كنتُ أتمنى أن يتبنى حساب سمو الشيخ ناصر على الانستغرام نشر فيديوهات وصور الناس العادية إلى جانب صور المسؤولين الذين صوروا مع العلم البحريني تحت شعار «علشان هذا_العلم» فقد انتشر هذا الشعار وردده أطفال وكبار ونساء ورجال ومشاهير وغير مشاهير ومن المدن ومن القرى وسجلوا لحظات الفخر والاعتزاز بالعلم، فقد أشعل سمو الشيخ ناصر شعلة انتقلت كالنار في الهشيم جمعت تحت رايتها كل البحرينيين، وما أحوجنا لكل ما يجمعنا كبحرينيين تحت راية واحدة، وليس كالعلم الوطني راية يستظل بها الجميع، لقد أراد أن يحفز اللاعبين فحفز الشعب البحريني.
لسمو الشيخ ناصر بن حمد أسلوب عفوي وبسيط في إثارة الحماس والتحفيز، أولاً كلغة جسد لغة تخاطب وثانياً كذكاء بكيفية التواصل مع الناس .
فهو يخاطبهم مباشرة وجهاً لوجه مثل ما ذهب للاعبين في ملعبهم ووجه كلمته لهم لاعباً لاعباً، ومثلما سجل كلمته بهاتفه بعد مباراتنا مع إيران وكان وضع الهاتف منخفضاً تلك إشارة قد تصدر بعفوية منه وهذا سر قوتها، ولكن يتلقاها المتلقي بدلالاتها، ثم يحرص الشيخ أن تسجل كلمته ويسمع الناس خطابه لا الفئة المستهدفة فقط، بل يسمع الجميع صوته فينقل لهم حماسه وشغفه، وتسجل الكلمة وتنشر عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي خاصة كفيديو واتساب لأنها الوسيلة الأكثر انتشاراً في البحرين، فيشعر كل متلقٍ أن الكلمة موجهة له شخصياً، هذا جزء من فن الخطاب تعززه ثقة بالنفس لدى سموه، ويساعده فريق إلكتروني حاضر السرعة والبديهة نوجه له التحية، فهو فريق متميز وضرورة لكل قيادة فتلك هي لغة التواصل اليوم إن لم تحسن استخدامها فقد فاتك قطار التواصل مع الناس.
هذه العناصر مجتمعة لدى سمو الشيخ ناصر ممكن أن توظف لمشروع أكبر ومستمر ومتواصل لا يقف عند تشجيع فريقنا الرياضي فحسب، بل يجب أن توظف هذه الإمكانات لمشروع أوسع وأشمل وأكبر كمشروع الهوية الوطنية ومشروع تعزيز الوحدة الوطنية وكمشروع جودة الإنتاج في العمل وتحسينه وغيرها مما يتطلب الحماس والإيمان بالهدف والشعور بأهمية ما يقوم به الإنسان.
باستطاعة الشيخ ناصر أن يجعل «علشان_هذا_العلم» حملة لا تتوقف عند المباريات لكرة القدم،»علشان_هذا_العلم» يجب أن تكون حملة لتعزيز معنى العلم بحد ذاته ودوره في خلق أرضية وطنية مشتركة بين جميع فئات المجتمع، فإن كان المنتخب البحريني نجح في لم شمل البحرينيين حين يلعب مبارياته ويتعلق الأطفال بلاعبيه دون تمييز، فإنه سينجح في لم جميع الفئات ويكون المنتخب جزءاً من حملة العلم الموحد للبحرينيين.
كذلك فريق البحرين الوطني فإن له شعبية كبيرة لدى الناس لما قدم من التضحيات وله مكانة مقدمة كبيرة عند الناس بالأخص الصفوف الطبية الأمامية، هو الآخر نجح في لم شمل البحرينيين من جميع الفئات ليقف ويصطف وراءهم المجتمع بأسره دون النظر لجنس أو دين أو مذهب عضو الفريق، وقادر أن يكون هو الآخر جزءاً من الحملة، ورجال الأمن بكل قطاعاتهم كذلك لهم تلك المكانة وغيرهم، القصد ليس التصوير فقط مع العلم ذلك تسطيح للفكرة، القصد أن يغرز مفهوم «العلم» كأرضية موحدة للبحرينيين، مفهوم العلم كمظلة جامعة، مفهوم العلم كرمز نخشى على اسمه ونحرص على رفعته، مفهوم العلم كرمز «للدولة» الجامعة لمواطنين يتفقون على الملك والدستور والأرض والمؤسسات والقانون.
