كانوا يجلسون متباعدين أمام نافذة استلام الأدوية بعيادة أمراض القلب، بالمستشفى العسكري، ولكن لم تمضِ عشر دقائق حتى استلم الجميع أدويتهم بهدوء وسرعة ولطف.
الموظفة من وراء النافذة كانت تدقق في الوصفات والأدوية واحداً واحداً، وبلطف شديد تقول:» بإمكانكم الحصول على الأدوية وأنتم في بيوتكم، من دون تجشم متاعب المجيء والانتظار، يكفي إرسال البيانات على الواتساب فقط»..
لخصت تلك الكلمات رؤية في التنظيم، وحسن التصرف، واحترام المريض ووقته. ولم يكن ذلك بغريب عن هذا المستشفى «مفخرة البحرين الصحية». ففي كل مرة أجدني في هذا الفضاء العامر بالكفاءات العالية، وبالإدارة الرفيعة، وبحسن المعاملة، أكتشف مستوىً متقدماً من التعامل الحضاري الذي يلخص بعض أهم فضائل البحرين وأهلها. إذ لا يمكن أن يتوافر مثل هذا المستوى من التنظيم، وهذه الدرجة من اللطف، إلا في سياق حضاري تقوده نظرة إنسانية للخلق، بغض النظر عن اللون والجنسية، فالجميع سواء داخل فضاء الرحمة الذي لا يشقى فيه المريض ولا يحزن. بما ينقله من القلق الذي ينتاب الناس عادة عند زيارة المستشفيات، إلى الطمأنينة والراحة، في سياق ثقافة هذا المعلم الحضاري وقيادته الرفيعة، ولذلك لا أجد أفضل من أن نطلق عليه مسمى: «مستشفى الرحمة».
لقد جرى تسخير كل هذا الجهد والإمكانيات لخدمة الإنسان، كأفضل ما تكون الخدمة، وكأفضل ما تكون الرعاية، من أناس يجاهدون ويجتهدون ليلاً نهاراً في خدمة المريض وتوفير أقصى درجات الرعاية وأفضل أنواع العلاج، ولذلك يحق لكل مواطن أن يفخر به، ضمن المفاخر العديدة الأخرى. وتأتي الإشادة هنا في موضعها، ووجوب الشكر على وجه الحقيقة والصدق، خاصة عند مقارنة المستويات المتراجعة من الخدمات الصحية الممولة من الدولة في العديد من الدول المتقدمة نفسها، في حين تلتزم المملكة بجودة الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطن والمقيم، وهي بالرغم من كافة التحديات تظل من أفضل الخدمات التي يمكن أن يقدمها المرفق الصحي الحكومي، انسجاماً مع التوجهات والبرامج الحكومية المتتالية، وتجسيداً للحق في الحصول على الرعاية الصحية للجميع بإنصاف، وفرض رقابة على حقوق المرضى، وضمان المساواة في تقديم هذه الخدمات، وخاصة للفئات الأكثر احتياجاً لها، مثل الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. فكل الشكر والتقدير والامتنان للقائمين على هذا المرفق الصحي المتميز.
* همس:
كلَّ صباحٍ أعود طفلاً،
يحمل كراريس النشيد،
يقطِف شقائقَ النعمان عند الغدير،
يركض بين السنابل الذهبية،
يُوقِظُ الحلمَ في خيال الغربة.
كل يوم تولد في عينيه العصافير،
لتحط على نوافذِ المدينة العتيقة،
تغني قصائدها وترسل الذكرى،
في ماء المساء.
وبائع الورد يغني:
لا خوف من المنفى
مادام الوطن في القلب.
الموظفة من وراء النافذة كانت تدقق في الوصفات والأدوية واحداً واحداً، وبلطف شديد تقول:» بإمكانكم الحصول على الأدوية وأنتم في بيوتكم، من دون تجشم متاعب المجيء والانتظار، يكفي إرسال البيانات على الواتساب فقط»..
لخصت تلك الكلمات رؤية في التنظيم، وحسن التصرف، واحترام المريض ووقته. ولم يكن ذلك بغريب عن هذا المستشفى «مفخرة البحرين الصحية». ففي كل مرة أجدني في هذا الفضاء العامر بالكفاءات العالية، وبالإدارة الرفيعة، وبحسن المعاملة، أكتشف مستوىً متقدماً من التعامل الحضاري الذي يلخص بعض أهم فضائل البحرين وأهلها. إذ لا يمكن أن يتوافر مثل هذا المستوى من التنظيم، وهذه الدرجة من اللطف، إلا في سياق حضاري تقوده نظرة إنسانية للخلق، بغض النظر عن اللون والجنسية، فالجميع سواء داخل فضاء الرحمة الذي لا يشقى فيه المريض ولا يحزن. بما ينقله من القلق الذي ينتاب الناس عادة عند زيارة المستشفيات، إلى الطمأنينة والراحة، في سياق ثقافة هذا المعلم الحضاري وقيادته الرفيعة، ولذلك لا أجد أفضل من أن نطلق عليه مسمى: «مستشفى الرحمة».
لقد جرى تسخير كل هذا الجهد والإمكانيات لخدمة الإنسان، كأفضل ما تكون الخدمة، وكأفضل ما تكون الرعاية، من أناس يجاهدون ويجتهدون ليلاً نهاراً في خدمة المريض وتوفير أقصى درجات الرعاية وأفضل أنواع العلاج، ولذلك يحق لكل مواطن أن يفخر به، ضمن المفاخر العديدة الأخرى. وتأتي الإشادة هنا في موضعها، ووجوب الشكر على وجه الحقيقة والصدق، خاصة عند مقارنة المستويات المتراجعة من الخدمات الصحية الممولة من الدولة في العديد من الدول المتقدمة نفسها، في حين تلتزم المملكة بجودة الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطن والمقيم، وهي بالرغم من كافة التحديات تظل من أفضل الخدمات التي يمكن أن يقدمها المرفق الصحي الحكومي، انسجاماً مع التوجهات والبرامج الحكومية المتتالية، وتجسيداً للحق في الحصول على الرعاية الصحية للجميع بإنصاف، وفرض رقابة على حقوق المرضى، وضمان المساواة في تقديم هذه الخدمات، وخاصة للفئات الأكثر احتياجاً لها، مثل الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. فكل الشكر والتقدير والامتنان للقائمين على هذا المرفق الصحي المتميز.
* همس:
كلَّ صباحٍ أعود طفلاً،
يحمل كراريس النشيد،
يقطِف شقائقَ النعمان عند الغدير،
يركض بين السنابل الذهبية،
يُوقِظُ الحلمَ في خيال الغربة.
كل يوم تولد في عينيه العصافير،
لتحط على نوافذِ المدينة العتيقة،
تغني قصائدها وترسل الذكرى،
في ماء المساء.
وبائع الورد يغني:
لا خوف من المنفى
مادام الوطن في القلب.