لا أعلم ما الذي يجعل من القضية الاحوازية قضية منسية ولا تكاد تذكر إلا فيما ندر وعبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط، فيما تعتبر الأحواز وما يصيبها ويصيب أهلها من القضايا المصيرية لما لها من أهمية خاصة في ظل السياسة الإيرانية العدائية والاستعمارية والباعثة على على الدمار والخراب في كل شبر تطأ عليه أقدام ميليشياتها.
ما حدث في الأحواز قبل الانقلاب القاتل ومنذ عهد الشاه والأحواز ترزح تحت أصناف التعذيب والتدمير وشعبها يعاني التنكل وطمس الهوية وتغيير التركيبة السكانية، حتى جاء الاحتلال لينقل ما حدث في الأحواز إلى لبنان ثم العراق وبعده سوريا وهو يقاتل ويحاول جاهداً في اليمن، ناهيك عن العبث في عدد من الدول الأفريقية.
الأحواز قضية يمكن من خلالها الضغط على العصبة بل العصابة التي تحكم طهران، وتكون هي القشة والعصا التي تؤثر على مسيرة الحكم في طهران، فهي من الناحية الجغرافية تعتبر الجبهة الوحيدة المطلة على الخليج العربي والأرض الحاملة للموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والأراضي الزراعية الخصبة بالإضافة إلى كونها مساهمة بنصف الناتج القومي الإيراني وأكثر من ثمانين بالمائة من قيمة الصادرات الإيرانية.
التاريخ يؤكد بأن الأحواز كانت عصية على كل من حاول احتلالها وفرض سيادته عليها، وبها من الرجال من هم قادرين على الدفاع عنها وعن قوميتها، ولكن أليس من المنصف أن يحصل سكان الأحواز على الدعم والدعم المنظم بمختلف أنواعه. الحروب الأخيرة كشفت أن للإعلام دور هام ورئيس وفعال في التأثير والنجاعة وهو عامل لا يقل عن العامل العسكري في أهميته ودوره في مساندة أي تحرك للتصحيح، فلماذا يفتقد أهل الأحواز لتلك المساندة التي يتخذها المحتل كسلاح هام للتعتيم على تلك المنطقة المنكوبة وما يجري بداخلها من أصناف التعذيب والتنكيل والبطش على يد القوات الإيرانية بمختلف أجهزته القمعية والتي تصل في حدتها إلى ما نطلق عليه جمعيات حقوق الإنسان جرائم حرب.
جمعيات حقوق الإنسان تلك أيضاً قصة بحد ذاتها، فهي تجوب المناطق الآمنة في العالم لتعكر صفوها وتغض الطرف عن المناطق الملتهبة والتي ترزح تحت أصناف التعذيب والظلم والاضطهاد، وهذا ما ينطبق أيضاً على القنوات الإعلامية المأجورة والتي تدعي الحياد والنزاهة كالجزيرة القطرية.
الأحواز قضية عادلة بحاجة فقط إلى تنظيم في كيفية التعامل معها وإنصاف أهلها من ظلم واستبداد طغاة طهران.
{{ article.visit_count }}
ما حدث في الأحواز قبل الانقلاب القاتل ومنذ عهد الشاه والأحواز ترزح تحت أصناف التعذيب والتدمير وشعبها يعاني التنكل وطمس الهوية وتغيير التركيبة السكانية، حتى جاء الاحتلال لينقل ما حدث في الأحواز إلى لبنان ثم العراق وبعده سوريا وهو يقاتل ويحاول جاهداً في اليمن، ناهيك عن العبث في عدد من الدول الأفريقية.
الأحواز قضية يمكن من خلالها الضغط على العصبة بل العصابة التي تحكم طهران، وتكون هي القشة والعصا التي تؤثر على مسيرة الحكم في طهران، فهي من الناحية الجغرافية تعتبر الجبهة الوحيدة المطلة على الخليج العربي والأرض الحاملة للموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والأراضي الزراعية الخصبة بالإضافة إلى كونها مساهمة بنصف الناتج القومي الإيراني وأكثر من ثمانين بالمائة من قيمة الصادرات الإيرانية.
التاريخ يؤكد بأن الأحواز كانت عصية على كل من حاول احتلالها وفرض سيادته عليها، وبها من الرجال من هم قادرين على الدفاع عنها وعن قوميتها، ولكن أليس من المنصف أن يحصل سكان الأحواز على الدعم والدعم المنظم بمختلف أنواعه. الحروب الأخيرة كشفت أن للإعلام دور هام ورئيس وفعال في التأثير والنجاعة وهو عامل لا يقل عن العامل العسكري في أهميته ودوره في مساندة أي تحرك للتصحيح، فلماذا يفتقد أهل الأحواز لتلك المساندة التي يتخذها المحتل كسلاح هام للتعتيم على تلك المنطقة المنكوبة وما يجري بداخلها من أصناف التعذيب والتنكيل والبطش على يد القوات الإيرانية بمختلف أجهزته القمعية والتي تصل في حدتها إلى ما نطلق عليه جمعيات حقوق الإنسان جرائم حرب.
جمعيات حقوق الإنسان تلك أيضاً قصة بحد ذاتها، فهي تجوب المناطق الآمنة في العالم لتعكر صفوها وتغض الطرف عن المناطق الملتهبة والتي ترزح تحت أصناف التعذيب والظلم والاضطهاد، وهذا ما ينطبق أيضاً على القنوات الإعلامية المأجورة والتي تدعي الحياد والنزاهة كالجزيرة القطرية.
الأحواز قضية عادلة بحاجة فقط إلى تنظيم في كيفية التعامل معها وإنصاف أهلها من ظلم واستبداد طغاة طهران.