كثيرة هي الآلام في حياتنا ومتعبة هي الأوجاع التي يمر بها الإنسان في مشوار حياته الذي لا يعلم إلى كم من السنوات يمتد، ولكن يبقى ألم ووجع واحد من الصعب معالجته ألا وهو ألم الفقد والموت، هو ألم يصيبك من الداخل، ولا تعلم كيف تعبر أو تنّفس عّما بداخلك من مشاعر وأحاسيس تمتزج معها الذكريات بمن عاشوا معك أو حولك وذقت معهم جمال الحياة وقسوتها.
هناك من يفقد والديه، وهناك من يفقد أبناءه، وأيضاً هناك فقدان القريب والصديق والجار وحتى العدو، وتشعر معها بلا استثناء بالألم والفقد ومرارة الفراق، واستحالة إصلاح ما تم في حياة الفقيد من مواقف أو لحظات كنت خلالها قاسياً في حدث أو موقف ما، أو حتى انشغالك بتوافه الأمور عن من تحب وتهوى، لتأتي مشيئة الله وقدره أن يرحل ويتركك في حالة من الذهول غير مصدق لرحيله ورافضاً فكرة عدم وجوده أو اللقاء به.
هي مراحل يعيشها الإنسان عبر حياته إلى أن يصل لمرحلة أن يكون هو ذاك الفقيد الذي يترحم عليه الأحياء، ويتمنون في يوم من الأيام أنهم أصلحوا علاقتهم به، أو تجاهلوا سيئة أبداها أو خطأ ارتكبه، ولكن حينها سيكون الأوان قد فات ورحل مع رحيله وانقضاء زمنه الذي قدره الله له، أذكر أنني مع رحيل كل قريب لقلبي أسترجع معه الذكريات والمواقف وتمر بي أجملها وأرقاها، وكأن الله سبحانه وتعالى يمحو كل موقف سيء أو سوء تقدير بسبب الطبيعة البشرية التي دائماً ما تسيء الظن، تُمحى تلك الذكريات كما يمحي الله سبحانه وتعالى الذنوب ويستبدلها بالحسنات.
المؤلم عندما تجد على سطح مكتب من رحل رسالة تركها وكأنه يعلم بدنو أجله، يصفح فيها عن كل مسيء ويطلب من الأحياء الترحم عليه وأن نحمل في قلوبنا كل ما هو طيب وجميل له، ويعتذر عن أي تقصير يمكن أن يكون قد حدث بحسن نيه، ذلك هو الألم بذاته وعينه، الألم الذي تركه في قلب الأحياء والدرس الذي يعلمنا من خلاله أن الحياة قصيرة، بل وقصيرة جداً لا تستحق منا لحظات الزعل والبغض والكره، قصر الحياة يعلمنا كيف نعيشها بحب وتفاؤل وسيرة حسنة، حتى نجد عند الفراق من يترحم علينا ويذكر محاسننا إن وجدت ويتصدق عنا.
رحم الله أرواحاً كانت تعيش بيننا وتغمرنا ببشاشتها وابتسامتها رغم آلام وأوجاع المرض، رحم الله تلك الضحكات وتلك الملامح التي لا تغيب عن مخيلتنا فهي من علمنا الحب والإخلاص والتضحية والعطاء. ورسالتي هي رسالة حب وأمل، فاستثمروا ما تبقى من سنين أو أشهر أو أيام في هذه الدنيا في المحبة والتعايش والرضا واستثمروا كل ساعة في صنع الفرح فلا نعلم متى نرحل ومتى يحين الفراق.
هناك من يفقد والديه، وهناك من يفقد أبناءه، وأيضاً هناك فقدان القريب والصديق والجار وحتى العدو، وتشعر معها بلا استثناء بالألم والفقد ومرارة الفراق، واستحالة إصلاح ما تم في حياة الفقيد من مواقف أو لحظات كنت خلالها قاسياً في حدث أو موقف ما، أو حتى انشغالك بتوافه الأمور عن من تحب وتهوى، لتأتي مشيئة الله وقدره أن يرحل ويتركك في حالة من الذهول غير مصدق لرحيله ورافضاً فكرة عدم وجوده أو اللقاء به.
هي مراحل يعيشها الإنسان عبر حياته إلى أن يصل لمرحلة أن يكون هو ذاك الفقيد الذي يترحم عليه الأحياء، ويتمنون في يوم من الأيام أنهم أصلحوا علاقتهم به، أو تجاهلوا سيئة أبداها أو خطأ ارتكبه، ولكن حينها سيكون الأوان قد فات ورحل مع رحيله وانقضاء زمنه الذي قدره الله له، أذكر أنني مع رحيل كل قريب لقلبي أسترجع معه الذكريات والمواقف وتمر بي أجملها وأرقاها، وكأن الله سبحانه وتعالى يمحو كل موقف سيء أو سوء تقدير بسبب الطبيعة البشرية التي دائماً ما تسيء الظن، تُمحى تلك الذكريات كما يمحي الله سبحانه وتعالى الذنوب ويستبدلها بالحسنات.
المؤلم عندما تجد على سطح مكتب من رحل رسالة تركها وكأنه يعلم بدنو أجله، يصفح فيها عن كل مسيء ويطلب من الأحياء الترحم عليه وأن نحمل في قلوبنا كل ما هو طيب وجميل له، ويعتذر عن أي تقصير يمكن أن يكون قد حدث بحسن نيه، ذلك هو الألم بذاته وعينه، الألم الذي تركه في قلب الأحياء والدرس الذي يعلمنا من خلاله أن الحياة قصيرة، بل وقصيرة جداً لا تستحق منا لحظات الزعل والبغض والكره، قصر الحياة يعلمنا كيف نعيشها بحب وتفاؤل وسيرة حسنة، حتى نجد عند الفراق من يترحم علينا ويذكر محاسننا إن وجدت ويتصدق عنا.
رحم الله أرواحاً كانت تعيش بيننا وتغمرنا ببشاشتها وابتسامتها رغم آلام وأوجاع المرض، رحم الله تلك الضحكات وتلك الملامح التي لا تغيب عن مخيلتنا فهي من علمنا الحب والإخلاص والتضحية والعطاء. ورسالتي هي رسالة حب وأمل، فاستثمروا ما تبقى من سنين أو أشهر أو أيام في هذه الدنيا في المحبة والتعايش والرضا واستثمروا كل ساعة في صنع الفرح فلا نعلم متى نرحل ومتى يحين الفراق.