من منا لم يتابع أخبار التطور الجاري في دولة الإمارات في ملفي حقوق الإنسان
والملف الرقابي والمحاسبي للوزراء والمسؤولين؟ وما ذلك إلا أنهم يعرفون كيف يسوقون منجزاتهم ... برافوا عليهم.
يشارك في التسويق قياداتهم التي لها حسابات نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي يتابعها الملايين، ويعدون لها حملة إعلامية ناجحة، محلياً وإقليمياً والأهم دولياً، هل تعتقدون أن ما نملكه في هذين الملفين أقل منهم؟ أبداً لكننا كالعادة لا نعرف كيف نسوق ما نملك وهذه هي أم المشاكل عندنا.
يعيقنا أيضاً أنهم لا يملكون من يحاربهم من مواطنيهم ممن يأكلون من خيرها ويطعنونها في الظهر مثلنا، وتلك نعمة اللهم أدمها عليهم، فليس كالإمارات وطناً نحبه ونتمنى الخير له ولأهله، إنما نحن لدينا عائق آخر يستدعي تكثيف حملات التسويق وهو تصحيح التشويه الذي يقوم به كل خائن لهذا الوطن.
ومع كل ذلك، أي مع ما نملك من منجزات وما لدينا من تحديات نعيش حالة من النعاس الدائم على صعيد تسويق البحرين دولياً.
لو جمعنا ما لدينا من منظومة تشريعية، إلى مؤسسات وهيئات ولجان رسمية، ومعها وضعنا النشاط الأهلي المرخص ومؤسساته، وأضفنا له نماذج وقصصاً واقعية متعلقة في الملف الحقوقي، لوجدنا أننا نمتلك محتوى رائعاً جداً تسعد به أي "شركة تسويق" وتغنيه عن بذل الزائد من المجهود، الأهم أنها حقائق وليست قشوراً ومكياجاً نزين به واقعاً مغايراً.
هذه واحدة فقط من القصص الناجحة النائمة في أدراجنا، ومثلها قصة المرأة، وقصة التعايش بين الأعراق والأديان، ومثلها قصة العمارة والتراث والإرث الثقافي، ومثلها قصة عراقة الدولة وتاريخها ودورها الإنساني العالمي.
قصصنا أصيلة وعريقة بمعنى أننا لم نصطنعها الآن بغرض التسويق، فهي موجودة ونتعايش معها جيلاً وراء جيل حتى اعتقدنا أنها قصص عادية لا تصلح مادة تسويقية، إلى أن نجد من يسوق قصصه الجديدة التي للتو بدأها، فننتبه حينها أن لدينا مثلها من زمان لكننا لم نعرف أن لها قيمة غالية بهذا الشكل حتى رأينا أثر تسويقها على غيرنا.
فكرة بناء المجمع الإبراهيمي، أو بيت العائلة الإبراهيمية وهو موقع يضم دور عبادة للأديان الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية، موقع يضم مسجداً وكنيساً وكنيسة، فكرة هلل لها العالم أجمع وأحدثت ضجة حظيت بها الإمارات الحبيبة حين أعلنت عنها في توقيت زيارة البابا لها، وهي فكرة تستحقها عن جدارة فالإمارات تسوق نفسها كدولة عالمية على الصعيد الإنساني.
من يعلم أننا نملك هذا المجمع الإبراهيمي منذ أكثر من مائة عام؟!! في منتصف المنامة حيث يجتمع الجامع مع الكنيسة مع الكنيس في مربع سكني واحد وبناؤهم مضى عليه ما يقارب المائة عام تحت مظلة هذا الحكم وهذه الدولة، والأديان السماوية الثلاثة تمارس معتقداتها بكل حرية وأريحية منذ مئات السنين هنا على أرضنا، بل إلى جانب العديد من المذاهب والأديان الأخرى.
لدينا مثل هذه الكنوز المدفونة إعلامياً الكثير الكثير لكننا لا نعرف قيمتها، لذلك لم نهتم بتسويقها، إلى أن نرى غيرنا يسوق ما يصنعه الآن جديداً، فنتذكر أن لدينا الأصل.
ما يقهرك أن من خان وطنه سوق البحرين على أنها دولة تقمع الأديان تخيلوا؟ فأنت لديك قصة جميلة أصيلة لا تعرف كيف تسوقها، ولديك خائن يشوه هذه الصورة ويطمسها.
