتلقاها السعودية من كل مكان.
من الواضح إذاً أن الحكومة السعودية تتحصن وتدافع عن نفسها من خلال توظيف قواها الناعمة لمخاطبة الخارج وليس الداخل فقط، باستخدام كل ما هو متاح من منصات إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، وضربت بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد، إنها تغذي تلك المنصات بالمحتوى وبالرسالة التي تخدمها، فلا تتركها عبثاً دون رسالة، إنها تحرك شركات الإنتاج المحلي وتمنحهم فرصة للاستفادة مادياً، إنها تحرك العاملين في القطاع الإعلامي من مقدمي برامج و معدين وفنيين، وفي النهاية تحقق الهدف الأساس وهو خدمة السعودية بالترويج لها خارج حدودها بطريقة غير مباشرة وبطريقة ذكية (عطوا الخباز خبزه).
جميع تلك البرامج بالإمكان ترجمتها وبأكثر من لغة والعمل على نشرها بذكاء على وسائل التواصل الاجتماعي أرأيتم كم عصفوراً ضربت السعودية بحجر واحد؟!
للعلم فقط إن كنا نتحدث عن التحول الرقمي في البحرين، فإننا -كالعادة- سبقنا الجميع وبنيتنا الإلكترونية التحتية من أقوى البنى في هذا القطاع، وجميع تلك الخدمات التي ورد ذكرها في حلقة الشقيري بل وأكثر منها نملكها في البحرين ويتمتع بها البحريني والمقيم، من علاج ومن تعليم ومن تقاضٍ ومن بيع وشراء ومن دفع فواتير ومن تجديد وثائق وغيرها وغيرها يستطيع أي مقيم أو مواطن في البحرين أن ينهيها وهو مضطجع على أريكته في الصالة.
التحول الرقمي واحدة من عشرات بل مئات قصص النجاح التي سبقنا فيها غيرنا وتصلح أن تروج لصورة البحرين وإنجازات حكومتها لكننا -كالعادة- لن نحسن بعد توظيف ما نخصصه من ميزانيات للإعلام الخارجي، ولا نعطي القوى الناعمة حقها الذي تستحقه.