أجرت قناة السعودية قبل أسبوعين مقابلة مع سمو الأمير تركي الفيصل أي قبل استيلاء طالبان على كابول، وكانت أفغانستان هي محور الأسئلة، وإجابات رئيس الاستخبارات السابق للمملكة العربية السعودية والشخص الذي تواصل مع طالبان قبل عشرين عاماً كانت من الأهمية بمكان بحيث تستحق أن نلقي عليها الضوء نظراً لتسارع الأحداث هناك.
أهم النقاط التي ذكرها سمو الأمير هي أن لا نتسرع بالاستنتاجات، فأفغانستان أرض ساخنة وهناك عدة أسباب تقود إلى أهمية الانتظار ومنها:
حجم القوات الأجنبية وتعددها الموجودة على أرض أفغانستان فهناك إلى جانب القوات الأمريكية والبريطانية قوات تركية كلفت من قبل دول التحالف بأداء مهام معينة، وعلى الحدود هناك دول لها مصالح وعلاقة متضاربة مع طالبان، كروسيا والهند، وهناك دول لها قوى مناهضة لطالبان داخل أفغانستان كإيران، هذه الدول حشدت قواتها على الحدود تحسباً، دعونا ننتظر لردة فعلها.
الشعب الأفغاني متعدد الأعراق والمذاهب وبينه تاريخ من الصراعات ولا أحد يعرف هل السيطرة الطالبانية الحالية دائمة أم مؤقتة على مناطق أفغانية تختلف معها مذهبياً أو عرقياً؟
طالبان لها أعداء داخل أفغانستان ولها أعداء خارج أفغانستان والأمر مازال مبكراً للحكم على مدى سيطرتها وتحكمها.
فعلى سبيل المثال بالرغم من استضافة إيران للفصائل الأفغانية وعلى رأسها طالبان الشهر الماضي كبادرة حسن نية، وبالرغم من علاقة إيران بتنظيم القاعدة حليف طالبان فهي من استضافته بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، إلا أن هناك إرثاً تاريخياً من الصراع بين طالبان والهزارة الفصيل الشيعي الأفغاني الذي تدعمه إيران الذي انتهى بمذبحة مزار شريف، وهناك فشل للمؤتمر الذي عقد في إيران، فإلى أين سيتجه هذا الصراع؟
سابقاً لم يتخلَ قادة طالبان عن القاعدة ولهذا انقطعت العلاقة بين المملكة وطالبان، ويقول سمو الأمير إنه تواصل مع الملا عمر أيام الملك عبدالله طالباً منه تسليم بن لادن ولكنه رفض وذلك قبل أحداث 11 سبتمبر، والعلاقة بينهم وبين طالبان مازالت قوية، فإلى أي مدى ستتمكن طالبان من التحكم في سلوك هذا التنظيم كما وعدت بذلك في حال الانسحاب الأمريكي؟ هل تستطيع طالبان أن تقيد عملياتهم الإرهابية أم ستمدهم بالعون كما فعلت سابقاً؟ هل سيتصرفون كدولة أم كحركة (جهادية)؟
نقطة مهمة تطرق لها سمو الأمير وهي عدم الثقة بالتغطية الإعلامية الغربية لما يجري هناك سواء كانت ضد أو مع، فإن أرادوا تصويرهم على أنهم همج برابرة أو أرادوا تصويرهم على أنهم عقلانيون وعلمتهم التجارب، فلكل تغطية هدف سياسي يقف وراءها ويشكلها حسب مصالح تلك الأهداف.
النقطة الأخيرة الهامة وهي كم الأخطاء الأمريكية التي ارتكبت في أفغانستان، أحدهما أنه توقع أن تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد مقتل بن لادن في عهد أوباما بخروج مشرف على أساس أنهم حققوا نصراً، ولكنهم لم يفعلوا.
استمرار بقائهم أكثر من عشرين عاماً كان مبرراً لتصاعد المقاومة، ومبرراً للتدخلات الأجنبية.
وآخر أخطائها عدم استماع الرئيس بايدن لرأي المستشارين العسكريين الذين دعوه للتريث وإعداد خطة للانسحاب بشكل مشرف (انتهى).
