استفزني كثيراً تصريح السفير البريطاني في اليمن الذي «دعا» مليشيا الحوثي لإطلاق سراح الفنانة انتصار الحمادي وإسقاط جميع التهم الزائفة عنها، مشيداً بشجاعتها في التحدث العلني وأوضح أن «استخدام «العنف الجنسي» كسلاح أمر مقزز» واعتبر أن ذلك هو سبب معاقبة مجلس الأمن لقائد شرطة الحوثيين سلطان زابن.
أقسم بالله ذكرني بالأب الحنون الذي يريد أن ينهي ابنه عن فعل أمر سيء فيقوم بدعوته إلى عدم تكرارها وقلبه يكاد ينفطر إلى أنه وبخه.
«فيدعو» هي قصتنا مع المجتمع الدولي أو على الأقل مع الدول المعنية والشريكة معنا وحلفائنا المعنيين معنا بأمن منطقة الشرق الأوسط كبريطانيا وكالولايات المتحدة الأمريكية، جميعهم اكتفوا بدعوة إيران ومليشياتها إلى وقف إرهابها «بس يا بابا لا تفعل ذلك مرة ثانية».
«يدعو» كلمة ناعمة حنونة بها مناشدة رقيقة وهي أقصى ما يواجهون به الميليشيات الإرهابية الإيرانية، مما يدل دلالة واضحة على عدم الجدية بإنهاء الصراع، والتناقض في تقييم الموقف، والكيل بألف مكيال، والادعاء الكاذب بالاهتمام بالقيم والمبادئ الإنسانية وحتى البيئة لم تسلم من تناقضاتهم كلها قيم تنتهك بالطول والعرض على مرأى ومسمع منهم وهم ما زالوا يفاوضون الحوثي ويدعونه للتوقف عن إرهابه وتهدد حلفاءهم.
في هذه الأثناء تختطف النساء وتغتصب ويجند الأطفال ويموت الآلاف من الجوع ونقص الدواء، والجماعة تكتف بـ «ندعو».
ليندركينغ المبعوث الأمريكي لليمن يدعو الحوثيين لوقف إطلاق النار بعد عودته من الرحلة السادسة لليمن، حيث صرح «أكدت أن إطلاق النار لا يزال مستمراً، والقتال في مأرب كذلك، وتدهور المعاناة الإنسانية، ملقياً اللوم على الحوثيين في «رفض الانخراط بشكل هادف لوقف النزاع المسلح في البلاد».
المبعوث الأممي غريفيث يدعو الحوثيين لمراعاة الحالات الإنسانية في مأرب وليندركينغ يدعو والسفير البريطاني يدعو الحوثي لإطلاق سراح انتصار والحوثي يعلم أن الأمر لن يزيد عن «ندعو».
المليشيات الحوثية الإيرانية تحتجز كارثة بيئية دولية اسمها سفينة «سافر» كلهم يعلمون أن نتيجة عدم السماح بفحصها ومعالجة الخلل فيها ستكون كارثة ممكن أن تنفجر في لحظة وتسد مضيق هرمز بالبترول المسرب، فتهدد الأمن المائي الإقليمي الدولي، وتهدد البيئة «يا حماة البيئة» ومع ذلك المجتمع الدولي «يدعو» الحوثي بالسماح له بالكشف عن حجم الأضرار في السفينة.
تعاملهم مع «الحوثيين» لا يزيد عن «يدعو» و «يناشد» و «يتمنى» و «يطالب» حتى الاغتصاب سموه «العنف الجسدي»، وهم يعلمون علم اليقين أن الحوثيين ميليشيات إرهابية اختطفت السلطة بقوة السلاح الإيراني وتهدد جميع اليمنيين والفنانة انتصار الحمادي واحدة من 300 امرأة يمنية تقبع في السجون الحوثية لعدم رضوخهن لمطالب الحوثيين بالاشتغال بالدعارة والتجسس.
الميليشيات الإيرانية الحوثية أطلقت يوم السبت فقط 11 طائرة مفخخة على السعودية ثم يصرح مسؤول أمريكي أننا ندعم حلفاءنا، أي دعم هذا وقد سحبتم تصنيف الميليشيات الإرهابية واكتفيتم بمعاقبة أفراد من المليشيات؟ ثم ما هي قصة معاقبة الأفراد وعدم معاقبة الميليشيات؟ أتعتقدون أن ذلك ممكن أن يكون مخرجاً أخلاقياً يساعدكم على حفظ لكم ماء الوجه لأنكم تعرفون أنكم تساندون قتلة إرهابيين؟
أتصدقون أننا لا نمانع من أن تعلن أي دولة أنها تساند الحوثيين أو حتى أنها تدعم حتى أسيادهم الإيرانيين، لا مشكلة في أن تصرح أي دولة أن مصلحتها تتفق ومصالح إيزان وميليشياتها، ولكن أن تدعي تلك الدولة أنها حامية حمى الإنسان والحقوق الإنسانية والعدالة والإنصاف والمرأة والسلام.. إلخ فذلك ما يستفز عقولنا.
