مع كل موسم من مواسم عاشوراء وذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام؛ أعود بذاكرتي إلى سنوات مضت، حيث تتوحد قلوب الجميع في هذه الذكرى. كنا كأطفال نراقب مواكب العزاء وهي تعبر الطرقات ترفع رايات الحداد وتسرد قصة استشهاد الإمام الحسين وعدد من أصحابه، أما الكبار فكانوا يشاركون في المناسبة فيزورون المآتم ويحضرون مجالس العزاء.
بالنسبة لي شخصياً شكلت هذه الصور قناعة ثابتة في وجداني أن هذا الوطن الصغير هو الأكبر في قيمه وتراثه وتاريخه، حيث مثلت البحرين عبر سنوات طويلة أحد أهم نماذج التعايش والإخاء بين مختلف الأديان والطوائف، والموئل الحاضن لتنوع الثقافات، متكئة على تاريخ طويل من التسامح وقبول الآخر، كأحد أهم ميزات الثقافة الوطنية البحرينية.
وعلى مدى السنوات إخواننا من أبناء المذهب الشيعي على إحياء ذكرى الإمام الحسين بكل حرية، حيث قدمت لهم الدولة كل التسهيلات والإمكانيات، وفق رؤية ملكية سامية تقوم على أساس الحرص على توافر الحرية الدينية لكل الطوائف والمذاهب والأديان على أرض البحرين، ضمن ثوابت دستورية وقانونية ووطنية واضحة.
وفي هذا العام؛ ومع ما يعيشه العالم من ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا؛ كان لابد للدولة من وضع أسس وضوابط خاصة تتوافق مع المتطلبات الصحية، وحتى لا تكون المناسبة سبباً في تدهور الوضع الصحي في المملكة، فكانت التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية، واضحة ومحددة، هدفها الأول والأخير الحفاظ على الصحة العامة، ومواصلة النجاحات التي حققتها البحرين في مكافحة الفيروس.
وللحقيقة؛ فإن ما رأيناه إلى اليوم يبعث على الارتياح والفخر في ذات الوقت؛ حيث التعاون التام والالتزام الكامل بكافة الإجراءات الاحترازية من قبل القائمين على المآتم والحسينيات في مختلف مناطق المملكة، وتوفير أقصى درجات الحيطة والحذر، تجنباً لما وقع العام الماضي، والذي تسبب في ارتفاع كبير في أعداد الإصابات، وهو ما نأمل أن لا يتكرر هذا العام.
هذه هي البحرين التي نفخر بها دائماً؛ بقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وحكومتها الرشيدة برئاسة سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله وشعبها الواعي من كل الطوائف والمذاهب والأديان، حيث الحرية الكاملة للجميع في ممارسة شعائرهم الدينية، يصاحبه الحرص على إعلاء مصلحة الوطن والحفاظ على مكتسباته، لتبقى البحرين النموذج الفريد والمنارة الأكثر إشعاعاً للحرية والعدالة والسلام.
* إضاءة..
بالعزم والإصرار نجحت مملكة البحرين في تطعيم ما نسبته 75% بالجرعة المنشطة من الفئة العمرية البالغة 40 عاماً فما فوق ممن تنطبق عليهم شروط الحصول عليها، وهو تأكيد جديد على أننا نسير بالطريق الصحيح وصولاً إلى تصفير الإصابات وتجاوز الجائحة لنكون من أوائل الدول في العالم التي حققت المعادلة الأصعب؛ الحفاظ على صحة المواطن والمقيم وتجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية بأقل الخسائر.
بالنسبة لي شخصياً شكلت هذه الصور قناعة ثابتة في وجداني أن هذا الوطن الصغير هو الأكبر في قيمه وتراثه وتاريخه، حيث مثلت البحرين عبر سنوات طويلة أحد أهم نماذج التعايش والإخاء بين مختلف الأديان والطوائف، والموئل الحاضن لتنوع الثقافات، متكئة على تاريخ طويل من التسامح وقبول الآخر، كأحد أهم ميزات الثقافة الوطنية البحرينية.
وعلى مدى السنوات إخواننا من أبناء المذهب الشيعي على إحياء ذكرى الإمام الحسين بكل حرية، حيث قدمت لهم الدولة كل التسهيلات والإمكانيات، وفق رؤية ملكية سامية تقوم على أساس الحرص على توافر الحرية الدينية لكل الطوائف والمذاهب والأديان على أرض البحرين، ضمن ثوابت دستورية وقانونية ووطنية واضحة.
وفي هذا العام؛ ومع ما يعيشه العالم من ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا؛ كان لابد للدولة من وضع أسس وضوابط خاصة تتوافق مع المتطلبات الصحية، وحتى لا تكون المناسبة سبباً في تدهور الوضع الصحي في المملكة، فكانت التعليمات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية، واضحة ومحددة، هدفها الأول والأخير الحفاظ على الصحة العامة، ومواصلة النجاحات التي حققتها البحرين في مكافحة الفيروس.
وللحقيقة؛ فإن ما رأيناه إلى اليوم يبعث على الارتياح والفخر في ذات الوقت؛ حيث التعاون التام والالتزام الكامل بكافة الإجراءات الاحترازية من قبل القائمين على المآتم والحسينيات في مختلف مناطق المملكة، وتوفير أقصى درجات الحيطة والحذر، تجنباً لما وقع العام الماضي، والذي تسبب في ارتفاع كبير في أعداد الإصابات، وهو ما نأمل أن لا يتكرر هذا العام.
هذه هي البحرين التي نفخر بها دائماً؛ بقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وحكومتها الرشيدة برئاسة سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله وشعبها الواعي من كل الطوائف والمذاهب والأديان، حيث الحرية الكاملة للجميع في ممارسة شعائرهم الدينية، يصاحبه الحرص على إعلاء مصلحة الوطن والحفاظ على مكتسباته، لتبقى البحرين النموذج الفريد والمنارة الأكثر إشعاعاً للحرية والعدالة والسلام.
* إضاءة..
بالعزم والإصرار نجحت مملكة البحرين في تطعيم ما نسبته 75% بالجرعة المنشطة من الفئة العمرية البالغة 40 عاماً فما فوق ممن تنطبق عليهم شروط الحصول عليها، وهو تأكيد جديد على أننا نسير بالطريق الصحيح وصولاً إلى تصفير الإصابات وتجاوز الجائحة لنكون من أوائل الدول في العالم التي حققت المعادلة الأصعب؛ الحفاظ على صحة المواطن والمقيم وتجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية بأقل الخسائر.