نجحت مملكة البحرين في الوصول إلى رقم كبير جداً على صعيد عدد السكان، وذلك في شأن التطعيم ضد وباء فيروس كورونا، إذ بحسب ما أعلنته وزارة الصحة فقد تجاوز عدد المتطعمين حاجز المليون شخص، بمعنى أننا كبلد قمنا بتقديم مليوني جرعة على الأقل لهذا العدد، وإذا ما أضيفت إليها أعداد الجرعة المنشطة فإننا سنصل إلى رقم أكبر.
وهنا لا بد من التذكير حتى لا ينسى البعض، إذ هذه الجرعات من التطعيم تقدمها مملكة البحرين بشكل مجاني تماماً لكل مواطن ومقيم على أرضها، بل بفضل توجيهات جلالة الملك حفظه الله تم توفير اللقاح للمواطنين الموجودين في الخارج بالمجان، ناهيكم عن أن كافة الفحوصات التي تقوم بها الحكومة وجميع الرعايات الطبية للمصابين كلها تقدم بالمجان.
ولماذا نتطرق إلى هذا الأمر دائماً؟! لسبب بسيط جداً، إذ هناك من يحاول جاهداً عقد المقارنات من زاوية نظره الضيقة بهدف التقليل من جهود البحرين وبهدف الانتقاص من تضحيات وعمل وجهد الكوادر الطبية، وعليه فإن الواجب في عقد المقارنات بيان ما تقدمه الدولة بشكل مجاني من منطلق مسؤولية وحرص واهتمام، وهي مسألة تتفوق فيها البحرين على كثير من الدول.
لسنا في مجال استعراض ما أنجزته البحرين ولمعت فيه في هذا الجانب، إذ المهم اليوم بالنسبة إلينا كدولة وشعب ومن يقيم على أرضنا هو الوصول إلى مرحلة آمنة مجتمعياً من هذا الوباء، وخاصة بعد تصاعد الأرقام في الأشهر الماضية وما تطلبه من اتخاذ إجراءات عديدة لاحتواء الانتشار وتسطيح منحنى الإصابات، وهو الهدف الذي وصلنا إليه ولله الحمد، إذ على امتداد الأسابيع الماضية رأينا كيف قلت الأرقام المعنية بالإصابات وكذلك الوفيات، وهو ما دفع باتخاذ قرارات لإعادة فتح عديد من القطاعات بسبب دخولنا مؤشر الضوء الأصفر، وما نراه يحصل هذه الأيام يقود بتفاؤل لدخول مؤشر الضوء الأخضر في القريب العاجل بإذن الله.
وسط كل هذا، لا بد للمواطن من أن يستوعب أهمية تضافر جهوده مع الجهود الرسمية، إذ المسؤولية الشخصية إن وصلت إلى مداها الأعلى لدى كل فرد، فإننا بالتالي سنكون عناصر فاعلة في إنجاح جهود الحكومة، وسنكون سبباً لاستعادة حياتنا الطبيعية شيئاً فشيئاً.
أرقام التطعيم تبين أنه تم الحصول عليه من قبل 98% ممن يحق لهم التسجيل لأخذ اللقاحات، وهذا رقم عالٍ جداً، وبأمل أن نصل إلى نسبة الـ100%، إضافة إلى فتح الباب أمام تلقيح الصغار وهو ما يعني تحصين المجتمع ضد هذا المرض، وهي مسألة لا بد من أن يدركها من مازال متوجساً من أخذ اللقاح، إذ أليس من الأفضل التحصن به وتقليل نسبة الأعراض في حال الإصابة لا سمح الله، بدلاً من المجازفة بالإصابة وبعدها بدء رحلة العلاج دون وجود أجسام مضادة سلفاً في جسد الإنسان؟!
صحتك هي أهم ما تملك، فإن ذهبت فلا شيء بعدها له قيمة أو وزن، ومن هذا المنطلق قدمت البحرين كل شيء، ووفرت كل العلاجات واللقاحات بالمجان وقدمت التسهيلات تلو التسهيلات، كل هذا من أجل «صحة الإنسان» ومن أجل «حمايته»، وحينما نرى الأرقام المعنية بالتطعيم نحمد الله على تفاعل الكثيرين وإدراكهم أن الوقاية خير من العلاج.
نأمل في الأيام القادمة أن تقل الإصابات أكثر، بأن تنحسر الأرقام، وبأن يتعافى كل الموجودين تحت العناية، نجحنا في السابق في تعاملنا مع هذا الفيروس، ورغم ما حصل مؤخراً نجحنا مجدداً بفضل خطوات الحكومة في العودة إلى أرقام أقل بكثير، والأمل معقود عبر التعاضد الحكومي والمجتمعي لنقي أنفسنا ونحمي بلادنا من شر هذا الوباء.
