لقد تألمت البحرين نتيجة الموجة الأخيرة لفيروس كورونا، حيث أحاط الألم بنا من كل جانب نتيجة زيادة أعداد المصابين والوفيات، ورغم أن الحزن والألم يؤذيان النفس فإننا يجب ألا ننساه، وأن نتعلم من التجربة المريرة التي عشناها مؤخراً، فعلى الرغم من انحسار هذه الموجة فإنها قد تعود ثانية إذا تهاونا، وخاصة أن الفيروسات تتسم بالذكاء وقدرتها على التحور، وخصوصاً هذا الفيروس الذي جعل العلماء يسابقون الزمن في محاولة للسيطرة عليه.
والبحرين من الدول الرائدة في الإجراءات المتبعة للسيطرة على هذه الجائحة، ولا أحد ينكر الجهود المبذولة التي اتبعتها لمواجهة الموجة الأخيرة، حيث نجحت في تقليص أعداد المصابين والوفيات نتيجة الإجراءات الاحترازية التي أقرها الفريق الطبي الوطني للتصدي للفيروس، وأيضاً التزام المواطنين والمقيمين بالإغلاق الجزئي الذي أقر وأسفر عن نتائج تدعو للتفاؤل.
فقبل الموجة الأخيرة، كانت هناك تحذيرات من الاستهتار السائد وقتها والذي تسبب في انتشار الفيروس بشكل أدخل الرعب في نفوسنا جميعاً.
بعد ظهور نسخ أكثر انتشاراً وأكثر ضراوة، هذا يجعلنا نناشد الجميع بالحذر وعدم الإفراط في التفاؤل؛ لأن الإصابات مازالت مخيفة في دول كثيرة حول العالم، بعد انتشار الموجة الثالثة، وقد توقع العلماء حدوث موجة رابعة من انتشار الفيروس ولكن دون تحديد وقتها، ومن المؤكد أننا لن نستطيع العودة قريباً إلى شكل الحياة الطبيعية التي عهدناها قبل «كوفيد» وأخواته.
لقد لجأت منظمة الصحة العالمية لتغيير مسميات الفيروس لأن العدد ما بعد الرقم 19 أصبح مخيفاً، فغيرت من سياستها وأطلقت على النسخ الجديدة أسماء مثل بيتا وألفا والقادم الأشرس من الهند وهو دلتا، الذي أصبح الآن له تطور آخر تحت اسم دلتا بلس، والذي أكدت منظمة الصحة العالمية أنه موجود في أكثر من 85 دولة، ما يستدعي الحرص والالتزام بالتدابير الاحترازية المقرة من قبل المملكة.
إن القيادة الرشيدة قامت بحزمة من قرارات الدعم من أجل التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية الأخيرة، فمن الواجب ألا تضيع هذه الجهود هباء، وألا نفرط في التفاؤل ونستمر في تطبيق التباعد الاجتماعي والاكتفاء بالتواصل عبر مواقع التواصل.
صحيح أننا كلنا نعاني من الضغوط النفسية نتاج هذه الجائحة ونشتاق إلى التجمع مع الأهل والأصدقاء، ولكن الالتزام وعدم الاختلاط هذه الفترة قد يجنبنا أثراً بالغاً لا نريده، ولن ينفع الندم بعض أن يقع المحذور، ولنبحث عن وسائل للترفيه داخل أسرتنا الصغيرة التي نطمح في الحفاظ عليها وألا نكون سبباً في زيادة الأعداد ثانية، وخصوصاً بعد أن أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً أخيراً «أنها تخشى من وصول العالم إلى إغلاق كلي نتاج انتشار نسخة دلتا بلس»، والتي لها أضرار أكبر من النسخ الأخرى وأسرع انتشاراً، فقد وجب التنويه حتى يدرك الجميع الأخطار المحيطة بنا ولا نتهاون وحفظ الله الجميع من كل شر.
{{ article.visit_count }}
والبحرين من الدول الرائدة في الإجراءات المتبعة للسيطرة على هذه الجائحة، ولا أحد ينكر الجهود المبذولة التي اتبعتها لمواجهة الموجة الأخيرة، حيث نجحت في تقليص أعداد المصابين والوفيات نتيجة الإجراءات الاحترازية التي أقرها الفريق الطبي الوطني للتصدي للفيروس، وأيضاً التزام المواطنين والمقيمين بالإغلاق الجزئي الذي أقر وأسفر عن نتائج تدعو للتفاؤل.
فقبل الموجة الأخيرة، كانت هناك تحذيرات من الاستهتار السائد وقتها والذي تسبب في انتشار الفيروس بشكل أدخل الرعب في نفوسنا جميعاً.
بعد ظهور نسخ أكثر انتشاراً وأكثر ضراوة، هذا يجعلنا نناشد الجميع بالحذر وعدم الإفراط في التفاؤل؛ لأن الإصابات مازالت مخيفة في دول كثيرة حول العالم، بعد انتشار الموجة الثالثة، وقد توقع العلماء حدوث موجة رابعة من انتشار الفيروس ولكن دون تحديد وقتها، ومن المؤكد أننا لن نستطيع العودة قريباً إلى شكل الحياة الطبيعية التي عهدناها قبل «كوفيد» وأخواته.
لقد لجأت منظمة الصحة العالمية لتغيير مسميات الفيروس لأن العدد ما بعد الرقم 19 أصبح مخيفاً، فغيرت من سياستها وأطلقت على النسخ الجديدة أسماء مثل بيتا وألفا والقادم الأشرس من الهند وهو دلتا، الذي أصبح الآن له تطور آخر تحت اسم دلتا بلس، والذي أكدت منظمة الصحة العالمية أنه موجود في أكثر من 85 دولة، ما يستدعي الحرص والالتزام بالتدابير الاحترازية المقرة من قبل المملكة.
إن القيادة الرشيدة قامت بحزمة من قرارات الدعم من أجل التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية الأخيرة، فمن الواجب ألا تضيع هذه الجهود هباء، وألا نفرط في التفاؤل ونستمر في تطبيق التباعد الاجتماعي والاكتفاء بالتواصل عبر مواقع التواصل.
صحيح أننا كلنا نعاني من الضغوط النفسية نتاج هذه الجائحة ونشتاق إلى التجمع مع الأهل والأصدقاء، ولكن الالتزام وعدم الاختلاط هذه الفترة قد يجنبنا أثراً بالغاً لا نريده، ولن ينفع الندم بعض أن يقع المحذور، ولنبحث عن وسائل للترفيه داخل أسرتنا الصغيرة التي نطمح في الحفاظ عليها وألا نكون سبباً في زيادة الأعداد ثانية، وخصوصاً بعد أن أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً أخيراً «أنها تخشى من وصول العالم إلى إغلاق كلي نتاج انتشار نسخة دلتا بلس»، والتي لها أضرار أكبر من النسخ الأخرى وأسرع انتشاراً، فقد وجب التنويه حتى يدرك الجميع الأخطار المحيطة بنا ولا نتهاون وحفظ الله الجميع من كل شر.