لله درك يا بحرين.
والملف الرقابي والمحاسبي للوزراء والمسؤولين؟ وما ذلك إلا أنهم يعرفون كيف يسوقون منجزاتهم ... برافوا عليهم.
يشارك في التسويق قياداتهم التي لها حسابات نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي يتابعها الملايين، ويعدون لها حملة إعلامية ناجحة، محلياً وإقليمياً والأهم دولياً، هل تعتقدون أن ما نملكه في هذين الملفين أقل منهم؟ أبداً لكننا كالعادة لا نعرف كيف نسوق ما نملك وهذه هي أم المشاكل عندنا.
يعيقنا أيضاً أنهم لا يملكون من يحاربهم من مواطنيهم ممن يأكلون من خيرها ويطعنونها في الظهر مثلنا، وتلك نعمة اللهم أدمها عليهم، فليس كالإمارات وطناً نحبه ونتمنى الخير له ولأهله، إنما نحن لدينا عائق آخر يستدعي تكثيف حملات التسويق وهو تصحيح التشويه الذي يقوم به كل خائن لهذا الوطن.
ومع كل ذلك، أي مع ما نملك من منجزات وما لدينا من تحديات نعيش حالة من النعاس الدائم على صعيد تسويق البحرين دولياً.
لو جمعنا ما لدينا من منظومة تشريعية، إلى مؤسسات وهيئات ولجان رسمية، ومعها وضعنا النشاط الأهلي المرخص ومؤسساته، وأضفنا له نماذج وقصصاً واقعية متعلقة في الملف الحقوقي، لوجدنا أننا نمتلك محتوى رائعاً جداً تسعد به أي "شركة تسويق" وتغنيه عن بذل الزائد من المجهود، الأهم أنها حقائق وليست قشوراً ومكياجاً نزين به واقعاً مغايراً.
هذه واحدة فقط من القصص الناجحة النائمة في أدراجنا، ومثلها قصة المرأة، وقصة التعايش بين الأعراق والأديان، ومثلها قصة العمارة والتراث والإرث الثقافي، ومثلها قصة عراقة الدولة وتاريخها ودورها الإنساني العالمي.
قصصنا أصيلة وعريقة بمعنى أننا لم نصطنعها الآن بغرض التسويق، فهي موجودة ونتعايش معها جيلاً وراء جيل حتى اعتقدنا أنها قصص عادية لا تصلح مادة تسويقية، إلى أن نجد من يسوق قصصه الجديدة التي للتو بدأها، فننتبه حينها أن لدينا مثلها من زمان لكننا لم نعرف أن لها قيمة غالية بهذا الشكل حتى رأينا أثر تسويقها على غيرنا.
فكرة بناء المجمع الإبراهيمي، أو بيت العائلة الإبراهيمية وهو موقع يضم دور عبادة للأديان الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية، موقع يضم مسجداً وكنيساً وكنيسة، فكرة هلل لها العالم أجمع وأحدثت ضجة حظيت بها الإمارات الحبيبة حين أعلنت عنها في توقيت زيارة البابا لها، وهي فكرة تستحقها عن جدارة فالإمارات تسوق نفسها كدولة عالمية على الصعيد الإنساني.
من يعلم أننا نملك هذا المجمع الإبراهيمي منذ أكثر من مائة عام؟!! في منتصف المنامة حيث يجتمع الجامع مع الكنيسة مع الكنيس في مربع سكني واحد وبناؤهم مضى عليه ما يقارب المائة عام تحت مظلة هذا الحكم وهذه الدولة، والأديان السماوية الثلاثة تمارس معتقداتها بكل حرية وأريحية منذ مئات السنين هنا على أرضنا، بل إلى جانب العديد من المذاهب والأديان الأخرى.
لدينا مثل هذه الكنوز المدفونة إعلامياً الكثير الكثير لكننا لا نعرف قيمتها، لذلك لم نهتم بتسويقها، إلى أن نرى غيرنا يسوق ما يصنعه الآن جديداً، فنتذكر أن لدينا الأصل.
ما يقهرك أن من خان وطنه سوق البحرين على أنها دولة تقمع الأديان تخيلوا؟ فأنت لديك قصة جميلة أصيلة لا تعرف كيف تسوقها، ولديك خائن يشوه هذه الصورة ويطمسها.
لله درك يا بحرين.