لا أدري إن كانت الإدارة الأمريكية ستقدر تلبية مملكة البحرين لطلبها بتسهيل مرور آلاف الأفغان عبر أراضيها إلى مقرهم الذي من المفروض أن يدبروه لهم سريعاً أم لا؟ إنما من الضروري أن تعرف الإدارة الأمريكية أن ما قامت به البحرين تضحية كبيرة نظراً لظروف المملكة الاقتصادية الصعبة، وللضغوط الشعبية الرافضة، ونظراً لمشكلة الضغط الناجم عن الأعداد الفائضة من العمالة الأجنبية الموجودة أصلاً والتي تحاول الحكومة أن تضبطها والتي شكلت أيضاً ضغطاً على الخدمات وكلفتها المالية العالية. فأن تقبل البحرين بمرور آلاف من اللاجئين -حتى وإن كان استضافة مؤقتة نأمل ألا تطول -فإن تلك تضحية كبيرة قامت بها دولة (شريكة).
مملكة البحرين قدمت الكثير للولايات المتحدة الأمريكية وليس الأسطول الخامس إلا أحدها، وهناك العديد من التسهيلات والتعاملات والعلاقات الدولية التي تضيف أبعاداً جديدة من المصالح المشتركة وللعلاقة التاريخية بين الدولتين.
وهذا يفتح باب موضوع تصنيف الإدارة الجديدة لعلاقاتها الدولية الغريب والجديد الذي وضع تصنيفين للدول التي تتعامل معها، دول "حليفة" ودول "شريكة"، ويقصد بالحليفة التي تتشارك معهم في قيمهم، والشريكة تلك درجة أقل من الحليفة لها معهم مصالح مشتركة ولكن لا يتشاركون معها في القيم!! وذلك تصنيف متعال جداً يظن أن القيم الأمريكية فرض على جميع المجتمعات أن تتقبلها وتفرضها على شعوبها، ويعتقد أن المصالح هي من طرف واحد فقط، أي إن الدول الشريكة هي من يحتاج إلى أمريكا، وأمريكا هي من ستتعطف بتصنيفها إما حليفة أو شريكة!
ولا ندري حين احتاجات الإدارة إلى "شركائها" في ظرف كهذا الذي تسببت هي به واستجاب له الشركاء وقدموا لها التسهيلات قد (ارتقوا) إلى تصنيف (الحلفاء) أم لا؟
وبالحديث عن القيم، ليت عتاة الحزب الديمقراطي الذين يوزعون صكوكها على البشرية، يقومون بزيارة للدول التي يصنفونها شركاء ليتعرفوا على قيمهم الخاصة، ويرون محصلة تلك (القيم) ويقيسون بناء عليها أياً من تلك القيم أفضل، هل هي القيم الديمقراطية الأمريكية أم القيم والأعراف الخاصة بدولة كالبحرين والتي تتبناها الدولة ويتحلى بها الشعب والتي أدت إلى عدم وجود مشردين في الشوارع، وعدم وجود ملاجئ في الشوارع، وعدم وجود جائع في بلد محدود الإمكانيات، وأدت إلى تعايش وتسامح ديني بين طوائف وأديان تضمنه قوانين ودستور الدولة ويضمنه المجتمع بأعرافه وتقاليده، وأدت إلى تغلب العنصر النسائي على الرجالي في قطاعات عديدة، وأدت إلى ضمانات للمتهمين، وأدت إلى تغلب العامل الإنساني في كل تعاطيات الدولة مع اختلاف الأعراق، وأدت إلى لجوء للمضطهدين والهاربين من القمع الديني في دولهم واحتضان البحرين لهم، وأدت إلى غياب تام لأي مظهر من مظاهر العنصرية للون أو العرق أو الدين أو الجنس.
ليعيدوا النظر بتلك التصنيفات البائسة التي تدل على غياب تام عن الواقع والتعاطي مع البشر من صفحات الدفاتر المدرسية القديمة التي كانت لا تسمح للكلاب واليهود والسود للجلوس إلى جانبكم!