«علشان هذا العلم» مهمة رسمية لابد أن تستمر لأنها نجحت، لابد أن تواصل وبشكل ممنهج ومدروس موظفة كل عناصر قوتها البحرينية.
{{ article.visit_count }}
لسمو الشيخ ناصر بن حمد أسلوب عفوي وبسيط في إثارة الحماس والتحفيز، أولاً كلغة جسد لغة تخاطب وثانياً كذكاء بكيفية التواصل مع الناس .
فهو يخاطبهم مباشرة وجهاً لوجه مثل ما ذهب للاعبين في ملعبهم ووجه كلمته لهم لاعباً لاعباً، ومثلما سجل كلمته بهاتفه بعد مباراتنا مع إيران وكان وضع الهاتف منخفضاً تلك إشارة قد تصدر بعفوية منه وهذا سر قوتها، ولكن يتلقاها المتلقي بدلالاتها، ثم يحرص الشيخ أن تسجل كلمته ويسمع الناس خطابه لا الفئة المستهدفة فقط، بل يسمع الجميع صوته فينقل لهم حماسه وشغفه، وتسجل الكلمة وتنشر عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي خاصة كفيديو واتساب لأنها الوسيلة الأكثر انتشاراً في البحرين، فيشعر كل متلقٍ أن الكلمة موجهة له شخصياً، هذا جزء من فن الخطاب تعززه ثقة بالنفس لدى سموه، ويساعده فريق إلكتروني حاضر السرعة والبديهة نوجه له التحية، فهو فريق متميز وضرورة لكل قيادة فتلك هي لغة التواصل اليوم إن لم تحسن استخدامها فقد فاتك قطار التواصل مع الناس.
هذه العناصر مجتمعة لدى سمو الشيخ ناصر ممكن أن توظف لمشروع أكبر ومستمر ومتواصل لا يقف عند تشجيع فريقنا الرياضي فحسب، بل يجب أن توظف هذه الإمكانات لمشروع أوسع وأشمل وأكبر كمشروع الهوية الوطنية ومشروع تعزيز الوحدة الوطنية وكمشروع جودة الإنتاج في العمل وتحسينه وغيرها مما يتطلب الحماس والإيمان بالهدف والشعور بأهمية ما يقوم به الإنسان.
باستطاعة الشيخ ناصر أن يجعل «علشان_هذا_العلم» حملة لا تتوقف عند المباريات لكرة القدم،»علشان_هذا_العلم» يجب أن تكون حملة لتعزيز معنى العلم بحد ذاته ودوره في خلق أرضية وطنية مشتركة بين جميع فئات المجتمع، فإن كان المنتخب البحريني نجح في لم شمل البحرينيين حين يلعب مبارياته ويتعلق الأطفال بلاعبيه دون تمييز، فإنه سينجح في لم جميع الفئات ويكون المنتخب جزءاً من حملة العلم الموحد للبحرينيين.
كذلك فريق البحرين الوطني فإن له شعبية كبيرة لدى الناس لما قدم من التضحيات وله مكانة مقدمة كبيرة عند الناس بالأخص الصفوف الطبية الأمامية، هو الآخر نجح في لم شمل البحرينيين من جميع الفئات ليقف ويصطف وراءهم المجتمع بأسره دون النظر لجنس أو دين أو مذهب عضو الفريق، وقادر أن يكون هو الآخر جزءاً من الحملة، ورجال الأمن بكل قطاعاتهم كذلك لهم تلك المكانة وغيرهم، القصد ليس التصوير فقط مع العلم ذلك تسطيح للفكرة، القصد أن يغرز مفهوم «العلم» كأرضية موحدة للبحرينيين، مفهوم العلم كمظلة جامعة، مفهوم العلم كرمز نخشى على اسمه ونحرص على رفعته، مفهوم العلم كرمز «للدولة» الجامعة لمواطنين يتفقون على الملك والدستور والأرض والمؤسسات والقانون.
«علشان هذا العلم» مهمة رسمية لابد أن تستمر لأنها نجحت، لابد أن تواصل وبشكل ممنهج ومدروس موظفة كل عناصر قوتها البحرينية.