دون انضباط من المجتمع والتزام بالقوانين والاحترازات التي أقرها الفريق الوطني لمملكة البحرين لن ننجح في الحفاظ على المكتسبات التي حققناها سوياً.
التحايل على القانون الذي ارتكبه بعض البحرينيين بالسفر إلى الدول المحظورة بالقانون والمصنفة ضمن دائرة الخطر أي المناطق الحمراء، هو جريمة مكتملة الأركان، بالنية وبالتنفيذ، هو اختبار لمدى حزم القانون البحريني أولاً، واستهانة به ثانياً واستهانة بأرواح المجتمع البحريني، ويتطلب أن تعلن الدولة سياستها تجاه هذه المحاولة، لتوجه رسالة واضحة للجميع، فأما حزم وعزم ولا تهاون وإلا لن تكون الأخيرة.
تذكروا وأنتم تقررون ما ستفعلونه مع هذا العمل الإجرامي أوضاعنا في منتصف مايو حين كنا ندفن في اليوم الواحد ثلاثين شخصاً، وتذكروا حجم العمل والتعب الذي كان الفريق الطبي قد وصل إليه في تلك الأيام، وتذكروا الخسائر والتكاليف الباهضة وتذكروا الأجنحة التي أخليت في المستشفيات من المرضى لتفريغها من أجل مرضى كورونا ولم تكفنا فقمنا بإعداد مراكز شاملة كي تخصص لهم، بناء على هذه المعطيات يجب وضع سفر هؤلاء للمناطق الموبؤة، وبناء على تلك المعطيات المؤلمة يجب محاسبة من تهاون في سلامة أرواحنا وتحايل على قانوننا، بناء عليها يجب محاكمتهم، دون اعتبار لأي غرض أو لأي دولة ذهبوا إليها، المهم أنهم ذهبوا لمنطقة موبوءة ومحظورة معرضين أرواح البحرينيبن كلهم للخطر، فالكل يعرف سرعة انتشار المتحور دلتا وقد جربناه، والمناطق الحمراء المحظورة ينتشر فيها هذا المتحور الخطر، والمنع ما جاء اعتباطاً أو اختياراً عشوائياً.
إن المجازفة بإعادتنا جميعاً إلى تلك الأحوال هو جريمة مع سبق الإصرار والترصد، قام بها من استهان بسلامتنا جميعاً ومعرضاً حياتنا جميعاً للخطر، وأرواحنا رهينة وأمانة بيد الدولة المؤتمنة على أرواح الجميع بلا استثناءات وبلا مجاملات وبلا مؤشرات ضعف أو تهاون.
ومن غير المقبول أن نتعرض جميعنا مرة أخرى للحظر أو للخسائر من أجل مجموعة لا تفكر إلا بنفسها، من غير المقبول أن نضاعف حجم الفحوصات ونلزم الجميع بالفحص بعد عشرة أيام حتى نتأكد بأن من رجع من السفر غير مصاب لأن البعض منا استهان بالقانون وبدأ يتحايل عليه.
الملاحظ أن المجتمع البحريني برمته قد التزام بالاحترازات والحمدلله وذلك لم يكن عملية سهلة أبداً، خاصة في ضبط التجمعات أيام الأعياد وأيام محرم، ولكن الحمدلله عدت على خير بفضل الله سبحانه وتعالى، ويشكر كل من التزام بالاحترازات التي ما وضعت إلا لسلامته أولاً وسلامة من حوله، ويشكر الفريق الأمني الذي سهر وتعب من أجل ضمان الالتزام، ويشكر كذلك القائمون على المآتم والمساجد الذين تعبوا هم أيضاً من أجل ضمان سلامة الجميع، ويشكر من مارس طقوسه بحرية دون أن يعرض الآخرين للخطر، فهل يعقل بعد هذا التعب وتلك التضحيات أن يعرضنا البعض للخطر من جديد دون أن يكون للدولة وللمجتمع موقف صارم، يمنع تكرار مثل هذه المحاولة مرة أخرى فيتسع الرتق حينها؟ إنها جريمة وليست تحايلاً.
