ردت المتحدث الرسمي للبيت الأبيض جين بساكي على سيل الهجوم على الإدارة الأمريكية بسبب قرار الانسحاب غير المدروس وما سبَّبَه من كوارث في أفغانستان أدت إلى مقتل 13 جندياً أمريكياً "هذا اليوم ليس الوقت المناسب للألاعيب السياسية" وتابعت "نتوقع من كل أمريكي سواء كان مسؤولاً أو منتخباً أن يقف إلى جانبنا ويشاطرنا حزمنا لملاحقة هؤلاء الإرهابيين ومحاربتهم والقضاء عليهم أينما كانوا"
المشكلة أن "الألاعيب السياسية" هي التي أطاحت بترامب، فقد أبدعتم بها أثناء فترة رئاسته وأثناء الحملة الانتخابية ولو أن ترامب هو من اتخذ قرار الانسحاب بهذه الطريقة لسلختموه حياً ... ما علينا هذا ليس موضوعنا.
موضوعنا هو "سوء التقدير" المستمر والمتواصل من قبل حزبكم الموقر للواقع خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية، فوضى أفغانستان أقرب مثال فقط، ونعايشه جميعاً على الهواء مباشرة بنقل حي يؤرقكم كثيراً لأنه يكشف الخلل الكبير الذي يعاني منه الحزب في معرفة واطلاع على ما يجري خارج أسوار مكاتبكم، إنما أفغانستان لم تكن القرار الخاطئ الوحيد أو الأول.
موضوعنا أنكم لا تستمعون لغيركم، ولا تستمعون للآخرين غير مستشاريكم، والمشكلة الأكبر في اختيارهم!!
موضوعنا أن نتائج القرارات التي تتخذونها كانت دوماً تقع على رؤوسنا، وربما هي المرة الأولى التي تتحملون معنا ثمن تلك الأخطاء، وربما - وهذه جديدة - أنكم لا تدركون حجم الوعي الذي أصبح سائداً بفضل وسائل التواصل الاجتماعي بسيناريوهات مشابهة تكررونها الآن في أفغانستان.
انسحاب القوات العراقية وترك الأسلحة وفتح السجون التي ضمت الإرهابيين خلق داعش في العراق وسوريا، وهذا لا نقوله نحن بل قاله قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أنّ انسحاب الولايات المتحدة من العراق أدى إلى ولادة تنظيم “داعش” ومهّد لانطلاق أعماله الوحشية.
وها أنتم تكررون نفس السيناريو (كوبي بيست) في أفغانستان الانسحاب وترك الأسلحة وإطلاق خمسة آلاف سجين، الفرق أن أوباما حين فعلها لم يتسبب بمقتل 13 جندياً أمريكياً إنما جو النعسان فعلها!! أي أنكم ربما تجنون وستجنون الآن معنا ثمن قراراتكم.
هناك من يقول إن تلك مجرد أخطاء متكررة وحسابات خاطئة وأنكم تقصدون فعلاً نشر الديمقراطية وسعادة الشعوب وتنصرون الأقليات فيها ومن ثم تأتي النتيجة على عكس ما تتمنون.
وهناك من يقول إن تلك ليس أخطاء متكررة، بل أنكم تفعلونها مع سبق الإصرار والترصد وتعلمون نتائجها تماماً وتقصدون حدوثها لأنكم تهدفون إلى موت ملايين البشر وتشريد ملايين أخرى ونزوح آخرين مثلهم وإبقاء هذه الشعوب تحت نير الحروب والصراعات والانقسامات خدمة لتجار الأسلحة أوضماناً لأمن إسرائيل.
في الحالتين كلتيهما النتيجة واحدة، بعلمكم أو بسوء تقديركم دائماً نحن من ندفع الثمن، والآن مرحباً بكم في النادي.
نعم لنا أخطاؤنا، نعم نتحمل معكم مسؤولية العديد من النتائج التي حدثت، ولكن تذكروا لم تكن تلك النتائج لتحصل لولا تدخلكم واتخاذكم القرارات التي تخص الآخرين، وإصراركم على أن تكونوا أوصياء على بقية الشعوب، وحتى انسحابكم يخلف دماراً.
لقد كنتم دوماً حلفاء لدول المنطقة، تدافعون عن مصالحكم ومناطق نفوذكم باتفاقيات معلنة وبإقامة قواعد ومحطات تديرونها وكأنها أرض أمريكية داخلها أسوارها، وهنا كنتم تدافعون عن أمنكم وسلامة مواطنيكم، ولم يشعر بكم سكان هذه المنطقة وأحياناً لم يصادفوا حتى جندي أمريكي واحد في طريقهم، إلى أن قررتم أن (تصلحوا) العالم و(تعالجوا) أمراضه، فجئتم كالفيل الضخم الغبي وحطمتم كل شيء لمستموه.
