غرد أحد الكتاب السعوديين في تويتر عن زيارته الأخيرة لمصر فقال إن ما يتحقق يعد معجزة بمعنى الكلمة فحجم الإنجازات والنجاحات التي نلمسها يستحق الإشادة ويفرح القلب لأننا نحب مصر ونحب أن نراها بما يليق بها بأم الدنيا، فحفلت التعليقات بالاستهزاء وبالتقليل وبالإنكار!
نشر أحد المقيمين في المملكة العربية السعودية من الجالية الفلبينية فيديواً مصوراً وعرضه في توتير قال فيه أحب السعودية وأشكرها على ما تقدمه لنا من خدمات، فحفلت التعليقات بالاستهزاء باتهامه بأنه مدفوع الثمن، فرد قائلاً، أصبت بكورونا وعالجتني السعودية مجاناً في مستشفاها وتلقيت أرقى الخدمات مجاناً، كيف لا أحب هذا البلد، إنه أقل ما يمكن أن أرد به جميلها.
كتب الشيخ محمد بن راشد تغريدة معلقاً على مقطع مصور لمجموعة من الآسيويين تعاونوا وحملوا لحافاً لإنقاذ قطة كانت على وشك السقوط من إحدى البنايات، فقال الراحمون في الأرض يحبهم الله دلوني على هؤلاء لنشكرهم، فحفلت التعليقات التي تستهزئ بالإمارات وتنكر على قياداتها الرحمة وأن نجاحاتهم مزيفة!
الناقمون الحاقدون على نجاحات الدول العربية من "العرب" كثيرون، لا نرى نظيراً لمثل هذا لسلوك أو مثله بين الشعوب الأخرى.
في وسائل التواصل الاجتماعي نرى عرب الشمال وعرب الجنوب، العرب العاربة والعرب المستعربة، الشوام والخليجيين، المغاربة والمشارقة، كره وبغض ونفسية قبيحة يفيض قيحها في وسائل التواصل الاجتماعي، وكأن النجاح العربي أمر يمسهم بسوء، ما أن يروا نجاحاً أو إشادة بإنجاز عربي حتى يستنفروا كل قواهم ويحثوا بعضهم بعضاً لنضح سمهم في محاولة للإنكار أو للتقليل من أثر هذا الإنجاز والتغطية عليه.
معقولة التربية الحزبية هي التي مسختهم إلى هذا الحد وجعلت من نجاح الدول القائمة عائقاً أمام طموحهم وأمراً يسوءهم؟ أم أن المسألة لها أبعاد أخرى؟
يفرحون ويشمتون بأي إخفاق، ينكرون ويستهزئون بأي نجاح، من أي طينة هؤلاء؟ حتى للخصومة شرف، وهؤلاء لا يعرفونه ويفتقدونه، فلدينا خصومات مع أنظمة سياسية، لكننا نفرح لنجاحات شعوبها وكأنها نجاحاتنا ونتمنى لهم الخير، إنما هذه الخسة لا هي من الدين ولا هي من العروبة ولا حتى من الإنسانية.
هناك من يقول دعوهم فالدول التي تحقق نجاحات هي تلك التي لا تلتفت إلى هؤلاء، ولا تنتظر منهم جزاء ولا شكوراً، لكنهم يشكلون ظاهرة مخيفة بسبب حجم انتشارهم، واستحواذهم على مساحات شاسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، ويعيقون أي تقدم لأي توجه وحدوي أو أي نوع من أنواع التنسيق والعمل المشترك.
العدد يفوق أي احتمال أن يكونوا مجرد حسابات وهمية تحاول أن تخلط الأوراق وتعكر الوسط، والأمر لا يقتصر على حسابات مدسوسة من أجهزة استخبارات إسرائيلية أو إيرانية، أو قطرية، هناك أرضية موجودة فعلاً وحاضنة شعبية حقيقية لتلك المشاعر الحاقدة عند الكثيرين من العرب ضد العرب.
