بدايةً أحيي فيكن هذا النشاط وحب الخير وتفضيل العمل في الشأن العام الذي تؤجرن عليه، بدلاً من الاكتفاء بالجلوس في المنزل وقت الفراغ ولا شغل لديكن غير الاهتمام بأنفسكن فقط.
وأحيي أيضاً لديكن هذا الانضباط والالتزام في العمل التنظيمي والإداري فأنتن طاقة جبارة والواحدة منكن فعلاً عن عشرة رجال، فالمرأة حين تعطي من قلبها تريد أن تثبت قدراتها فتبذل جهداً مضاعفاً.
كما أحيي أيضاً هذا الحرص على سمعة الجمعية التي تنتمين إليها وعدم القبول بالإساءة لها خاصة وأنتن لا ترين فيها إلا كل الخير وقد ساعدتكن على (اللمه) الحلوة مع سيدات أخريات تعرفتن عليهن في مقرات الجمعية وحضرتن معهن الدروس وورش العمل التي ساعدتكن أكثر في الارتقاء بالأداء وفي اكتساب المهارات الإدارية والتنظيمية.
وأحيي فيكن جميع حملات الخير التي تمت بإشرافكن وساعدتن فيها العديد من الأسر المحتاجة وعملتن بتطوع ودون أجر وبصمت.
أين إذاً المشكلة؟ لماذا نحن دائماً ما نحذر من الخطر ومن الانتباه لتلك الجمعيات؟ ألم تقف تلك الجمعيات في 2011 مع البحرين؟ ألم يكن شبابها هم من ساهموا في تنظيم وقفات الفاتح؟ هؤلاء هم أبناء العناصر النسائية في تلك الجمعيات، وإن لم تكن أمهاتهم أعضاء في الجمعية فأمهاتهم فخورات بأبنائهن الذين وقفوا سداً منيعاً لحماية البحرين حين دقت الساعة.
أين إذاً المشكلة؟
المشكلة تبدأ أول مؤشراتها حين تدعو تلك الجمعية أعضاءها إلى الاهتمام بقضايا (الأمة) لا قضايا البحرين، ذلك أول ناقوس يدعو إلى الانتباه والسؤال إلى أين سيقود هذا الخيط؟
هذا الخيط يقود يا سيدتي إلى أعمال تدخل في نطاق السيادة الوطنية وهي من اختصاص الدولة وجمعيتكِ حتى لوأخذت ترخيصاً إلا أنها ترسم خطاً سياسياً لها يتجاوز العمل الخيري.
أكاد أسمعكن تقلن لكن نحن نقدم مساعدات خيرية، ملابس وبطانيات ومواد غذائية، نعم هذا صحيح، ولكن من يقدمها نيابة عنكن يطرح موقفاً سياسياً، فيتعاون مع فصائل مقاتلة تسمح له بالدخول في مناطق القتال أو إلى ملاجئ كل منها يخضع لفصيل مقاتل وهذا موقف سياسي.
هذا أحد المؤشرات التي يجب أن تنتبهن له جيداً لتعرفن في ماذا أنتن منخرطات.
المؤشر الثاني حين يلقنوكن بماذا تردّن على من ينتقد مواقف الجمعية السياسية أنها رسالة واحدة ترددها العديد من الكوادر والعناصر النسائية كما هي أحياناً بنفس المصطلحات مما يدل على استخدامكن وتوظيفكن كخط دفاع ممنهج وملقن عن نهج الجمعية السياسي، ولا يحتاج أي إداري في الجمعية أن يدفع بكن للمواجهة والدفاع عن الجمعية علناً بدلاً منهم، فإخلاصكن واضح وهو من يحرككن بحماس وصدق نية.
عزيزتي لا غبار على عملكن في خدمة النشاط الاجتماعي وإن شئتن العمل السياسي فلديكن خط واضح لهذا الاتجاه أيضاً وهو حق مشروع، إنما لا تنخرطن في أخطاء رجال الجمعية الذين تدثروا بالعمل الخيري ولم يكن لله بل كان لغرض سياسي.
عزيزتي إن مملكة البحرين وطنكِ الذي لا أشك أبداً أبداً في ولائكن له، يحتفظ بنهج سيادي تقرره اعتبارات أمنية ومصالح عليا تتخذها القيادة ويمر على قنوات كثيرة حتى يقر، تحدد من بعده علاقة البحرين كدولة مستقلة ذات سيادة بأي دولة أجنبية عربية أو مسلمة أو غير ذلك، وتحدد علاقته بالفصائل المتقاتلة في مناطق الصراع، وعلى مواطني البحرين الالتزام بهذا النهج وعدم الانخراط في أي أعمال من أي نوع تعاكس هذه القرارات السيادية، ولا يمكن لأي دولة أن تقبل أن يتخذ الأفراد فيها قرارات مستقلة تنحاز لهذا الطرف أو ذاك.