أقسم بالله ذكرني بالأب الحنون الذي يريد أن ينهي ابنه عن فعل أمر سيء فيقوم بدعوته إلى عدم تكرارها وقلبه يكاد ينفطر إلى أنه وبخه.
«فيدعو» هي قصتنا مع المجتمع الدولي أو على الأقل مع الدول المعنية والشريكة معنا وحلفائنا المعنيين معنا بأمن منطقة الشرق الأوسط كبريطانيا وكالولايات المتحدة الأمريكية، جميعهم اكتفوا بدعوة إيران ومليشياتها إلى وقف إرهابها «بس يا بابا لا تفعل ذلك مرة ثانية».
«يدعو» كلمة ناعمة حنونة بها مناشدة رقيقة وهي أقصى ما يواجهون به الميليشيات الإرهابية الإيرانية، مما يدل دلالة واضحة على عدم الجدية بإنهاء الصراع، والتناقض في تقييم الموقف، والكيل بألف مكيال، والادعاء الكاذب بالاهتمام بالقيم والمبادئ الإنسانية وحتى البيئة لم تسلم من تناقضاتهم كلها قيم تنتهك بالطول والعرض على مرأى ومسمع منهم وهم ما زالوا يفاوضون الحوثي ويدعونه للتوقف عن إرهابه وتهدد حلفاءهم.
في هذه الأثناء تختطف النساء وتغتصب ويجند الأطفال ويموت الآلاف من الجوع ونقص الدواء، والجماعة تكتف بـ «ندعو».
ليندركينغ المبعوث الأمريكي لليمن يدعو الحوثيين لوقف إطلاق النار بعد عودته من الرحلة السادسة لليمن، حيث صرح «أكدت أن إطلاق النار لا يزال مستمراً، والقتال في مأرب كذلك، وتدهور المعاناة الإنسانية، ملقياً اللوم على الحوثيين في «رفض الانخراط بشكل هادف لوقف النزاع المسلح في البلاد».
المبعوث الأممي غريفيث يدعو الحوثيين لمراعاة الحالات الإنسانية في مأرب وليندركينغ يدعو والسفير البريطاني يدعو الحوثي لإطلاق سراح انتصار والحوثي يعلم أن الأمر لن يزيد عن «ندعو».
المليشيات الحوثية الإيرانية تحتجز كارثة بيئية دولية اسمها سفينة «سافر» كلهم يعلمون أن نتيجة عدم السماح بفحصها ومعالجة الخلل فيها ستكون كارثة ممكن أن تنفجر في لحظة وتسد مضيق هرمز بالبترول المسرب، فتهدد الأمن المائي الإقليمي الدولي، وتهدد البيئة «يا حماة البيئة» ومع ذلك المجتمع الدولي «يدعو» الحوثي بالسماح له بالكشف عن حجم الأضرار في السفينة.
تعاملهم مع «الحوثيين» لا يزيد عن «يدعو» و «يناشد» و «يتمنى» و «يطالب» حتى الاغتصاب سموه «العنف الجسدي»، وهم يعلمون علم اليقين أن الحوثيين ميليشيات إرهابية اختطفت السلطة بقوة السلاح الإيراني وتهدد جميع اليمنيين والفنانة انتصار الحمادي واحدة من 300 امرأة يمنية تقبع في السجون الحوثية لعدم رضوخهن لمطالب الحوثيين بالاشتغال بالدعارة والتجسس.
الميليشيات الإيرانية الحوثية أطلقت يوم السبت فقط 11 طائرة مفخخة على السعودية ثم يصرح مسؤول أمريكي أننا ندعم حلفاءنا، أي دعم هذا وقد سحبتم تصنيف الميليشيات الإرهابية واكتفيتم بمعاقبة أفراد من المليشيات؟ ثم ما هي قصة معاقبة الأفراد وعدم معاقبة الميليشيات؟ أتعتقدون أن ذلك ممكن أن يكون مخرجاً أخلاقياً يساعدكم على حفظ لكم ماء الوجه لأنكم تعرفون أنكم تساندون قتلة إرهابيين؟
أتصدقون أننا لا نمانع من أن تعلن أي دولة أنها تساند الحوثيين أو حتى أنها تدعم حتى أسيادهم الإيرانيين، لا مشكلة في أن تصرح أي دولة أن مصلحتها تتفق ومصالح إيزان وميليشياتها، ولكن أن تدعي تلك الدولة أنها حامية حمى الإنسان والحقوق الإنسانية والعدالة والإنصاف والمرأة والسلام.. إلخ فذلك ما يستفز عقولنا.