حقيقة الأمر يحتاج إلى فهم أعمق ودراسة تحليلية علمية رصينة تصل إلى الأسباب الحقيقية التي نمت هذا الشعور وعمقته بين الأجيال فالمسألة لها بعد تاريخي وسياسي وجغرافي وأخيراً لها بعد تكنلوجي أيضاً.
نشر أحد المقيمين في المملكة العربية السعودية من الجالية الفلبينية فيديواً مصوراً وعرضه في توتير قال فيه أحب السعودية وأشكرها على ما تقدمه لنا من خدمات، فحفلت التعليقات بالاستهزاء باتهامه بأنه مدفوع الثمن، فرد قائلاً، أصبت بكورونا وعالجتني السعودية مجاناً في مستشفاها وتلقيت أرقى الخدمات مجاناً، كيف لا أحب هذا البلد، إنه أقل ما يمكن أن أرد به جميلها.
كتب الشيخ محمد بن راشد تغريدة معلقاً على مقطع مصور لمجموعة من الآسيويين تعاونوا وحملوا لحافاً لإنقاذ قطة كانت على وشك السقوط من إحدى البنايات، فقال الراحمون في الأرض يحبهم الله دلوني على هؤلاء لنشكرهم، فحفلت التعليقات التي تستهزئ بالإمارات وتنكر على قياداتها الرحمة وأن نجاحاتهم مزيفة!
الناقمون الحاقدون على نجاحات الدول العربية من "العرب" كثيرون، لا نرى نظيراً لمثل هذا لسلوك أو مثله بين الشعوب الأخرى.
في وسائل التواصل الاجتماعي نرى عرب الشمال وعرب الجنوب، العرب العاربة والعرب المستعربة، الشوام والخليجيين، المغاربة والمشارقة، كره وبغض ونفسية قبيحة يفيض قيحها في وسائل التواصل الاجتماعي، وكأن النجاح العربي أمر يمسهم بسوء، ما أن يروا نجاحاً أو إشادة بإنجاز عربي حتى يستنفروا كل قواهم ويحثوا بعضهم بعضاً لنضح سمهم في محاولة للإنكار أو للتقليل من أثر هذا الإنجاز والتغطية عليه.
معقولة التربية الحزبية هي التي مسختهم إلى هذا الحد وجعلت من نجاح الدول القائمة عائقاً أمام طموحهم وأمراً يسوءهم؟ أم أن المسألة لها أبعاد أخرى؟
يفرحون ويشمتون بأي إخفاق، ينكرون ويستهزئون بأي نجاح، من أي طينة هؤلاء؟ حتى للخصومة شرف، وهؤلاء لا يعرفونه ويفتقدونه، فلدينا خصومات مع أنظمة سياسية، لكننا نفرح لنجاحات شعوبها وكأنها نجاحاتنا ونتمنى لهم الخير، إنما هذه الخسة لا هي من الدين ولا هي من العروبة ولا حتى من الإنسانية.
هناك من يقول دعوهم فالدول التي تحقق نجاحات هي تلك التي لا تلتفت إلى هؤلاء، ولا تنتظر منهم جزاء ولا شكوراً، لكنهم يشكلون ظاهرة مخيفة بسبب حجم انتشارهم، واستحواذهم على مساحات شاسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، ويعيقون أي تقدم لأي توجه وحدوي أو أي نوع من أنواع التنسيق والعمل المشترك.
العدد يفوق أي احتمال أن يكونوا مجرد حسابات وهمية تحاول أن تخلط الأوراق وتعكر الوسط، والأمر لا يقتصر على حسابات مدسوسة من أجهزة استخبارات إسرائيلية أو إيرانية، أو قطرية، هناك أرضية موجودة فعلاً وحاضنة شعبية حقيقية لتلك المشاعر الحاقدة عند الكثيرين من العرب ضد العرب.
حقيقة الأمر يحتاج إلى فهم أعمق ودراسة تحليلية علمية رصينة تصل إلى الأسباب الحقيقية التي نمت هذا الشعور وعمقته بين الأجيال فالمسألة لها بعد تاريخي وسياسي وجغرافي وأخيراً لها بعد تكنلوجي أيضاً.