تعيش منظومة كرة القدم العالمية والأوروبية على وجه الخصوص هذه الأيام ضجيجا غير مسبوق في أعقاب التحرك الجدي من اثني عشر ناديا من أكبر الأندية الأوروبية لإقامة مسابقة جديدة خارج نطاق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحت مسمى «دوري السوبرالاوروبي» بمواصفات عالية الجودة وعائدات مالية ضخمة تفوق بكثير ما يخصصه الاتحاد الأوروبي لمسابقاته بما فيها دوري الأبطال.
هذا المشروع القديم الجديد أثار غضب الاتحادين الدولي والأوروبي اللذين يرفضان رفضا قاطعا إقامة أي مسابقات خاصة خارج نطاقيهما باعتبارهما المسؤولين الشرعيين عن اللعبة، هذا المشروع - الذي وصفه رئيس الاتحاد الأوروبي «ألكسندر تشيفرين» بأنه «بصقة في وجه الكرة الأوروبية - يواجه أيضا رفضا قاطعا من عديد الحكومات الأوروبية نظرا لتعارضه مع القوانين المهنية المعمول بها في دولهم والتي تنسحب حتى على القطاع الاحترافي الرياضي.
من الواضح أن الجانب المالي يشكل القاعدة الرئيسية لهذا الخلاف بين الأندية المؤسسة لهذا المشروع من جهة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم من جهة أخرى حيث إن الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا (كوفيد19) على خزائن تلك الأندية وجعلتها تلامس حاجز العجز المالي هي التي دفعت هذه الأندية لإعادة بعث هذا المشروع الذي سبق طرحه قبل سنوات وقوبل بالرفض من الاتحاد الأوروبي كما يحدث الآن، بل إن إصرار الأندية المعنية على تنفيذ المشروع هذه المرة هو الذي رفع من وتيرة هذا الضجيج الذي وصلت أصداؤه إلى دهاليز الاتحاد الدولي الرافض للمشروع بحسب ما جاء على لسان رئيسه «إنفانتينو».
السؤال المهم في هذا الشأن هو هل يعتبر تحرك الأندية الاثنا عشر انقلابا وتمردا على الشرعية أم إنه محاولة للي ذراع الاتحاد الأوروبي وتقليب للمصالح الشخصية على المصلحة العامة للعبة، أم إنه تحرك مشروع للحفاظ على حقوق تلك النخبة من الأندية التي ترى أن حقوقها المالية مسلوبة، وأنه مشروع إنقاذ للكرة الأوروبية – كما جاء على لسان رئيس نادي ريال مدريد رئيس المشروع «فلورنتينو بيريز» - وهل هذا التناحر في صالح اللعبة أم إنه سيؤدي بها إلى الانهيار ؟!
من المنتظر أن يعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال الساعات القلية القادمة عن موقفه النهائي من كل هذه التساؤلات حول هذا المشروع، وقد يتمخض هذا الموقف عن عقوبات شديدة بحق الأندية المؤسسة للمشروع في حال تمسكها بتنفيذه!
نحن معشر عشاق كرة القدم يهمنا جدا أن يتوصل الطرفان إلى حلول توافقية لكي تستمر المتعة ويستمر التنافس الرياضي الشريف بين كل الأندية، وحتى لا تتحول هذه اللعبة الشعبية الأولى إلى لعبة سباق مالي وصراع مصالح يأكل فيها القوي الضعيف.
هذا المشروع القديم الجديد أثار غضب الاتحادين الدولي والأوروبي اللذين يرفضان رفضا قاطعا إقامة أي مسابقات خاصة خارج نطاقيهما باعتبارهما المسؤولين الشرعيين عن اللعبة، هذا المشروع - الذي وصفه رئيس الاتحاد الأوروبي «ألكسندر تشيفرين» بأنه «بصقة في وجه الكرة الأوروبية - يواجه أيضا رفضا قاطعا من عديد الحكومات الأوروبية نظرا لتعارضه مع القوانين المهنية المعمول بها في دولهم والتي تنسحب حتى على القطاع الاحترافي الرياضي.
من الواضح أن الجانب المالي يشكل القاعدة الرئيسية لهذا الخلاف بين الأندية المؤسسة لهذا المشروع من جهة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم من جهة أخرى حيث إن الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا (كوفيد19) على خزائن تلك الأندية وجعلتها تلامس حاجز العجز المالي هي التي دفعت هذه الأندية لإعادة بعث هذا المشروع الذي سبق طرحه قبل سنوات وقوبل بالرفض من الاتحاد الأوروبي كما يحدث الآن، بل إن إصرار الأندية المعنية على تنفيذ المشروع هذه المرة هو الذي رفع من وتيرة هذا الضجيج الذي وصلت أصداؤه إلى دهاليز الاتحاد الدولي الرافض للمشروع بحسب ما جاء على لسان رئيسه «إنفانتينو».
السؤال المهم في هذا الشأن هو هل يعتبر تحرك الأندية الاثنا عشر انقلابا وتمردا على الشرعية أم إنه محاولة للي ذراع الاتحاد الأوروبي وتقليب للمصالح الشخصية على المصلحة العامة للعبة، أم إنه تحرك مشروع للحفاظ على حقوق تلك النخبة من الأندية التي ترى أن حقوقها المالية مسلوبة، وأنه مشروع إنقاذ للكرة الأوروبية – كما جاء على لسان رئيس نادي ريال مدريد رئيس المشروع «فلورنتينو بيريز» - وهل هذا التناحر في صالح اللعبة أم إنه سيؤدي بها إلى الانهيار ؟!
من المنتظر أن يعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال الساعات القلية القادمة عن موقفه النهائي من كل هذه التساؤلات حول هذا المشروع، وقد يتمخض هذا الموقف عن عقوبات شديدة بحق الأندية المؤسسة للمشروع في حال تمسكها بتنفيذه!
نحن معشر عشاق كرة القدم يهمنا جدا أن يتوصل الطرفان إلى حلول توافقية لكي تستمر المتعة ويستمر التنافس الرياضي الشريف بين كل الأندية، وحتى لا تتحول هذه اللعبة الشعبية الأولى إلى لعبة سباق مالي وصراع مصالح يأكل فيها القوي الضعيف.