على خلفية لقاء جلالة الملك حمد حفظه الله مؤخراً بعدد من رجال الدين والحديث عن التسامح والتعايش كمنهج اختطته مملكة البحرين بقيادته والدور المهم الذي يضطلع به رجال الدين في تعزيز الوسطية والتعايش في المجتمع، أكرر ما سبق وكتبته في هذه المساحة بأن الرجال الذين يسجل اسمهم التاريخ بسبب إحداثهم نقلات نوعية فارقة، ليسوا رجالاً عاديين، بل حين تبحث في شخصياتهم تجد أنهم أصحاب «فكر متقدم»، غالباً ما يعجز عن استيعاب فكرهم كثيرون.
جلالة ملك البحرين الملك حمد من طراز ونوعية هؤلاء الرجال الذين «يصنعون الفارق»، من خلال تجلياتهم وأفكارهم وأفعالهم «الفارقة» غير العادية، ومملكتنا تسطع دائماً ويطرز اسمها بفضل أفعال ومواقف ملكنا العظيم.
نعم، حمد بن عيسى رجل عظيم بأفعاله، صنع كثيراً لهذه البلد وأهلها بشجاعته، العالم يشهد له بالنقلات النوعية التي حققها حينما تولى زمام الحكم، وبدأ مشروعاً إصلاحياً جريئاً، فتح الأبواب المغلقة، وألغى القوانين المقيدة للحريات، بل دعا الجميع للعمل لأجل البلاد، وأعاد الحراك الديمقراطي، ومنح المرأة وضعاً بات مضرب الأمثال في العالم الحديث، وغيرها من إنجازات تتوالى وتصنع الاحترام الدولي لمملكة البحرين، بالأخص من قبل العقلاء، غير ذوي الأجندات والأهداف المريضة.
التسامح والتعايش واحترام الأديان، وإنصاف الأقليات، وتقدير الجاليات، وانصهار المقيمين من بقية أطياف المجتمع، وأمان التعبد وحرية اعتناق المذاهب والأيدلوجيات، كلها شعارات لها تطبيقات واقعية على أرض البحرين، وكلها تحققت بفضل «عقلية» قائدنا الكبير.
نعرف الملك حمد منذ صغرنا، نعرفه حينما كان ولياً للعهد، قائداً للجيش، رجل عسكري قوي، وبالتالي كانت هناك فترات نفترض فيها أن الرجل العسكري القوي الصارم فكره وعمله لا يتوازى مع الأعمال المجتمعية الأخرى التي تحتاج لمرونة وسعة بال ورحابة صدر.
لكنه «رجل استثنائي»، فتعلمنا من الملك حمد، كيف يكون الجمع بين صفات القائد العسكري القوي، والملك الحليم العادل، والمسؤول صاحب القلب الواسع الذي يشمل به الجميع، والإنسان ذا المشاعر الطيبة المحتضن للناس الساعي لهم بالخير، رأينا «تركيبة فريدة» لإنسان يجمع كل صفات القوة والحزم والحلم والتسامح والعفو في آن واحد، رأينا قائداً يدافع عن مبادئ وثوابت أمته ودينه، في نفس الوقت يتمثل بأخلاقيات الدين وما دعا له رسولنا الكريم من تعامل إنساني مع أصحاب الديانات الأخرى، وإكرامهم وإسباغ نعمة الأمان عليهم.
ملكنا رجل سلام ومحبة، احتواء الجميع غايته، أبناء شعبه باختلاف تلاوينهم أبناءه لا فرق بينهم، والمقيمين كلهم في ذمته مسؤول عنهم بالحسنى والتعامل الطيب.
وعليه فإن كل منا في موقعه عليه مسؤولية ترسيخ هذا المنهج وأن يثبت عبر ممارساته وأفعاله وأقواله بأن البحرين هي بالفعل واحة سلام ومحبة وتعايش.
{{ article.visit_count }}
جلالة ملك البحرين الملك حمد من طراز ونوعية هؤلاء الرجال الذين «يصنعون الفارق»، من خلال تجلياتهم وأفكارهم وأفعالهم «الفارقة» غير العادية، ومملكتنا تسطع دائماً ويطرز اسمها بفضل أفعال ومواقف ملكنا العظيم.
نعم، حمد بن عيسى رجل عظيم بأفعاله، صنع كثيراً لهذه البلد وأهلها بشجاعته، العالم يشهد له بالنقلات النوعية التي حققها حينما تولى زمام الحكم، وبدأ مشروعاً إصلاحياً جريئاً، فتح الأبواب المغلقة، وألغى القوانين المقيدة للحريات، بل دعا الجميع للعمل لأجل البلاد، وأعاد الحراك الديمقراطي، ومنح المرأة وضعاً بات مضرب الأمثال في العالم الحديث، وغيرها من إنجازات تتوالى وتصنع الاحترام الدولي لمملكة البحرين، بالأخص من قبل العقلاء، غير ذوي الأجندات والأهداف المريضة.
التسامح والتعايش واحترام الأديان، وإنصاف الأقليات، وتقدير الجاليات، وانصهار المقيمين من بقية أطياف المجتمع، وأمان التعبد وحرية اعتناق المذاهب والأيدلوجيات، كلها شعارات لها تطبيقات واقعية على أرض البحرين، وكلها تحققت بفضل «عقلية» قائدنا الكبير.
نعرف الملك حمد منذ صغرنا، نعرفه حينما كان ولياً للعهد، قائداً للجيش، رجل عسكري قوي، وبالتالي كانت هناك فترات نفترض فيها أن الرجل العسكري القوي الصارم فكره وعمله لا يتوازى مع الأعمال المجتمعية الأخرى التي تحتاج لمرونة وسعة بال ورحابة صدر.
لكنه «رجل استثنائي»، فتعلمنا من الملك حمد، كيف يكون الجمع بين صفات القائد العسكري القوي، والملك الحليم العادل، والمسؤول صاحب القلب الواسع الذي يشمل به الجميع، والإنسان ذا المشاعر الطيبة المحتضن للناس الساعي لهم بالخير، رأينا «تركيبة فريدة» لإنسان يجمع كل صفات القوة والحزم والحلم والتسامح والعفو في آن واحد، رأينا قائداً يدافع عن مبادئ وثوابت أمته ودينه، في نفس الوقت يتمثل بأخلاقيات الدين وما دعا له رسولنا الكريم من تعامل إنساني مع أصحاب الديانات الأخرى، وإكرامهم وإسباغ نعمة الأمان عليهم.
ملكنا رجل سلام ومحبة، احتواء الجميع غايته، أبناء شعبه باختلاف تلاوينهم أبناءه لا فرق بينهم، والمقيمين كلهم في ذمته مسؤول عنهم بالحسنى والتعامل الطيب.
وعليه فإن كل منا في موقعه عليه مسؤولية ترسيخ هذا المنهج وأن يثبت عبر ممارساته وأفعاله وأقواله بأن البحرين هي بالفعل واحة سلام ومحبة وتعايش.