عزيزتي هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها ولا تبرير الانقلاب عليها تحت أي ذريعة وما يتم تحفيظكن من مبررات لا تنطلي على أحد ولولا حماسكن لنصرة الدين والأمة الإسلامية لما استطاع أحد أن يمرر عليكن مبررات ما أنزل الله بها من سلطان، توضح لِمَ جمعيتكن بدأت تميل للمحور الإيراني (حماس و حزب الله المتعاونين ضد البحرين)، ولِمَ وصل الأمر إلى تعزية حزب الله في وفاة أحد مقاتليه!!
أنتن الآن تحمن حول مواقع الشبهات التي تمس الأمن الوطني والقومي، ومن حق أي دولة ترى في مواطنيها عقبة أمام مصالحها السيادية الأمنية أن تتصرف بما يحمي تلك المصالح.
لا أعتقد أن أي منكن يخطر على بالها أنها حجر شطرنج يخدم إيران أو تركيا أو وكالات استخبارات أجنبية، مستحيل أن تفكر أي منكن أنه يتم استغلالها أو توظيفها، وأن عملها في جمع التبرعات أو تنظيم مخيم صيفي للشباب أو تجميع بطانيات شتوية يشكل خطراً على أمن الدولة.
لذا فإن المطلوب هو الوقوف لحظة والتفكير في آخر الخيط حين تطرح عليكن جمعيتكن أي مشروع أو محاضرة أو درس أو حملة تخص (الأمة) ونطاق اهتمامها خارج مملكة البحرين.
المطلوب النظر إلى موقف جمعياتكن من الدول والفصائل التي تعادي البحرين، والسؤال هل مناصرتها يدخل ضمن مناصرة أعداء البحرين أم لا؟
* ملاحظة:
سيدخلون عليكن الآن من باب لا تستمعوا لها فإنها تريدنا أن ننسلخ من الأمة وهذه علمانية ولا تريد نصرة الإسلام.. اتركوا عنكن نواياي واتبعوا خيوط عقولكن وأنا على ثقة أنكن أذكى مما يتصورون.
وأحيي أيضاً لديكن هذا الانضباط والالتزام في العمل التنظيمي والإداري فأنتن طاقة جبارة والواحدة منكن فعلاً عن عشرة رجال، فالمرأة حين تعطي من قلبها تريد أن تثبت قدراتها فتبذل جهداً مضاعفاً.
كما أحيي أيضاً هذا الحرص على سمعة الجمعية التي تنتمين إليها وعدم القبول بالإساءة لها خاصة وأنتن لا ترين فيها إلا كل الخير وقد ساعدتكن على (اللمه) الحلوة مع سيدات أخريات تعرفتن عليهن في مقرات الجمعية وحضرتن معهن الدروس وورش العمل التي ساعدتكن أكثر في الارتقاء بالأداء وفي اكتساب المهارات الإدارية والتنظيمية.
وأحيي فيكن جميع حملات الخير التي تمت بإشرافكن وساعدتن فيها العديد من الأسر المحتاجة وعملتن بتطوع ودون أجر وبصمت.
أين إذاً المشكلة؟ لماذا نحن دائماً ما نحذر من الخطر ومن الانتباه لتلك الجمعيات؟ ألم تقف تلك الجمعيات في 2011 مع البحرين؟ ألم يكن شبابها هم من ساهموا في تنظيم وقفات الفاتح؟ هؤلاء هم أبناء العناصر النسائية في تلك الجمعيات، وإن لم تكن أمهاتهم أعضاء في الجمعية فأمهاتهم فخورات بأبنائهن الذين وقفوا سداً منيعاً لحماية البحرين حين دقت الساعة.
أين إذاً المشكلة؟
المشكلة تبدأ أول مؤشراتها حين تدعو تلك الجمعية أعضاءها إلى الاهتمام بقضايا (الأمة) لا قضايا البحرين، ذلك أول ناقوس يدعو إلى الانتباه والسؤال إلى أين سيقود هذا الخيط؟
هذا الخيط يقود يا سيدتي إلى أعمال تدخل في نطاق السيادة الوطنية وهي من اختصاص الدولة وجمعيتكِ حتى لوأخذت ترخيصاً إلا أنها ترسم خطاً سياسياً لها يتجاوز العمل الخيري.
أكاد أسمعكن تقلن لكن نحن نقدم مساعدات خيرية، ملابس وبطانيات ومواد غذائية، نعم هذا صحيح، ولكن من يقدمها نيابة عنكن يطرح موقفاً سياسياً، فيتعاون مع فصائل مقاتلة تسمح له بالدخول في مناطق القتال أو إلى ملاجئ كل منها يخضع لفصيل مقاتل وهذا موقف سياسي.
هذا أحد المؤشرات التي يجب أن تنتبهن له جيداً لتعرفن في ماذا أنتن منخرطات.
المؤشر الثاني حين يلقنوكن بماذا تردّن على من ينتقد مواقف الجمعية السياسية أنها رسالة واحدة ترددها العديد من الكوادر والعناصر النسائية كما هي أحياناً بنفس المصطلحات مما يدل على استخدامكن وتوظيفكن كخط دفاع ممنهج وملقن عن نهج الجمعية السياسي، ولا يحتاج أي إداري في الجمعية أن يدفع بكن للمواجهة والدفاع عن الجمعية علناً بدلاً منهم، فإخلاصكن واضح وهو من يحرككن بحماس وصدق نية.
عزيزتي لا غبار على عملكن في خدمة النشاط الاجتماعي وإن شئتن العمل السياسي فلديكن خط واضح لهذا الاتجاه أيضاً وهو حق مشروع، إنما لا تنخرطن في أخطاء رجال الجمعية الذين تدثروا بالعمل الخيري ولم يكن لله بل كان لغرض سياسي.
عزيزتي إن مملكة البحرين وطنكِ الذي لا أشك أبداً أبداً في ولائكن له، يحتفظ بنهج سيادي تقرره اعتبارات أمنية ومصالح عليا تتخذها القيادة ويمر على قنوات كثيرة حتى يقر، تحدد من بعده علاقة البحرين كدولة مستقلة ذات سيادة بأي دولة أجنبية عربية أو مسلمة أو غير ذلك، وتحدد علاقته بالفصائل المتقاتلة في مناطق الصراع، وعلى مواطني البحرين الالتزام بهذا النهج وعدم الانخراط في أي أعمال من أي نوع تعاكس هذه القرارات السيادية، ولا يمكن لأي دولة أن تقبل أن يتخذ الأفراد فيها قرارات مستقلة تنحاز لهذا الطرف أو ذاك.
عزيزتي هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها ولا تبرير الانقلاب عليها تحت أي ذريعة وما يتم تحفيظكن من مبررات لا تنطلي على أحد ولولا حماسكن لنصرة الدين والأمة الإسلامية لما استطاع أحد أن يمرر عليكن مبررات ما أنزل الله بها من سلطان، توضح لِمَ جمعيتكن بدأت تميل للمحور الإيراني (حماس و حزب الله المتعاونين ضد البحرين)، ولِمَ وصل الأمر إلى تعزية حزب الله في وفاة أحد مقاتليه!!
أنتن الآن تحمن حول مواقع الشبهات التي تمس الأمن الوطني والقومي، ومن حق أي دولة ترى في مواطنيها عقبة أمام مصالحها السيادية الأمنية أن تتصرف بما يحمي تلك المصالح.
لا أعتقد أن أي منكن يخطر على بالها أنها حجر شطرنج يخدم إيران أو تركيا أو وكالات استخبارات أجنبية، مستحيل أن تفكر أي منكن أنه يتم استغلالها أو توظيفها، وأن عملها في جمع التبرعات أو تنظيم مخيم صيفي للشباب أو تجميع بطانيات شتوية يشكل خطراً على أمن الدولة.
لذا فإن المطلوب هو الوقوف لحظة والتفكير في آخر الخيط حين تطرح عليكن جمعيتكن أي مشروع أو محاضرة أو درس أو حملة تخص (الأمة) ونطاق اهتمامها خارج مملكة البحرين.
المطلوب النظر إلى موقف جمعياتكن من الدول والفصائل التي تعادي البحرين، والسؤال هل مناصرتها يدخل ضمن مناصرة أعداء البحرين أم لا؟
* ملاحظة:
سيدخلون عليكن الآن من باب لا تستمعوا لها فإنها تريدنا أن ننسلخ من الأمة وهذه علمانية ولا تريد نصرة الإسلام.. اتركوا عنكن نواياي واتبعوا خيوط عقولكن وأنا على ثقة أنكن أذكى مما يتصورون.