سكوت قناة قطر «الجزيرة» عما يشهده المجتمع القطري من قمع في ممارسة الحقوق والحريات لمواطني قطر حول قانون الانتخابات البرلمانية -مجلس الشورى- أشبه بأصنام قريش صم بكم عمي، فأصحاب الضلال والفتن دائماً صم عن سماع الحق وبكم عن قول الحق وعمي عن رؤية الحق وهذا ما تمارسه دائماً قناة الفتنة عندما تتجه أنظار العالم نحو جدل واحتجاج ضد ممارسات النظام القطري للشعب القطري وإقصائه عن حقوقه كافة ومنها الحقوق السياسية.
جميع الشعوب تتفق بأن قناة الجزيرة تكيل بمكيالين وأنها تحجب شمس الحقيقة بكفوفها وتثير الفتن في المجتمع الواحد ولا تتحرى الموضوعية أو المصداقية في تقاريرها، ودائماً تثير الفوضى أينما حلت، كالحرباء تتلون وكالثعبان تنفث سموماً ودسائس والمتضرر هو الوحدة العربية التي باتت تنشغل بمصائر ومستقبل شعوبها مبتعدةً عن أواصر الترابط العربي والالتفات لهمومه في ظل إقحام القناة القطرية الجزيرة في شؤون الدول العربية بهدف إسقاط الحكم الشرعي وإثارة الفوضى والمضي في طمس الهوية العربية وإحلال الإرهاب في المجتمع وتصدير التطرف إلى الوطن العربي.
نحن لا نتدخل في شؤون قطر الداخلية أبداً، ولكننا نظهر الوجه الآخر لقناة الفتنة ونظام الحمدين الوجه الحقيقي الذي يخفيانه عندما تحجب شمس الحق عن العالم، لا نتدخل في قضايا الحقوق والحريات المسلوبة في مجتمعهم والتمييز بين الشعب وطوائفه وإنما نبرز دور الشيطان المتخفي وراء قناة الجزيرة كونها جهازاً إعلامياً قطرياً حكومياً تتدخل في شؤون الدول العربية ولا تنقل الحدث داخل المجتمع القطري أو تبث تقارير خاصة عن قضايا الشعب أو معاناة الأقليات أو تستضيف المعارضة القطرية أو تحاول تقريب وجهات النظر. بالفعل الجزيرة تنتهج مبدأ صم بكم عمي عما يدور في دهاليز الحكومة القطرية ومخططات نظام الحمدين لتفكيك الأمتين الخليجية والعربية.
الشعوب المتضررة من تقارير قناة الحكومة القطرية المضللة تدرك تماماً ممارساتها الإعلامية الملتوية وعلى وعي وإداراك بتأمين رسائل الكراهية التي تبثها ومملكة البحرين من الدول المستهدفة من نظام الحمدين بعدما أزالت المملكة الستار للعالم عن أحقيتها في الزبارة كونها تابعة للبحرين؛ فالإعلام البحريني له دور عظيم في كشف حقيقة عداء النظام القطري للمملكة ومحاولتها إثارة الفتن وإسقاط نظام الحكم ودورها البارز في دعم الإرهاب في 2011. نعم للإعلام البحريني دور في صد هذا العدوان بمبدأ المكاشفة بالحقائق والوثاق.
اليوم نشهد ويشهد العالم قوى القمع التي تمارسها الحكومة القطرية ضد الشعب، ومثلما عكف النظام الإرهابي في محاولات متكررة لهدم المجتمعات المسالمة لا بد من يوم ينتفض الشعب القطري كما حالهم اليوم، وقد قيل: «كما تدين تدان» .