كان ذلك ملخصاً لأهم ما جاء في اللقاء وتزيد أهميته بعد تسارع الأحداث في الأيام التي تلته مباشرة لأن سمو الأمير أجاب على أكثر الأسئلة التي تدور في الأذهان.
{{ article.visit_count }}
أهم النقاط التي ذكرها سمو الأمير هي أن لا نتسرع بالاستنتاجات، فأفغانستان أرض ساخنة وهناك عدة أسباب تقود إلى أهمية الانتظار ومنها:
حجم القوات الأجنبية وتعددها الموجودة على أرض أفغانستان فهناك إلى جانب القوات الأمريكية والبريطانية قوات تركية كلفت من قبل دول التحالف بأداء مهام معينة، وعلى الحدود هناك دول لها مصالح وعلاقة متضاربة مع طالبان، كروسيا والهند، وهناك دول لها قوى مناهضة لطالبان داخل أفغانستان كإيران، هذه الدول حشدت قواتها على الحدود تحسباً، دعونا ننتظر لردة فعلها.
الشعب الأفغاني متعدد الأعراق والمذاهب وبينه تاريخ من الصراعات ولا أحد يعرف هل السيطرة الطالبانية الحالية دائمة أم مؤقتة على مناطق أفغانية تختلف معها مذهبياً أو عرقياً؟
طالبان لها أعداء داخل أفغانستان ولها أعداء خارج أفغانستان والأمر مازال مبكراً للحكم على مدى سيطرتها وتحكمها.
فعلى سبيل المثال بالرغم من استضافة إيران للفصائل الأفغانية وعلى رأسها طالبان الشهر الماضي كبادرة حسن نية، وبالرغم من علاقة إيران بتنظيم القاعدة حليف طالبان فهي من استضافته بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، إلا أن هناك إرثاً تاريخياً من الصراع بين طالبان والهزارة الفصيل الشيعي الأفغاني الذي تدعمه إيران الذي انتهى بمذبحة مزار شريف، وهناك فشل للمؤتمر الذي عقد في إيران، فإلى أين سيتجه هذا الصراع؟
سابقاً لم يتخلَ قادة طالبان عن القاعدة ولهذا انقطعت العلاقة بين المملكة وطالبان، ويقول سمو الأمير إنه تواصل مع الملا عمر أيام الملك عبدالله طالباً منه تسليم بن لادن ولكنه رفض وذلك قبل أحداث 11 سبتمبر، والعلاقة بينهم وبين طالبان مازالت قوية، فإلى أي مدى ستتمكن طالبان من التحكم في سلوك هذا التنظيم كما وعدت بذلك في حال الانسحاب الأمريكي؟ هل تستطيع طالبان أن تقيد عملياتهم الإرهابية أم ستمدهم بالعون كما فعلت سابقاً؟ هل سيتصرفون كدولة أم كحركة (جهادية)؟
نقطة مهمة تطرق لها سمو الأمير وهي عدم الثقة بالتغطية الإعلامية الغربية لما يجري هناك سواء كانت ضد أو مع، فإن أرادوا تصويرهم على أنهم همج برابرة أو أرادوا تصويرهم على أنهم عقلانيون وعلمتهم التجارب، فلكل تغطية هدف سياسي يقف وراءها ويشكلها حسب مصالح تلك الأهداف.
النقطة الأخيرة الهامة وهي كم الأخطاء الأمريكية التي ارتكبت في أفغانستان، أحدهما أنه توقع أن تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد مقتل بن لادن في عهد أوباما بخروج مشرف على أساس أنهم حققوا نصراً، ولكنهم لم يفعلوا.
استمرار بقائهم أكثر من عشرين عاماً كان مبرراً لتصاعد المقاومة، ومبرراً للتدخلات الأجنبية.
وآخر أخطائها عدم استماع الرئيس بايدن لرأي المستشارين العسكريين الذين دعوه للتريث وإعداد خطة للانسحاب بشكل مشرف (انتهى).
كان ذلك ملخصاً لأهم ما جاء في اللقاء وتزيد أهميته بعد تسارع الأحداث في الأيام التي تلته مباشرة لأن سمو الأمير أجاب على أكثر الأسئلة التي تدور في الأذهان.