«عندما توجد القيادة الفعالة، فإن الأمور تنجح»، هذه الجملة التي صدرت يوم أمس عن الدكتور تيدروس غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال حديثه في المؤتمر الصحفي للفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا في مملكة البحرين ”لخصت“ كل قصة النجاح التي حققتها بلادنا.
نعم لدينا ولله الحمد قيادة فعالة لمواجهة هذا الوباء، لدينا قائد اهتم بهذا الموضوع ووضعه على قمة الأولويات حتى قبل وصول الفيروس لمملكة البحرين، وضع خطته للتصدي لحماية البحرين وشعبها ومن يقيم فيها، وطوال الفترة التي تكاد تصل لعامين قام عبر قيادته للمنظومة بالتعامل المسؤول مع تطورات هذا الوباء واتخاذ الخطوات اللازمة وإصدار القرارات المؤثرة والتي أوصلت البحرين اليوم لمستوى يعتبر نموذجاً عالمياً للدول التي تسعى للتغلب على هذه الجائحة.
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله أثبت قيادته الفعالة لهذا الملف، واليوم البحرين بتجربتها وكل المحطات التي مرت بها وكل الجهود التي بذلتها مثلت لمسؤول رفيع المستوى في المجال الصحي كمدير عام منظمة الصحة العالمية ”مثالاً للنجاح“ في التعامل مع أزمة كورونا.
الدكتور تيدروس الذي يزور البحرين حالياً أعلن أمس عن «انبهاره» الكبير بالعديد من الخطوات التي قامت بها مملكة البحرين للتصدي لجائحة كورونا، خطوات متطورة وذكية ساهمت في تقليل عدد الإصابات وفي نشر الوعي بشأن أساليب مواجهته، وأوصلت البحرين لنسب متقدمة جداً في معدلات التطعيم والتعافي إضافة لتوفير كافة العلاجات واللقاحات بالمجان للجميع دون تفرقة بين مواطن أو مقيم وحتى زائر.
الاستعدادات التي قامت بها البحرين أبهرت الدكتور تيدروس، هذه الاستعدادت التي علينا أن ندرك عدم تحققها وتوافرها في عديد من الدول، الطرق الذكية والابتكارية التي قامت بها البحرين مثل الفحص في السيارة وتخصيص أماكن محددة للعزل والمعالجة واحتواء الحالات، إضافة لعربات الفحص العشوائي ووحدات المعالجة الأخرى، كل هذه الأمور التي حظيت بإشادة المنظمة الدولية قد لا يدركها كثيرون لدينا في الداخل أو لا يتوقفون عندها ليستوعبوا حجم الجهود الضخمة التي قامت بها البحرين وحجم التخطيط والإدارة الفعالة التي تقع على مسؤولية الجهات المعنية وفريق البحرين والحكومة بقيادة الأمير سلمان بن حمد.
لكن اليوم ومع هذه الزيارة لمدير عام منظمة الصحة العالمية ومشاهداته ونقله بالتفصيل لكل ما لمسه عن قرب وكثب، وإشادته بخطوات عديدة قامت بها البحرين ووصفه لها بالتعامل المسؤول والطرق الابتكارية لابد للجميع في هذا الوطن أن يفخروا ببلادهم وبقيادتها، لابد لنا وأن نستذكر كل ما قامت به البحرين لحماية شعبها ومن يقيم على أرضها الطيبة، نحن في نعمة ولله الحمد وفي حال أفضل من كثيرين، ورغم كل الصعوبات والتحديات والمتغيرات بشأن هذا الوباء إلا أن البحرين نجحت في التعامل مع الوضع بشكل مثالي وعملي.
نتحدث اليوم والبحرين التي لا يصل تعدادها السكاني لمليون ونصف نسمة قامت بأكثر من ٥ ملايين و٣٦٠ ألف فحص ومازالت الفحوصات اليومية المستمرة، نتحدث عن تلقي للقاح لأكثر من مليون و٤٤ ألف شخص، نتحدث عن حالات تعافٍ لأكثر من ٢٦٦ ألف شخص، والحمدلله عدد الإصابات القائمة والتي في طريقها للتعافي بإذن الله عند حاجز الـ٨٠٠ إصابة في حين لدينا ٥ حالات فقط تحت العناية ونتمنى أن تتعافى قريباً جداً.
كل هذه الأرقام وكل هذه الجهود وكل ما تقوم به مملكة البحرين يستوجب إشادات عديدة لا تتوقف، وتأتي إشادة منظمة الصحة العالمية اليوم وبعد مشاهدات حية للواقع وعن كثب لتؤكد على القيادة الفعالة للأمير سلمان بن حمد حفظه الله، وتؤكد بأن البحرين ماضية بإذن الله للتعافي والتغلب على هذا الوباء.