إيصال قصتنا للمجتمع الدولي مهمة مكلف بها «مركز الاتصال الوطني» وهي مهمة صعبة جداً جداً نظراً للتحديات الكبيرة التي ممكن أن تحول بينه وبين أداء مهمته، لكنها في النهاية تلك هي مهمته الأساسية، هو المسؤول الأول عنها، وهو ما أُسِسَ لأجلها، بل ومن أجلها اتخذ قرار بنقله إلى مجلس الوزراء وإلى مكتب سمو ولي العهد مباشرة -وذلك كان مفروضاً من البداية- كي يستمد سلطاته مباشرة منه، وكي تتعاطى معه الأجهزة الحكومية على هذا الأساس، فلا توضع أمامه أية عراقيل وتسهل له مهامه وطلباته من معلومات وغيرها.
لذلك لو أردت أن أرسم سياسته العامة وأحدد نسبة الجهد المبذول فيه بين جهده المطلوب لمخاطبة المواطن البحريني، وجهده المطلوب في مخاطبة المجتمع الدولي، لوضعتها 10% للداخل و 90% للخارج واحتمال أستغني عن العشرة في المائة وأركز 100% على الخطاب الدولي، فهذا النقص الذي نعاني منه.
الاجتماع برؤساء تحرير الصحف المحلية، الاجتماع بكتاب الرأي المحليين، تجهيز المادة الخاصة برسائل الحكومة للمواطن وإعدادها كي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي المحلية، تشتت جهوده فلِمَ تنشغلون بها؟
كلها أمور ينشغل بها المركز ومخصصة لمخاطبة الداخل وتأخذ من جهد ووقت مخاطبة الخارج، في الوقت الذي نرى فيه تشويهاً وجهلاً بقصتنا تتحمل عبء تصحيحه والرد عليه وزارات أخرى كوزارة الداخلية على سبيل المثال.. لماذا؟
ما الذي يعيقكم؟ إن كان من عائق فليحدد وليرفع به تقرير إن وُجد وبسرعة، ماذا ينقصنا؟ بالنسبة للمحتوى عندنا قصص ولا أروع كي نُعرف بها المجتمع الدولي من هي البحرين حضارة وحاضراً، وهي قصص رائعة لدرجة لا تصدق، فلا أقلق حول المادة التي أريد أن أعرضها للعالم، يكفي أن تصاغ جيداً وأن تعرض بشكل يخاطب به بيئة وعقول واهتمام هذا المجتمع الدولي الذي أستهدفه.
المرأة، الطفل، الشباب، حقوق الإنسان، مراكز التأهيل، الإسكان، الصحة وما أدراك ما الصحة، تسهيلات ريادة الأعمال، التطور في القضاء... وغيره وغيره إلخ
من هو جمهوري؟ من هم زبائني إن صح التعبير؟
الأجانب داخل وخارج البحرين وليس المواطنين، الأجانب من إعلاميين أشخاص ومنصات إلخ، السياسيون سفراء وبرلمانيون وأحزاب ومساعدوهم وأعضاء حكومة وجماعات الضغط ومراكز الدراسات إلخ
سفاراتنا في الخارج التنسيق معهم يجب أن يكون على قدم وساق وله أكبر الأولويات، هم الذين من المفروض أن يكونوا حلقة وصل مع كل من هو خارج البحرين قوائم بالأسماء وبأرقام الهواتف وإيميلاتهم ومدراء مكاتبهم وووو، هم من يجب أن يمنحني تصنيف وتحديث البيانات عن من هم أهدافي من إعلاميين وسياسيين ومراكز أبحاث ومطابخ القرار، هنا الحراك يجب أن يرتكز، هنا النشاط، هنا الجهد الذي يجب أن يبذل، هنا يجب أن يقدم المركز خطته للوصول لهؤلاء ثم يقيم الأداء بعد ستة أشهر وأعرف إن حققت منه شيئاً أم لا؟ وأين الخطأ إن وجد؟
ثم عندي الأجانب من ضيوف البحرين القادمين للمؤتمرات من مختصين مختلفين تستضيفهم الوزارات، إذ لدينا مؤتمرات يحضرها أطباء ومؤتمرات يحضرها أكاديميون وغيرهم على مدار العام من ضيوف مهمين يمرون على البحرين ويغادرونها ولم أستثمر في وجودهم، جميع هؤلاء سفرائي لنقل القصة.
مركز الاتصال يجب أن تكون لديه خارطة بجميع هؤلاء القادمين للبحرين في المتبقي من عام 2021 و 2022 ومجدولة زمنياً تزوده بها الوزارات والهيئات، أي وزارة عندها ضيوف يجب أن يكونوا هدفاً من أهداف المركز كل حسب اختصاصه وأهميته.
هؤلاء لن يكلفوا المركز تذاكرهم واستضافتهم لأنهم قادمون لحضور مؤتمرات أخرى ولكن الاتفاق والتنسيق بين الهيئات الحكومية مع المركز لاستقطاع ساعات تخصص للمركز أمر مطلوب، جولة ربما في المدن الإسكانية والمراكز الصحية أو عشاء مع عرض لموضوع معين يروج للبحرين وقصصها.
وزيادة على ذلك لينظم المركز نفسه مؤتمراته وضيوفه ويخصص وقتاً أطول للزيارات الميدانية للضيوف بدلاً من مؤتمرات في قاعات مغلقة مملة.
دعكم من التفاصيل إنما ضربتها لأستعرض بعض الأمثلة لفرص متاحة وبين أيدينا لكنها تضيع منا وهي مرمية على قارعة أرصفتنا فقط، أمثلة لفرص لا تحتاج لجهد كبير ولا ميزانية لتنفيذها.
حجتنا كورونا؟ طيب لنعد من الآن ما هي خطتنا لما بعد كورونا، كيف ستصل رسالتي للخارج ؟
مقياس نجاح المركز ليس خطابه الداخلي، ليس ما تنقله صحافتنا وكتابنا، وحساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، مقياس جهده هو قصة بحرينية يستشهد بها في أي دولة أجنبية غربية أو شرقية فطريقنا طويل ونحن نضيع جهدنا في الطريق الخطأ، نحن كمن يجهد نفسه بطبخة حضر مقاديرها وخلطها وبهرها وجلس ينتظرها تنضج ساعات ثم يكتشف أنه نسي أن يشعل النار تحتها.
لذلك لو أردت أن أرسم سياسته العامة وأحدد نسبة الجهد المبذول فيه بين جهده المطلوب لمخاطبة المواطن البحريني، وجهده المطلوب في مخاطبة المجتمع الدولي، لوضعتها 10% للداخل و 90% للخارج واحتمال أستغني عن العشرة في المائة وأركز 100% على الخطاب الدولي، فهذا النقص الذي نعاني منه.
الاجتماع برؤساء تحرير الصحف المحلية، الاجتماع بكتاب الرأي المحليين، تجهيز المادة الخاصة برسائل الحكومة للمواطن وإعدادها كي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي المحلية، تشتت جهوده فلِمَ تنشغلون بها؟
كلها أمور ينشغل بها المركز ومخصصة لمخاطبة الداخل وتأخذ من جهد ووقت مخاطبة الخارج، في الوقت الذي نرى فيه تشويهاً وجهلاً بقصتنا تتحمل عبء تصحيحه والرد عليه وزارات أخرى كوزارة الداخلية على سبيل المثال.. لماذا؟
ما الذي يعيقكم؟ إن كان من عائق فليحدد وليرفع به تقرير إن وُجد وبسرعة، ماذا ينقصنا؟ بالنسبة للمحتوى عندنا قصص ولا أروع كي نُعرف بها المجتمع الدولي من هي البحرين حضارة وحاضراً، وهي قصص رائعة لدرجة لا تصدق، فلا أقلق حول المادة التي أريد أن أعرضها للعالم، يكفي أن تصاغ جيداً وأن تعرض بشكل يخاطب به بيئة وعقول واهتمام هذا المجتمع الدولي الذي أستهدفه.
المرأة، الطفل، الشباب، حقوق الإنسان، مراكز التأهيل، الإسكان، الصحة وما أدراك ما الصحة، تسهيلات ريادة الأعمال، التطور في القضاء... وغيره وغيره إلخ
من هو جمهوري؟ من هم زبائني إن صح التعبير؟
الأجانب داخل وخارج البحرين وليس المواطنين، الأجانب من إعلاميين أشخاص ومنصات إلخ، السياسيون سفراء وبرلمانيون وأحزاب ومساعدوهم وأعضاء حكومة وجماعات الضغط ومراكز الدراسات إلخ
سفاراتنا في الخارج التنسيق معهم يجب أن يكون على قدم وساق وله أكبر الأولويات، هم الذين من المفروض أن يكونوا حلقة وصل مع كل من هو خارج البحرين قوائم بالأسماء وبأرقام الهواتف وإيميلاتهم ومدراء مكاتبهم وووو، هم من يجب أن يمنحني تصنيف وتحديث البيانات عن من هم أهدافي من إعلاميين وسياسيين ومراكز أبحاث ومطابخ القرار، هنا الحراك يجب أن يرتكز، هنا النشاط، هنا الجهد الذي يجب أن يبذل، هنا يجب أن يقدم المركز خطته للوصول لهؤلاء ثم يقيم الأداء بعد ستة أشهر وأعرف إن حققت منه شيئاً أم لا؟ وأين الخطأ إن وجد؟
ثم عندي الأجانب من ضيوف البحرين القادمين للمؤتمرات من مختصين مختلفين تستضيفهم الوزارات، إذ لدينا مؤتمرات يحضرها أطباء ومؤتمرات يحضرها أكاديميون وغيرهم على مدار العام من ضيوف مهمين يمرون على البحرين ويغادرونها ولم أستثمر في وجودهم، جميع هؤلاء سفرائي لنقل القصة.
مركز الاتصال يجب أن تكون لديه خارطة بجميع هؤلاء القادمين للبحرين في المتبقي من عام 2021 و 2022 ومجدولة زمنياً تزوده بها الوزارات والهيئات، أي وزارة عندها ضيوف يجب أن يكونوا هدفاً من أهداف المركز كل حسب اختصاصه وأهميته.
هؤلاء لن يكلفوا المركز تذاكرهم واستضافتهم لأنهم قادمون لحضور مؤتمرات أخرى ولكن الاتفاق والتنسيق بين الهيئات الحكومية مع المركز لاستقطاع ساعات تخصص للمركز أمر مطلوب، جولة ربما في المدن الإسكانية والمراكز الصحية أو عشاء مع عرض لموضوع معين يروج للبحرين وقصصها.
وزيادة على ذلك لينظم المركز نفسه مؤتمراته وضيوفه ويخصص وقتاً أطول للزيارات الميدانية للضيوف بدلاً من مؤتمرات في قاعات مغلقة مملة.
دعكم من التفاصيل إنما ضربتها لأستعرض بعض الأمثلة لفرص متاحة وبين أيدينا لكنها تضيع منا وهي مرمية على قارعة أرصفتنا فقط، أمثلة لفرص لا تحتاج لجهد كبير ولا ميزانية لتنفيذها.
حجتنا كورونا؟ طيب لنعد من الآن ما هي خطتنا لما بعد كورونا، كيف ستصل رسالتي للخارج ؟
مقياس نجاح المركز ليس خطابه الداخلي، ليس ما تنقله صحافتنا وكتابنا، وحساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، مقياس جهده هو قصة بحرينية يستشهد بها في أي دولة أجنبية غربية أو شرقية فطريقنا طويل ونحن نضيع جهدنا في الطريق الخطأ، نحن كمن يجهد نفسه بطبخة حضر مقاديرها وخلطها وبهرها وجلس ينتظرها تنضج ساعات ثم يكتشف أنه نسي أن يشعل النار تحتها.