طرحنا في الأسبوع الماضي يوم السبت الموافق الثالث من شهر يوليو 2021 م في عمود إشراقة مقال بعنوان: «الحفاظ على الذوق العام واجب وطني»، حيث عالجنا مشكلة انتهاكات بعض الناشطين في مجال الإعلام الاجتماعي للذوق العام، كما بينا في المقال المقصود بالذوق العام، وقد لاقى هذا المقال أصداءً واسعة وتجاوباً كبيراً من القراء، ولا سيما من الناشطين الاجتماعيين، كما فتح المجال للنقاش بين مؤيد ومعارض حول أهمية الحفاظ على الذوق العام. ونستعرض بعض هذه الأطروحات مع اعتذاري إلى القراء الذين لم تتح لي مساحة العمود لعرض أطروحاتهم على الرغم من أهميتها، نذكر منها طرح الناشط الاجتماعي إبراهيم الدوسري الذي طلب مني التركيز على موضوع الذوق العام في أكثر من مقال، بحيث لا يعالج مشكلة انتهاك الذوق العام في الإعلام الاجتماعي فقط بل في واقع الحياة الاجتماعية، مثل لبس «الشورت» من قبل الرجال في الأماكن العامة، ورفع صوت أجهزة التسجيل في السيارة ما يزعج مرتادي الطريق، وغيرها من الانتهاكات.
أما الناشطة الاجتماعية نعيمة جابري فتقول: «شكراً لك أختي الفاضلة على هذا المقال الرائع والطرح الجميل للمشكلة، والحل كما تفضلت في تكثيف الرقابة ولكن لأي مدى يمكن ذلك، ما لم تزرع القيم والسلوكات الفاضلة داخل الإنسان نفسه، ليجعل منه رقابة ذاتية دون الحاجة لعوامل خارجية لفعل ذلك. عندما نربي جيلاً يحترم إنسانيته ويؤمن بأنه كائن نبيل جعله الله أشرف مخلوقاته لتظهر منه صفات وكمالات الخالق، حينها فقط ننعم بمجتمع واعٍ وراقٍ، ليس مادياً فقط، بل الأهم من ذلك أخلاقياً وسلوكياً، حيث سيصبح الوازع الأخلاقي جزء لا يتجزأ منه مهما كانت السلبيات السائدة. كل الشكر لك دائماً على طرحك مواضيع تستوجب التفكير والتدبر».
وأكد الناشط الاجتماعي نبيل أجور أن الذوق العام أصبح في حد ذاته مصدر خطر، فقد تغيرت المقاييس الاجتماعية ليس في البحرين فقط، بل في العالم كله إذ تدنى مستوى الذوق العام في جميع المجالات سواء في الفنون أو الآداب، أو السلوكات، وأصبح الأداء المتدني هو المقبول المروج له، والأداء الراقي بات مستهجناً؛ فالتحدي كبير في وجه أمواج التغيير الاجتماعي.
وقد دار نقاش بيني وبين إحدى القارئات حول أهمية الذوق العام وهل يعتبر التعبير عن رفض ما يتعارض مع الذوق العام تدخل في حرية الآخرين؟!!! فاختصرت الرد في مثال قلت فيه: إن ما يميز الدول المتحضرة عن الدول الرجعية هو الذوق العام، فأنت عندما تزور بلداً تجد شعبه يرمي بالقمامة في الشوارع بدل رميها في الحاويات، وتجد الناس يتشاجرون في الشوارع على أتفه الأسباب، وتجدهم لا يلتزمون بالطوابير، بل يتزاحمون ويتدافعون عند الوقوف أمام مخبز أو محل تجاري فأنت تحكم بلا منازع أن هذا المجتمع متخلف، لكنك تحكم على المجتمع بالرقي عندما تشاهد الناس بمظاهر سلوكية تحافظ على الذوق العام كاحترام أنظمة المرور، والحفاظ على المرافق العامة، والحوار الهادئ، وخفض الصوت، والحشمة في ارتداء الملابس، فأنت لا شك تعتبر هذا المجتمع راقياً حتى لو كان اقتصاد هذا المجتمع متدنياً وشعبه يعاني من الفقر، فالحفاظ على الذوق العام يرتقي بالمجتمع، والحكم على رقي المجتمع يكون بمدى التزامه بالذوق العام لا بمدى غنى أفراد المجتمع.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
أما الناشطة الاجتماعية نعيمة جابري فتقول: «شكراً لك أختي الفاضلة على هذا المقال الرائع والطرح الجميل للمشكلة، والحل كما تفضلت في تكثيف الرقابة ولكن لأي مدى يمكن ذلك، ما لم تزرع القيم والسلوكات الفاضلة داخل الإنسان نفسه، ليجعل منه رقابة ذاتية دون الحاجة لعوامل خارجية لفعل ذلك. عندما نربي جيلاً يحترم إنسانيته ويؤمن بأنه كائن نبيل جعله الله أشرف مخلوقاته لتظهر منه صفات وكمالات الخالق، حينها فقط ننعم بمجتمع واعٍ وراقٍ، ليس مادياً فقط، بل الأهم من ذلك أخلاقياً وسلوكياً، حيث سيصبح الوازع الأخلاقي جزء لا يتجزأ منه مهما كانت السلبيات السائدة. كل الشكر لك دائماً على طرحك مواضيع تستوجب التفكير والتدبر».
وأكد الناشط الاجتماعي نبيل أجور أن الذوق العام أصبح في حد ذاته مصدر خطر، فقد تغيرت المقاييس الاجتماعية ليس في البحرين فقط، بل في العالم كله إذ تدنى مستوى الذوق العام في جميع المجالات سواء في الفنون أو الآداب، أو السلوكات، وأصبح الأداء المتدني هو المقبول المروج له، والأداء الراقي بات مستهجناً؛ فالتحدي كبير في وجه أمواج التغيير الاجتماعي.
وقد دار نقاش بيني وبين إحدى القارئات حول أهمية الذوق العام وهل يعتبر التعبير عن رفض ما يتعارض مع الذوق العام تدخل في حرية الآخرين؟!!! فاختصرت الرد في مثال قلت فيه: إن ما يميز الدول المتحضرة عن الدول الرجعية هو الذوق العام، فأنت عندما تزور بلداً تجد شعبه يرمي بالقمامة في الشوارع بدل رميها في الحاويات، وتجد الناس يتشاجرون في الشوارع على أتفه الأسباب، وتجدهم لا يلتزمون بالطوابير، بل يتزاحمون ويتدافعون عند الوقوف أمام مخبز أو محل تجاري فأنت تحكم بلا منازع أن هذا المجتمع متخلف، لكنك تحكم على المجتمع بالرقي عندما تشاهد الناس بمظاهر سلوكية تحافظ على الذوق العام كاحترام أنظمة المرور، والحفاظ على المرافق العامة، والحوار الهادئ، وخفض الصوت، والحشمة في ارتداء الملابس، فأنت لا شك تعتبر هذا المجتمع راقياً حتى لو كان اقتصاد هذا المجتمع متدنياً وشعبه يعاني من الفقر، فالحفاظ على الذوق العام يرتقي بالمجتمع، والحكم على رقي المجتمع يكون بمدى التزامه بالذوق العام لا بمدى غنى أفراد المجتمع.. ودمتم أبناء قومي سالمين.