يحاول الإعلام في قطر وتحديداً قناة الجزيرة وبعض الحسابات المحسوبة على النظام القطري في وسائل التواصل الاجتماعي باستماتة وبجهد حثيث إيجاد منفذ يدخلون منه لإقناع الشعوب بالمنطقة بوجود خلاف بين السعودية والإمارات، مستغلين بعض الأحداث الجارية التي تخص كلا البلدين الشقيقين.
فبالأمس القريب حدث اختلاف في وجهات النظر بين الإمارات والسعودية العضوين في منظمة «أوبك+»، وتبعه حادثة حريق لحاوية بدبي، واستغلت «الجزيرة» والحسابات المحسوبة على النظام القطري هذين الحدثين، وألفت سيناريوهات بشأنهما ورسمت أحلاماً في مخيلتهم المريضة، بهدف رفعهما إلى درجة الخلاف، فصورت الحريق بـ «الانفجار الذي هز دبي»، وألقت بالتهم الضمنية على السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اختلاف وجهات النظر بين البلدين بشأن إنتاج النفط، كُل ذلك من أجل الوصول لغاية مفادها أن علاقة البلدين في طريقها إلى «التغُير».
إن تلك المساعي الفاشلة، ما هي إلا هدف يبحث عنه نظام الحمدين من زمن لإحداث الشقاق والفتنة بين السعودية والإمارات، عبر توجيهه لأدواته «الجزيرة وذبابه الإلكتروني» لإحداث فوضى وربكة في المنطقة، والملفت حقاً في الأمر أن أغلب الحسابات التابعة للنظام على تويتر أصبح أصحابها فجأة محللين اقتصاديين وخبراء في شؤون النفط، ومحققين في حوادث الحريق، وأغلبهم يجهل أبجديات تلك المجالات، ولكن لابأس من يُدلي كلٌ بدلوه طالما الغاية واحدة وهو هز العلاقات السعودية الإماراتية والوصول بالبلدين إلى القطيعة.
وقد نجد العذر هنا لأصحاب تلك الحسابات والجزيرة، لأن بلاهم تعرفت على معنى المقاطعة، لذلك هم يرون أن أي اختلاف في وجهات النظر، أو حادث عرضي يقع بين دول الرباعي العربي هو «حتماً» خلافٌ، و«لابد» أن يؤدي للخصومة والمقاطعة، ولكن نواياهم الخبيثة ومكرهم السيئ لا يُحيق إلا بهم، فالعلاقات الإماراتية السعودية راسخة وقوية وباقية بإذن الله، بفضل قيادتي البلدين اللتين تتميزان بالحكمة والتعقل والهدء، وليست قيادة مصطنعة.
لكن الأمر الرائع والملفت وغير المستغرب طبعاً، هو حجم ردود الأفعال لحسابات من شخصيات عامة ومواطنين من السعودية والإمارات على ادعاءات الجزيرة وتلك الحسابات القطرية، وتصديها بقوة أظهرت من خلالها مدى التلاحم الكبير بين أبناء البلدين الشقيقين،- وأستثني من ذلك الحسابات الإخوانية والمؤدجلة -، والملفت هنا أيضاً أن الحسابات البحرينية نشطت وبشكل ملحوظ وتصدت لقناة الجزيرة وحسابات النظام القطري، بل وطالبت قطر بالاهتمام بحقوق مواطنيها من الطائفة الجعفرية الكريمة، بدلاً من الانشغال بالآخرين، وربما نحتاج أحياناً لمثل تلك المواقف لنجدد من إظهار المعنى الحقيقي للعلاقات الأخوية، التي لا يشوبها تصنع أو تحكمها المصالح.
{{ article.visit_count }}
فبالأمس القريب حدث اختلاف في وجهات النظر بين الإمارات والسعودية العضوين في منظمة «أوبك+»، وتبعه حادثة حريق لحاوية بدبي، واستغلت «الجزيرة» والحسابات المحسوبة على النظام القطري هذين الحدثين، وألفت سيناريوهات بشأنهما ورسمت أحلاماً في مخيلتهم المريضة، بهدف رفعهما إلى درجة الخلاف، فصورت الحريق بـ «الانفجار الذي هز دبي»، وألقت بالتهم الضمنية على السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اختلاف وجهات النظر بين البلدين بشأن إنتاج النفط، كُل ذلك من أجل الوصول لغاية مفادها أن علاقة البلدين في طريقها إلى «التغُير».
إن تلك المساعي الفاشلة، ما هي إلا هدف يبحث عنه نظام الحمدين من زمن لإحداث الشقاق والفتنة بين السعودية والإمارات، عبر توجيهه لأدواته «الجزيرة وذبابه الإلكتروني» لإحداث فوضى وربكة في المنطقة، والملفت حقاً في الأمر أن أغلب الحسابات التابعة للنظام على تويتر أصبح أصحابها فجأة محللين اقتصاديين وخبراء في شؤون النفط، ومحققين في حوادث الحريق، وأغلبهم يجهل أبجديات تلك المجالات، ولكن لابأس من يُدلي كلٌ بدلوه طالما الغاية واحدة وهو هز العلاقات السعودية الإماراتية والوصول بالبلدين إلى القطيعة.
وقد نجد العذر هنا لأصحاب تلك الحسابات والجزيرة، لأن بلاهم تعرفت على معنى المقاطعة، لذلك هم يرون أن أي اختلاف في وجهات النظر، أو حادث عرضي يقع بين دول الرباعي العربي هو «حتماً» خلافٌ، و«لابد» أن يؤدي للخصومة والمقاطعة، ولكن نواياهم الخبيثة ومكرهم السيئ لا يُحيق إلا بهم، فالعلاقات الإماراتية السعودية راسخة وقوية وباقية بإذن الله، بفضل قيادتي البلدين اللتين تتميزان بالحكمة والتعقل والهدء، وليست قيادة مصطنعة.
لكن الأمر الرائع والملفت وغير المستغرب طبعاً، هو حجم ردود الأفعال لحسابات من شخصيات عامة ومواطنين من السعودية والإمارات على ادعاءات الجزيرة وتلك الحسابات القطرية، وتصديها بقوة أظهرت من خلالها مدى التلاحم الكبير بين أبناء البلدين الشقيقين،- وأستثني من ذلك الحسابات الإخوانية والمؤدجلة -، والملفت هنا أيضاً أن الحسابات البحرينية نشطت وبشكل ملحوظ وتصدت لقناة الجزيرة وحسابات النظام القطري، بل وطالبت قطر بالاهتمام بحقوق مواطنيها من الطائفة الجعفرية الكريمة، بدلاً من الانشغال بالآخرين، وربما نحتاج أحياناً لمثل تلك المواقف لنجدد من إظهار المعنى الحقيقي للعلاقات الأخوية، التي لا يشوبها تصنع أو تحكمها المصالح.