{{ article.visit_count }}
وهنا لا بد من التذكير حتى لا ينسى البعض، إذ هذه الجرعات من التطعيم تقدمها مملكة البحرين بشكل مجاني تماماً لكل مواطن ومقيم على أرضها، بل بفضل توجيهات جلالة الملك حفظه الله تم توفير اللقاح للمواطنين الموجودين في الخارج بالمجان، ناهيكم عن أن كافة الفحوصات التي تقوم بها الحكومة وجميع الرعايات الطبية للمصابين كلها تقدم بالمجان.
ولماذا نتطرق إلى هذا الأمر دائماً؟! لسبب بسيط جداً، إذ هناك من يحاول جاهداً عقد المقارنات من زاوية نظره الضيقة بهدف التقليل من جهود البحرين وبهدف الانتقاص من تضحيات وعمل وجهد الكوادر الطبية، وعليه فإن الواجب في عقد المقارنات بيان ما تقدمه الدولة بشكل مجاني من منطلق مسؤولية وحرص واهتمام، وهي مسألة تتفوق فيها البحرين على كثير من الدول.
لسنا في مجال استعراض ما أنجزته البحرين ولمعت فيه في هذا الجانب، إذ المهم اليوم بالنسبة إلينا كدولة وشعب ومن يقيم على أرضنا هو الوصول إلى مرحلة آمنة مجتمعياً من هذا الوباء، وخاصة بعد تصاعد الأرقام في الأشهر الماضية وما تطلبه من اتخاذ إجراءات عديدة لاحتواء الانتشار وتسطيح منحنى الإصابات، وهو الهدف الذي وصلنا إليه ولله الحمد، إذ على امتداد الأسابيع الماضية رأينا كيف قلت الأرقام المعنية بالإصابات وكذلك الوفيات، وهو ما دفع باتخاذ قرارات لإعادة فتح عديد من القطاعات بسبب دخولنا مؤشر الضوء الأصفر، وما نراه يحصل هذه الأيام يقود بتفاؤل لدخول مؤشر الضوء الأخضر في القريب العاجل بإذن الله.
وسط كل هذا، لا بد للمواطن من أن يستوعب أهمية تضافر جهوده مع الجهود الرسمية، إذ المسؤولية الشخصية إن وصلت إلى مداها الأعلى لدى كل فرد، فإننا بالتالي سنكون عناصر فاعلة في إنجاح جهود الحكومة، وسنكون سبباً لاستعادة حياتنا الطبيعية شيئاً فشيئاً.
أرقام التطعيم تبين أنه تم الحصول عليه من قبل 98% ممن يحق لهم التسجيل لأخذ اللقاحات، وهذا رقم عالٍ جداً، وبأمل أن نصل إلى نسبة الـ100%، إضافة إلى فتح الباب أمام تلقيح الصغار وهو ما يعني تحصين المجتمع ضد هذا المرض، وهي مسألة لا بد من أن يدركها من مازال متوجساً من أخذ اللقاح، إذ أليس من الأفضل التحصن به وتقليل نسبة الأعراض في حال الإصابة لا سمح الله، بدلاً من المجازفة بالإصابة وبعدها بدء رحلة العلاج دون وجود أجسام مضادة سلفاً في جسد الإنسان؟!
صحتك هي أهم ما تملك، فإن ذهبت فلا شيء بعدها له قيمة أو وزن، ومن هذا المنطلق قدمت البحرين كل شيء، ووفرت كل العلاجات واللقاحات بالمجان وقدمت التسهيلات تلو التسهيلات، كل هذا من أجل «صحة الإنسان» ومن أجل «حمايته»، وحينما نرى الأرقام المعنية بالتطعيم نحمد الله على تفاعل الكثيرين وإدراكهم أن الوقاية خير من العلاج.
نأمل في الأيام القادمة أن تقل الإصابات أكثر، بأن تنحسر الأرقام، وبأن يتعافى كل الموجودين تحت العناية، نجحنا في السابق في تعاملنا مع هذا الفيروس، ورغم ما حصل مؤخراً نجحنا مجدداً بفضل خطوات الحكومة في العودة إلى أرقام أقل بكثير، والأمل معقود عبر التعاضد الحكومي والمجتمعي لنقي أنفسنا ونحمي بلادنا من شر هذا الوباء.