ختاماً نتمنى مقابل خدمة التسهيلات التي قدمتها مملكة البحرين للإدارة الأمريكية أن تساعدنا في ترتيب زيارة للبحرين لأعضاء من الحزب الديمقراطي الذين يرون فينا شركاء لا حلفاء ليتعرفوا على ما ترتب على قيمنا التي نفخر بها من نتائج انعكست على مجتمعنا، هذه خدمة نحن من سيتكلف بمصاريفها، فإكرام الضيف واحدة من قيمنا التي نعتز بها.
{{ article.visit_count }}
مملكة البحرين قدمت الكثير للولايات المتحدة الأمريكية وليس الأسطول الخامس إلا أحدها، وهناك العديد من التسهيلات والتعاملات والعلاقات الدولية التي تضيف أبعاداً جديدة من المصالح المشتركة وللعلاقة التاريخية بين الدولتين.
وهذا يفتح باب موضوع تصنيف الإدارة الجديدة لعلاقاتها الدولية الغريب والجديد الذي وضع تصنيفين للدول التي تتعامل معها، دول "حليفة" ودول "شريكة"، ويقصد بالحليفة التي تتشارك معهم في قيمهم، والشريكة تلك درجة أقل من الحليفة لها معهم مصالح مشتركة ولكن لا يتشاركون معها في القيم!! وذلك تصنيف متعال جداً يظن أن القيم الأمريكية فرض على جميع المجتمعات أن تتقبلها وتفرضها على شعوبها، ويعتقد أن المصالح هي من طرف واحد فقط، أي إن الدول الشريكة هي من يحتاج إلى أمريكا، وأمريكا هي من ستتعطف بتصنيفها إما حليفة أو شريكة!
ولا ندري حين احتاجات الإدارة إلى "شركائها" في ظرف كهذا الذي تسببت هي به واستجاب له الشركاء وقدموا لها التسهيلات قد (ارتقوا) إلى تصنيف (الحلفاء) أم لا؟
وبالحديث عن القيم، ليت عتاة الحزب الديمقراطي الذين يوزعون صكوكها على البشرية، يقومون بزيارة للدول التي يصنفونها شركاء ليتعرفوا على قيمهم الخاصة، ويرون محصلة تلك (القيم) ويقيسون بناء عليها أياً من تلك القيم أفضل، هل هي القيم الديمقراطية الأمريكية أم القيم والأعراف الخاصة بدولة كالبحرين والتي تتبناها الدولة ويتحلى بها الشعب والتي أدت إلى عدم وجود مشردين في الشوارع، وعدم وجود ملاجئ في الشوارع، وعدم وجود جائع في بلد محدود الإمكانيات، وأدت إلى تعايش وتسامح ديني بين طوائف وأديان تضمنه قوانين ودستور الدولة ويضمنه المجتمع بأعرافه وتقاليده، وأدت إلى تغلب العنصر النسائي على الرجالي في قطاعات عديدة، وأدت إلى ضمانات للمتهمين، وأدت إلى تغلب العامل الإنساني في كل تعاطيات الدولة مع اختلاف الأعراق، وأدت إلى لجوء للمضطهدين والهاربين من القمع الديني في دولهم واحتضان البحرين لهم، وأدت إلى غياب تام لأي مظهر من مظاهر العنصرية للون أو العرق أو الدين أو الجنس.
ليعيدوا النظر بتلك التصنيفات البائسة التي تدل على غياب تام عن الواقع والتعاطي مع البشر من صفحات الدفاتر المدرسية القديمة التي كانت لا تسمح للكلاب واليهود والسود للجلوس إلى جانبكم!
ختاماً نتمنى مقابل خدمة التسهيلات التي قدمتها مملكة البحرين للإدارة الأمريكية أن تساعدنا في ترتيب زيارة للبحرين لأعضاء من الحزب الديمقراطي الذين يرون فينا شركاء لا حلفاء ليتعرفوا على ما ترتب على قيمنا التي نفخر بها من نتائج انعكست على مجتمعنا، هذه خدمة نحن من سيتكلف بمصاريفها، فإكرام الضيف واحدة من قيمنا التي نعتز بها.