الفرق بين ما حطمتوه في العراق وما تحطمونه الآن في أفغانستان أن الأول حصل في الظلام والثاني يجري الآن تحت الأضواء الكشافة والعالم كله يجلس على مقاعد المتفرجين يرى تخبطكم ويدعو الله أن لا تنتشر شظايا ما تحطمونه خارج حدود أفغانستان!!
المشكلة أن "الألاعيب السياسية" هي التي أطاحت بترامب، فقد أبدعتم بها أثناء فترة رئاسته وأثناء الحملة الانتخابية ولو أن ترامب هو من اتخذ قرار الانسحاب بهذه الطريقة لسلختموه حياً ... ما علينا هذا ليس موضوعنا.
موضوعنا هو "سوء التقدير" المستمر والمتواصل من قبل حزبكم الموقر للواقع خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية، فوضى أفغانستان أقرب مثال فقط، ونعايشه جميعاً على الهواء مباشرة بنقل حي يؤرقكم كثيراً لأنه يكشف الخلل الكبير الذي يعاني منه الحزب في معرفة واطلاع على ما يجري خارج أسوار مكاتبكم، إنما أفغانستان لم تكن القرار الخاطئ الوحيد أو الأول.
موضوعنا أنكم لا تستمعون لغيركم، ولا تستمعون للآخرين غير مستشاريكم، والمشكلة الأكبر في اختيارهم!!
موضوعنا أن نتائج القرارات التي تتخذونها كانت دوماً تقع على رؤوسنا، وربما هي المرة الأولى التي تتحملون معنا ثمن تلك الأخطاء، وربما - وهذه جديدة - أنكم لا تدركون حجم الوعي الذي أصبح سائداً بفضل وسائل التواصل الاجتماعي بسيناريوهات مشابهة تكررونها الآن في أفغانستان.
انسحاب القوات العراقية وترك الأسلحة وفتح السجون التي ضمت الإرهابيين خلق داعش في العراق وسوريا، وهذا لا نقوله نحن بل قاله قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أنّ انسحاب الولايات المتحدة من العراق أدى إلى ولادة تنظيم “داعش” ومهّد لانطلاق أعماله الوحشية.
وها أنتم تكررون نفس السيناريو (كوبي بيست) في أفغانستان الانسحاب وترك الأسلحة وإطلاق خمسة آلاف سجين، الفرق أن أوباما حين فعلها لم يتسبب بمقتل 13 جندياً أمريكياً إنما جو النعسان فعلها!! أي أنكم ربما تجنون وستجنون الآن معنا ثمن قراراتكم.
هناك من يقول إن تلك مجرد أخطاء متكررة وحسابات خاطئة وأنكم تقصدون فعلاً نشر الديمقراطية وسعادة الشعوب وتنصرون الأقليات فيها ومن ثم تأتي النتيجة على عكس ما تتمنون.
وهناك من يقول إن تلك ليس أخطاء متكررة، بل أنكم تفعلونها مع سبق الإصرار والترصد وتعلمون نتائجها تماماً وتقصدون حدوثها لأنكم تهدفون إلى موت ملايين البشر وتشريد ملايين أخرى ونزوح آخرين مثلهم وإبقاء هذه الشعوب تحت نير الحروب والصراعات والانقسامات خدمة لتجار الأسلحة أوضماناً لأمن إسرائيل.
في الحالتين كلتيهما النتيجة واحدة، بعلمكم أو بسوء تقديركم دائماً نحن من ندفع الثمن، والآن مرحباً بكم في النادي.
نعم لنا أخطاؤنا، نعم نتحمل معكم مسؤولية العديد من النتائج التي حدثت، ولكن تذكروا لم تكن تلك النتائج لتحصل لولا تدخلكم واتخاذكم القرارات التي تخص الآخرين، وإصراركم على أن تكونوا أوصياء على بقية الشعوب، وحتى انسحابكم يخلف دماراً.
لقد كنتم دوماً حلفاء لدول المنطقة، تدافعون عن مصالحكم ومناطق نفوذكم باتفاقيات معلنة وبإقامة قواعد ومحطات تديرونها وكأنها أرض أمريكية داخلها أسوارها، وهنا كنتم تدافعون عن أمنكم وسلامة مواطنيكم، ولم يشعر بكم سكان هذه المنطقة وأحياناً لم يصادفوا حتى جندي أمريكي واحد في طريقهم، إلى أن قررتم أن (تصلحوا) العالم و(تعالجوا) أمراضه، فجئتم كالفيل الضخم الغبي وحطمتم كل شيء لمستموه.
الفرق بين ما حطمتوه في العراق وما تحطمونه الآن في أفغانستان أن الأول حصل في الظلام والثاني يجري الآن تحت الأضواء الكشافة والعالم كله يجلس على مقاعد المتفرجين يرى تخبطكم ويدعو الله أن لا تنتشر شظايا ما تحطمونه خارج حدود أفغانستان!!