تتواصل صدارة البحرين للتصنيفات العالمية في مختلف الميادين هذه المرة في مؤشر له دلالات إنسانية نبيلة، هو مؤشر العطاء العالمي الصادر عن مؤسسة دعم الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة CAF، متربعة على العرش العربي في سخاء شعبها الكريم بإحرازها المركز الثاني عشر عالمياً.
وصنف المؤشر البحرين ضمن أكثر 10 دول في العالم تبرعاً للأعمال الخيرية؛ فـ64% من سكان البحرين ساعدوا أناساً غرباء خلال العام الماضي 2020، وتبرع أكثر من نصف البحرينيين بمبالغ مالية لجمعيات خيرية أو لمحتاجين، و19% من البحرينيين ومن يعيش على أرضها المعطاءة أمضوا وقتهم في خدمة العديد من الأعمال التطوعية والأنشطة الخيرية.
وليس بغريب على البحرين -ملكاً وحكومةً وشعباً- أن تسطّر إنجازاً إنسانياً جديداً بصدى عالمي؛ فالشواهد اليومية كثيرة على مقاييس الأداء هذه، ويندر ألا يمرّ علينا يوم دون أن نكون فيه شهود عيان على بادرة إنسانية وممارسة إحسان كمساعدة محتاج أو إغاثة معوز أو المساهمة مساهمة مادية أو عينية بما تجود به أنفس البحرينيين الكرام في دعم مشروع خيري أو إنساني.
وكذلك الحال بالنسبة إلى العمل التطوعي الذي بات صناعة بحرينية بامتياز بين شبابنا المعطاء، مستلهماً حماسته الإنسانية وحبّه لفعل الخير والعطاء من إنسانية والد الجميع صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ورؤى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
وأفعال الإحسان والكرم والبذل لدواعٍ إنسانية صرفة هي عادات وتقاليد بحرينية أصيلة، جُبل عليها البحرينيون منذ قديم الزمان، تندرج في رسالاتها السامية تحت مظلة التسامح الديني والتعايش السلمي واحترام الحريات الدينية التي توارثها سكان دلمون أباً عن جد، تعززت قصتها النبيلة وبرزت للعالمية في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى. وهذه الأفعال الإنسانية النبيلة لم توقفها الجائحة المقيتة (كوفيد-19) وأخواتها المتحورات، بل ازدادت نبلاً في كافة أنحاء البحرين وضواحيها، وشملت المواطن وغير المواطن على السواء دون تفرقة أو تمييز. تعددت تسمياتها وأساليبها التطوعية والخيرية ولكن هدفها بالمجمل واحد: خدمة الإنسانية والرقي بمستوى عيش البشر على اختلاف أديانهم وأجناسهم وأعراقهم.
الحملة الوطنية «فينا خير» لا تزال خير مثال على مدى روح الكرم والجود والإحسان التي يتمتع بها البحرينيون من أفراد ومؤسسات وجمعيات واستجابتهم السريعة لتلبية نداء الوطن في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للمتضررين من وباء كورونا.
وتحول المملكة إلى نموذج عالمي في التسامح الديني والتعايش السلمي لم يأت بلا شك من فراغ؛ فهو رؤية ملكية رسالتها صريحة بضرورة تعزيز قيم التعايش والتسامح وضمان الحريات الدينية، حتى يعم السلام والوئام بين جميع بني البشر، وهي ملاذ الشعوب والمجتمعات للارتقاء بمستوى إحسانهم ورعايتهم للنفس البشرية لدواعٍ إنسانية بحتة.
* أمين عام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي
وصنف المؤشر البحرين ضمن أكثر 10 دول في العالم تبرعاً للأعمال الخيرية؛ فـ64% من سكان البحرين ساعدوا أناساً غرباء خلال العام الماضي 2020، وتبرع أكثر من نصف البحرينيين بمبالغ مالية لجمعيات خيرية أو لمحتاجين، و19% من البحرينيين ومن يعيش على أرضها المعطاءة أمضوا وقتهم في خدمة العديد من الأعمال التطوعية والأنشطة الخيرية.
وليس بغريب على البحرين -ملكاً وحكومةً وشعباً- أن تسطّر إنجازاً إنسانياً جديداً بصدى عالمي؛ فالشواهد اليومية كثيرة على مقاييس الأداء هذه، ويندر ألا يمرّ علينا يوم دون أن نكون فيه شهود عيان على بادرة إنسانية وممارسة إحسان كمساعدة محتاج أو إغاثة معوز أو المساهمة مساهمة مادية أو عينية بما تجود به أنفس البحرينيين الكرام في دعم مشروع خيري أو إنساني.
وكذلك الحال بالنسبة إلى العمل التطوعي الذي بات صناعة بحرينية بامتياز بين شبابنا المعطاء، مستلهماً حماسته الإنسانية وحبّه لفعل الخير والعطاء من إنسانية والد الجميع صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ورؤى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
وأفعال الإحسان والكرم والبذل لدواعٍ إنسانية صرفة هي عادات وتقاليد بحرينية أصيلة، جُبل عليها البحرينيون منذ قديم الزمان، تندرج في رسالاتها السامية تحت مظلة التسامح الديني والتعايش السلمي واحترام الحريات الدينية التي توارثها سكان دلمون أباً عن جد، تعززت قصتها النبيلة وبرزت للعالمية في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى. وهذه الأفعال الإنسانية النبيلة لم توقفها الجائحة المقيتة (كوفيد-19) وأخواتها المتحورات، بل ازدادت نبلاً في كافة أنحاء البحرين وضواحيها، وشملت المواطن وغير المواطن على السواء دون تفرقة أو تمييز. تعددت تسمياتها وأساليبها التطوعية والخيرية ولكن هدفها بالمجمل واحد: خدمة الإنسانية والرقي بمستوى عيش البشر على اختلاف أديانهم وأجناسهم وأعراقهم.
الحملة الوطنية «فينا خير» لا تزال خير مثال على مدى روح الكرم والجود والإحسان التي يتمتع بها البحرينيون من أفراد ومؤسسات وجمعيات واستجابتهم السريعة لتلبية نداء الوطن في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للمتضررين من وباء كورونا.
وتحول المملكة إلى نموذج عالمي في التسامح الديني والتعايش السلمي لم يأت بلا شك من فراغ؛ فهو رؤية ملكية رسالتها صريحة بضرورة تعزيز قيم التعايش والتسامح وضمان الحريات الدينية، حتى يعم السلام والوئام بين جميع بني البشر، وهي ملاذ الشعوب والمجتمعات للارتقاء بمستوى إحسانهم ورعايتهم للنفس البشرية لدواعٍ إنسانية بحتة.
* أمين عام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي