شكراً لكل من التزم بالاحترازات، شكراً لكل من تحمل ألم الفراق، والاكتفاء بالاتصال، شكراً لمن انضبط مع كل ما هو مطلوب حتى وإن كان لا يرغب به أو لا يعجبه أو لا يريده، شكراً لكل عائلة امتنعت عن التجمعات شكراً لكل أم قَبِلَت بعدم تجمع أبنائها حفظاً على سلامتهم وسلامتها شكراً لكل ابن وابنة اكتفوا بالسؤال على أهلهم وأخوتهم عبر الهاتف شكراً لكل من انتبه ولم يصافح ولم يُقَبِّل حين اللقاء شكراً لمن خرج للضرورة لابساً الكمامة وباقياً على مسافة بينه وبين الآخرين شكراً لمن أجّل أو احتفل بمناسبة عزيزة عليه بعدد قليل جداً آخذاً جميع الاحتياطات، شكراً لمن قلل من عدد مرات خروجه حتى وإن كانت ضرورية، هؤلاء يستحقون الشكر لأنهم تنازلوا عمّا يحبونه وما يرغبون فيه من أجل سلامة الآخرين كما هو من أجل سلامتهم، شكراً للإيثار شكراً للتضحيات شكراً للوعي الراقي.
ثانياً شكراً لهذا الفريق الإداري الذي اتخذ قرارات الحظر قبل أن تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وشكراً لمن اتخذ قرارات وقف استقبال الطائرات من الدول الخطرة قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة، شكراً لقرارات استيراد التطعيمات والفحوصات الهائلة والمكلفة، شكراً لمن تابع وصولها وعدم تأخرها، وشكراً لمن خطط استراتيجياً ونفذ بحزم ودقة.
ثالثاً شكراً بحجم السماء للفريق الطبي واعذرونا فقد أتعبناكم وأرهقناكم شكراً لمن حرم من إجازاته وحرم من أبنائه وحرم من والديه من أجل سلامتنا شكراً لتضحياتكم ولجهودكم المقدرة فمهما قلنا لن نوفيكم حقكم.
ولو البحرين كان بها هؤلاء فقط لكنا في سلامة وأمن فجميع هؤلاء هم المجتمع الواعي الذي نراهن عليه، وهم غالبية الشعب البحريني المنضبط الملتزم الذي يحترم القوانين والدولة ويثق بإجراءاتها وقراراتها.
ولكن مع الأسف هناك فئة محدودة لا تملك الوعي ولا الإدراك ولا حس المسؤولية وأكيد بالطبع لا تعرف معنى التضحية والإيثار، فئة من جميع الأعمار والأجناس والجنسيات والمذاهب، فئة رغم أنها محدودة وقليلة لكن بإمكانها أن تعيدنا للمربع الأول، وتذهب جهودنا وتعبنا أدراج الرياح وتكلف الدولة والمجتمع الكثير إن هي تُركت بلا رقابة وبلا عقاب مشدد جداً.
في المرحلة القادمة ونحن نحتفل باللون الأخضر فإننا جميعاً لا الدولة فقط بل نحن كأسر وأصدقاء ومعارف مكلفون بمراقبة هذه الفئة ومنعها من سحبنا معها إلى الهاوية من جديد، كل فرد منا في عائلته في جيرانه في أقربائه شخص كهذا (ما يفتكر) لابد من تنبيهه وعزله عن التجمعات فهذه مسؤوليتنا جميعاً لا نتهاون في الأخذ على يده.
الدولة مكلفة بتشديد الرقابة عليه وبتغليظ الغرامة، 20 ديناراً لا تكفي لغرامة عدم ارتداء الكمامة، السعودية رفعتها إلى مائة دينار كي ترغم هذه الفئة على الالتزام، ورفع غرامة التجمعات بلا ضوابط، تلك الفئة كلفت الدولة الكثير بعدم التزامها وكلفتنا أكثر كمجتمع وكلفت الاقتصاد، ومن الظلم أن يتحمل المجتمع وتتحمل الدولة كلفة استهتار فئة محدودة أكثر مما تحملته، ومن الظلم أن ندفع كلنا ثمن استهتارها، ما ذنب الملتزمين والمضحين والقابلين بالضوابط القانونية أن يتساووا في النهاية ويحظروا جميعاً ويخسروا ما يخسرونه فقط لأن هذه الفئة (ما تفتكر).
دور الدولة الآن هو رفع العقوبات والتشدد في تنفيذها على الأفراد وعلى المحلات والمنشآت، والإعلان عن ضبط المستهترين وقيمة الغرامة المغلظة، والاستمرار بوقف الرحلات من الدول الخطرة، والتشديد على إكمال التطعيمات.
ودورنا هو عدم التهاون والإبقاء على الاحترازات وعدم الاندفاع، فأمامنا أمثلة كثيرة لدول تسرعت بالعودة للحياة الطبيعية دون حذر فعادت للإغلاق من جديد.
إن أردنا عبور الأخضر بسلام فلابد من التزام الجميع دولة وأفراداً.
{{ article.visit_count }}
ثانياً شكراً لهذا الفريق الإداري الذي اتخذ قرارات الحظر قبل أن تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وشكراً لمن اتخذ قرارات وقف استقبال الطائرات من الدول الخطرة قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة، شكراً لقرارات استيراد التطعيمات والفحوصات الهائلة والمكلفة، شكراً لمن تابع وصولها وعدم تأخرها، وشكراً لمن خطط استراتيجياً ونفذ بحزم ودقة.
ثالثاً شكراً بحجم السماء للفريق الطبي واعذرونا فقد أتعبناكم وأرهقناكم شكراً لمن حرم من إجازاته وحرم من أبنائه وحرم من والديه من أجل سلامتنا شكراً لتضحياتكم ولجهودكم المقدرة فمهما قلنا لن نوفيكم حقكم.
ولو البحرين كان بها هؤلاء فقط لكنا في سلامة وأمن فجميع هؤلاء هم المجتمع الواعي الذي نراهن عليه، وهم غالبية الشعب البحريني المنضبط الملتزم الذي يحترم القوانين والدولة ويثق بإجراءاتها وقراراتها.
ولكن مع الأسف هناك فئة محدودة لا تملك الوعي ولا الإدراك ولا حس المسؤولية وأكيد بالطبع لا تعرف معنى التضحية والإيثار، فئة من جميع الأعمار والأجناس والجنسيات والمذاهب، فئة رغم أنها محدودة وقليلة لكن بإمكانها أن تعيدنا للمربع الأول، وتذهب جهودنا وتعبنا أدراج الرياح وتكلف الدولة والمجتمع الكثير إن هي تُركت بلا رقابة وبلا عقاب مشدد جداً.
في المرحلة القادمة ونحن نحتفل باللون الأخضر فإننا جميعاً لا الدولة فقط بل نحن كأسر وأصدقاء ومعارف مكلفون بمراقبة هذه الفئة ومنعها من سحبنا معها إلى الهاوية من جديد، كل فرد منا في عائلته في جيرانه في أقربائه شخص كهذا (ما يفتكر) لابد من تنبيهه وعزله عن التجمعات فهذه مسؤوليتنا جميعاً لا نتهاون في الأخذ على يده.
الدولة مكلفة بتشديد الرقابة عليه وبتغليظ الغرامة، 20 ديناراً لا تكفي لغرامة عدم ارتداء الكمامة، السعودية رفعتها إلى مائة دينار كي ترغم هذه الفئة على الالتزام، ورفع غرامة التجمعات بلا ضوابط، تلك الفئة كلفت الدولة الكثير بعدم التزامها وكلفتنا أكثر كمجتمع وكلفت الاقتصاد، ومن الظلم أن يتحمل المجتمع وتتحمل الدولة كلفة استهتار فئة محدودة أكثر مما تحملته، ومن الظلم أن ندفع كلنا ثمن استهتارها، ما ذنب الملتزمين والمضحين والقابلين بالضوابط القانونية أن يتساووا في النهاية ويحظروا جميعاً ويخسروا ما يخسرونه فقط لأن هذه الفئة (ما تفتكر).
دور الدولة الآن هو رفع العقوبات والتشدد في تنفيذها على الأفراد وعلى المحلات والمنشآت، والإعلان عن ضبط المستهترين وقيمة الغرامة المغلظة، والاستمرار بوقف الرحلات من الدول الخطرة، والتشديد على إكمال التطعيمات.
ودورنا هو عدم التهاون والإبقاء على الاحترازات وعدم الاندفاع، فأمامنا أمثلة كثيرة لدول تسرعت بالعودة للحياة الطبيعية دون حذر فعادت للإغلاق من جديد.
إن أردنا عبور الأخضر بسلام فلابد من التزام الجميع دولة وأفراداً.