كضيف على برنامج بلا حدود في 5 سبتمبر 2007م قال «السلام عليكم مساكم، الله بالخير» ثم أكمل بقية الحلقة بالفارسية؛ ورغم إيماننا بالثقافة كقضية أمن قومي لكنها أيضاً حصانة ضد التطرف الذي مارسه الضيف ضد اللغة العربية لبرنامج مشاهديه عرب والضيف يتحدث العربية، فقد ولد الضيف الذي يفضل الفارسية على العربية بمدينة الأحواز في محافظة عربستان لأسرة عربية. ويرجع أصله لعشيرة القطارنة وهي فرع من فروع قبيلة بني تميم ومنهم «الشماخنة» التي يعود إليها نسب وزير الدفاع الإيراني الأسبق وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني،والذي بقي في منصبه في حكومة إبراهيم رئيسي لأنه ممسك بملف العلاقات الخليجية الإيرانية رغم تعصبه ضد لغته الأم. فلماذا تحدث شمخاني العربي بالفارسية! كانت هذه هي الصورة الأولى، أما الصورة الثانية ففيها وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، عضو فيلق القدس السابق والمرشح لمنصبه من قبل الحرس الثوري،حيث أثار جدلاً واسعاً، بسبب وقوفه بين قادة قمة دول جوار العراق، وذلك خلال التقاط الصورة الرسمية للمشاركين في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، السبت الماضي. وليس هذا ما لفت نظرنا بل إلقاء كلمته في المؤتمر باللغة العربية رغم أن الرئيس الفرنسي ألقى كلمته بالفرنسية وألقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كلمته بالتركية، رغم أنه لم يزاحم أحداً على مكان وقوفه، كما فعل وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان الذي اعتبر نفسه قائداً لبلده فيما يخص مكان الوقوف لكنه لم يتحدث بالفارسية كما يفعل الزعماء. فلماذا تحدث عبد اللهيان، الفارسي بالعربية! في تقديري أننا مقبلون على وصلة غزل فارسية ساخنة، ولم يكن ماجرى في سياق دغدغة عواطف العرب التحدث بلغتهم بقدر ما هو في سياق استراتيجية تقرب إيرانية جديدة، ويدعم ذلك تصريح المرشد خامنئي في كلمة أمام مجلس الوزراءالجديد، وتوصيتهم بالتوجه لدول الجوار أولاً ثم شرقاً بصورة عامة عكس ماكانت عليه حكومة روحاني.
بالعجمي الفصيح
كمية طلب الحوارمن قبل طهران، مساوية لكمية عدم الثقة الخليجية بطهران
بالعجمي الفصيح
كمية طلب الحوارمن قبل طهران، مساوية لكمية عدم الثقة الخليجية بطهران