يمكننا الإجابة بـ“نعم“ كبيرة ولله الحمد، إذ بالنظر للإحصائيات والأرقام سنجد أن البحرين تمكنت من التعامل وفق أعلى قدر من المسؤولية والحكمة مع فيروس كورونا، وذلك عبر النجاح في احتواء انتشاره، والنجاح في السيطرة على الأرقام بعد فترة شهدنا فيها ارتفاعاً كبيراً جداً سبب نوعاً من القلق والتوجس، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة حينها أثبتت جدواها وأوصلتنا اليوم لمرحلة يمكن فيها القول بأن البحرين تعافت بنسبة ٩٠٪ بشأن الإصابات بهذا الفيروس وتأثيراته على الحياة اليومية للأفراد.
لا يعني ذلك بأن الفيروس وخطورته قد ذهبا بلا رجعة، بل الفيروس موجود والإصابات به تسجل يومياً لكنها بنسبة قليلة جداً نظراً لعدد الفحوصات اليومية الذي يتراوح بين ١٢ إلى ١٤ ألف فحص، ما يعني أن المناعة المجتمعية جراء تلقي اللقاح بجرعتيه إضافة للجرعة التنشيطية والتعافي من الإصابة ماضية للتحقق.
أمر إيجابي أيضاً معني بأخذ الجرعة المنشطة إذ إننا الآن على بعد ١٠٪ فقط من إجمالي الفئة العمرية ما فوق الأربعين عاماً حتى يمكن للبحرين اعتماد العودة إلى مؤشر الضوء الأخضر وعليه تكون حياتنا قد عادت إلى ما كانت عليه بنسبة كبيرة جداً.
الإقبال على الجرعة المنشطة لمن هم فوق الأربعين عاماً بعد إعلان الحكومة عن خطتها الأخيرة المحددة لمعيار العودة للضوء الأخضر، هذا الإقبال بلغ حتى إحصائية ليلة أمس الأول ١٧٩ ألفاً و٩٢٥ شخصاً من أصل ٢٥٤ ألفاً و٨٧٠ شخصاً يمثلون هذه الفئة، أي أننا تجاوزنا النصف منذ إعلان فتح الباب لتلقي الجرعة المنشطة، وهذا الرقم بحد ذاته يحمل دلالات هامة على رأسها إثبات ”زيادة الوعي المجتمعي“ بشأن الفيروس وسبل محاربته.
نعم هذا الوعي تنامى بشكل ملحوظ، ورغم أن الانتقادات كانت موجودة خلال الشهور الماضية لبعض الممارسات التي قام بها البعض دون أخذ الاحترازات وتوخي الحذر مما زاد عدد الإصابات، لكن يمكننا القول بأن البحرين تعد من أبرز المجتمعات التي نجحت في زيادة الوعي المجتمعي بشأن هذا الفيروس وبنسبة كبيرة جداً، إذ ارتداء الكمامات أصبح علامة واضحة لمن يتابع من خلال التزام الكثيرين، إضافة لعملية التعقيم سواء من قبل الأفراد أو حتى المرافق المفتوحة والمتاحة، ناهيكم عن الإقبال على التطعيم وهي عملية تحمل نسبة كبيرة جداً في البحرين من ناحية القبول المجتمعي ولم تشهد عمليات رفض أو معارضة أو تحريض ضدها مثلما شهدنا في بعض الدول.
كثيرة هي التفاصيل التي يمكن التطرق لها لتشرح كيفية تعامل البحرين مع هذا الفيروس، والطريق الوعرة الصعبة التي مضينا فيها لنصل إلى يومنا هذا، ما بين إجراءات حكومية وتعاطٍ مجتمعي إيجابي عبر تنامي وعيه وتحمله لمسؤوليته، وكل هذا يمنحنا الحق بالقول إن البحرين تغلبت على الفيروس، قطعت المسافة الأكبر باتجاه التعافي، وتبقى القليل بالتعويل على وعي الناس وتحملهم لمسؤوليتهم وحرصهم خلال حياتهم اليومية وتعاملاتهم البشرية.
لا يعني ذلك بأن الفيروس وخطورته قد ذهبا بلا رجعة، بل الفيروس موجود والإصابات به تسجل يومياً لكنها بنسبة قليلة جداً نظراً لعدد الفحوصات اليومية الذي يتراوح بين ١٢ إلى ١٤ ألف فحص، ما يعني أن المناعة المجتمعية جراء تلقي اللقاح بجرعتيه إضافة للجرعة التنشيطية والتعافي من الإصابة ماضية للتحقق.
أمر إيجابي أيضاً معني بأخذ الجرعة المنشطة إذ إننا الآن على بعد ١٠٪ فقط من إجمالي الفئة العمرية ما فوق الأربعين عاماً حتى يمكن للبحرين اعتماد العودة إلى مؤشر الضوء الأخضر وعليه تكون حياتنا قد عادت إلى ما كانت عليه بنسبة كبيرة جداً.
الإقبال على الجرعة المنشطة لمن هم فوق الأربعين عاماً بعد إعلان الحكومة عن خطتها الأخيرة المحددة لمعيار العودة للضوء الأخضر، هذا الإقبال بلغ حتى إحصائية ليلة أمس الأول ١٧٩ ألفاً و٩٢٥ شخصاً من أصل ٢٥٤ ألفاً و٨٧٠ شخصاً يمثلون هذه الفئة، أي أننا تجاوزنا النصف منذ إعلان فتح الباب لتلقي الجرعة المنشطة، وهذا الرقم بحد ذاته يحمل دلالات هامة على رأسها إثبات ”زيادة الوعي المجتمعي“ بشأن الفيروس وسبل محاربته.
نعم هذا الوعي تنامى بشكل ملحوظ، ورغم أن الانتقادات كانت موجودة خلال الشهور الماضية لبعض الممارسات التي قام بها البعض دون أخذ الاحترازات وتوخي الحذر مما زاد عدد الإصابات، لكن يمكننا القول بأن البحرين تعد من أبرز المجتمعات التي نجحت في زيادة الوعي المجتمعي بشأن هذا الفيروس وبنسبة كبيرة جداً، إذ ارتداء الكمامات أصبح علامة واضحة لمن يتابع من خلال التزام الكثيرين، إضافة لعملية التعقيم سواء من قبل الأفراد أو حتى المرافق المفتوحة والمتاحة، ناهيكم عن الإقبال على التطعيم وهي عملية تحمل نسبة كبيرة جداً في البحرين من ناحية القبول المجتمعي ولم تشهد عمليات رفض أو معارضة أو تحريض ضدها مثلما شهدنا في بعض الدول.
كثيرة هي التفاصيل التي يمكن التطرق لها لتشرح كيفية تعامل البحرين مع هذا الفيروس، والطريق الوعرة الصعبة التي مضينا فيها لنصل إلى يومنا هذا، ما بين إجراءات حكومية وتعاطٍ مجتمعي إيجابي عبر تنامي وعيه وتحمله لمسؤوليته، وكل هذا يمنحنا الحق بالقول إن البحرين تغلبت على الفيروس، قطعت المسافة الأكبر باتجاه التعافي، وتبقى القليل بالتعويل على وعي الناس وتحملهم لمسؤوليتهم وحرصهم خلال حياتهم اليومية وتعاملاتهم البشرية.