{{ article.visit_count }}
التحايل على القانون الذي ارتكبه بعض البحرينيين بالسفر إلى الدول المحظورة بالقانون والمصنفة ضمن دائرة الخطر أي المناطق الحمراء، هو جريمة مكتملة الأركان، بالنية وبالتنفيذ، هو اختبار لمدى حزم القانون البحريني أولاً، واستهانة به ثانياً واستهانة بأرواح المجتمع البحريني، ويتطلب أن تعلن الدولة سياستها تجاه هذه المحاولة، لتوجه رسالة واضحة للجميع، فأما حزم وعزم ولا تهاون وإلا لن تكون الأخيرة.
تذكروا وأنتم تقررون ما ستفعلونه مع هذا العمل الإجرامي أوضاعنا في منتصف مايو حين كنا ندفن في اليوم الواحد ثلاثين شخصاً، وتذكروا حجم العمل والتعب الذي كان الفريق الطبي قد وصل إليه في تلك الأيام، وتذكروا الخسائر والتكاليف الباهضة وتذكروا الأجنحة التي أخليت في المستشفيات من المرضى لتفريغها من أجل مرضى كورونا ولم تكفنا فقمنا بإعداد مراكز شاملة كي تخصص لهم، بناء على هذه المعطيات يجب وضع سفر هؤلاء للمناطق الموبؤة، وبناء على تلك المعطيات المؤلمة يجب محاسبة من تهاون في سلامة أرواحنا وتحايل على قانوننا، بناء عليها يجب محاكمتهم، دون اعتبار لأي غرض أو لأي دولة ذهبوا إليها، المهم أنهم ذهبوا لمنطقة موبوءة ومحظورة معرضين أرواح البحرينيبن كلهم للخطر، فالكل يعرف سرعة انتشار المتحور دلتا وقد جربناه، والمناطق الحمراء المحظورة ينتشر فيها هذا المتحور الخطر، والمنع ما جاء اعتباطاً أو اختياراً عشوائياً.
إن المجازفة بإعادتنا جميعاً إلى تلك الأحوال هو جريمة مع سبق الإصرار والترصد، قام بها من استهان بسلامتنا جميعاً ومعرضاً حياتنا جميعاً للخطر، وأرواحنا رهينة وأمانة بيد الدولة المؤتمنة على أرواح الجميع بلا استثناءات وبلا مجاملات وبلا مؤشرات ضعف أو تهاون.
ومن غير المقبول أن نتعرض جميعنا مرة أخرى للحظر أو للخسائر من أجل مجموعة لا تفكر إلا بنفسها، من غير المقبول أن نضاعف حجم الفحوصات ونلزم الجميع بالفحص بعد عشرة أيام حتى نتأكد بأن من رجع من السفر غير مصاب لأن البعض منا استهان بالقانون وبدأ يتحايل عليه.
الملاحظ أن المجتمع البحريني برمته قد التزام بالاحترازات والحمدلله وذلك لم يكن عملية سهلة أبداً، خاصة في ضبط التجمعات أيام الأعياد وأيام محرم، ولكن الحمدلله عدت على خير بفضل الله سبحانه وتعالى، ويشكر كل من التزام بالاحترازات التي ما وضعت إلا لسلامته أولاً وسلامة من حوله، ويشكر الفريق الأمني الذي سهر وتعب من أجل ضمان الالتزام، ويشكر كذلك القائمون على المآتم والمساجد الذين تعبوا هم أيضاً من أجل ضمان سلامة الجميع، ويشكر من مارس طقوسه بحرية دون أن يعرض الآخرين للخطر، فهل يعقل بعد هذا التعب وتلك التضحيات أن يعرضنا البعض للخطر من جديد دون أن يكون للدولة وللمجتمع موقف صارم، يمنع تكرار مثل هذه المحاولة مرة أخرى فيتسع الرتق حينها؟ إنها جريمة وليست تحايلاً.