البحرين رائدة في مجال التعليم، هذا ليس شعار، بل أنه حقيقة نعايشها، فإلزامية التعليم الأساسي ومجانتيه، يضع البحرين على الخارطة التعليمية العالمية، ويقلل من نسبة الأمية، ولكن هذا لا يعني بأن النظام التعليمي في البحرين رائد، بل أنني أعتقد بأن النظام التعليمي بحاجة ماسة لإنعاش سريع ليواكب التطور العالمي، فالأمية لم تصبح اليوم فك التراكب اللغوية والقراءة!! ولا أقصد هنا التطور العلمي وحسب، لإيماني بأنه إذا ما تم إصلاح النظام التعلمي صلح كل شيء بعده، فالمدرسة هي مصنع الوعي والفكر والإصلاح والمهارات، فهل نظامنا التعلمي قادر على تخريج مواطن صالح، واعي، ذو كفاءة ومهارات متطورة تؤهله من المنافسة العالمية؟؟
كطالبة سابقة، وولية أمر، ومهتمة بمتابعة الشأن العام، أجد بأننا متخلفون عن ركب إصلاح النظام التعلمي، ومازال النظام التعلمي يشبه النظام القديم الذي أكل عليه الدهر وشرب، على الرغم من اهتمام القيادات في مملكة البحرين بهذا الملف الهام. ومازال يعلق في ذاكرتي على سبيل المثال، توصية سمو الشيخ ناصر بن حمد وتوجيهه لوزير التربية والتعليم بإلغاء الواجبات المنزلية في المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة، حرصا من سموه لبناء شخصية الطالب ولمنح الطالب فرصة إضافية للقيام بنشاطات مختلفة في مختلف الجوانب، والعمل على تنمية مواهبه، بشتى صنوفها، وصقلها بصورة متميزة تكون بمثابة فاتحة خير له في العمل المستقبلي. وغيرها الكثير من التوصيات الهامة في مجال تطوير النظام التعليمي مثل تقليل وقت الدراسة، تطوير المناهج، تحديث البنية التحتية التقنية، والقائمة طويلة ولكن للأسف، وكما ذكرت في بداية المقال نحن بحاجة ماسة لعملية (إنعاش) سريعة!!
والسبب ببساطة بأن العالم لا ينتظر أحد، وأن العلوم متغيرة، وإن احتياجات السوق متغيرة. ففي السابق كنا نبحث عن مهارة إدارية أو محاسبية، أما الآن فنبحث عن مهارة تقنية متطورة، في السابق كنا نتلقى المعلومة من الكتب الدراسية أما الآن فمحركات البحث الإلكترونية تحدث المعلومة بشكل آني. في السابق كانت قائمة المعارف والمهارات محددة أما الآن فالمعارف والمهارات مختلفة ومتنوعة بشكل سريع جداً.
في رأيي المتواضع:
قرأت خبر الطالبة الروسية ذات 9 سنوات التي التحقت بإحدى الجامعات الحكومية في روسيا بعد اجتيازها لامتحان القبول في الكلية، للأمانة لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أتخيل لو أن أحد أبنائنا النجباء كان ذكياً ومؤهلاً لاجتياز هذا الاختبار، فما سيكون الرد الرسمي عليه، سيكون الرد نصاً «مرفوض، يتعارض من القوانين واللوائح» !! هذا الرد ببساطة، فنظامنا التعليمي يضع ضوابط ولوائح مشددة غير قابلة للتطوير أو التعديل بحجة التنظيم، ثم يطلب من الطالب أن يكون تفكيره خارج الصندوق!! أتعلمون لما يستخدم هذا المصطلح، لأنهم جعلوا تفكير الطلبة في صندوق، نعم هذا ما يقوم بها النظام التعليمي، ولا عجب أن نرى سور المدرسة يرتفع كل عام لكي لا يتمكن الطلبة من «الهروب» أو «الشقحة» من المدرسة، بينما دول أخرى أزال السور، وجعلت الطالب يلتزم بوعيه وانضباطه الذاتي، فالعقول الناضجة والواعية هي أهم مخرجات التعليم!!
ولا عجب أن يصل الطلبة إلى المرحلة الثانوية وهم لا زالوا لا يتقنون من فنون الحياة شيئا، وكأنهم قضوا 12 سنة من عمرهم في تعلم الكتابة وقواعدها، ويتعلمون أموراً قديمة، بالية، منتهية الصلاحية، ومعلومات مغلوطة، فالمناهج حدث ولا حرج!! عن نفسي كنت أدرس أين يزرع الكتان!! وأنا لا أعرف شكله!! وابنى مازال يدرس بأن محافظات البحرين 5 مع أنها قلصت إلى 4؟؟ ولا أدري هل يجب أن يلتزم بكتابة المعلومة الخاطئة ليحصل على الدرجة أم ماذا؟؟!!
وللحديث بقية !!
كطالبة سابقة، وولية أمر، ومهتمة بمتابعة الشأن العام، أجد بأننا متخلفون عن ركب إصلاح النظام التعلمي، ومازال النظام التعلمي يشبه النظام القديم الذي أكل عليه الدهر وشرب، على الرغم من اهتمام القيادات في مملكة البحرين بهذا الملف الهام. ومازال يعلق في ذاكرتي على سبيل المثال، توصية سمو الشيخ ناصر بن حمد وتوجيهه لوزير التربية والتعليم بإلغاء الواجبات المنزلية في المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة، حرصا من سموه لبناء شخصية الطالب ولمنح الطالب فرصة إضافية للقيام بنشاطات مختلفة في مختلف الجوانب، والعمل على تنمية مواهبه، بشتى صنوفها، وصقلها بصورة متميزة تكون بمثابة فاتحة خير له في العمل المستقبلي. وغيرها الكثير من التوصيات الهامة في مجال تطوير النظام التعليمي مثل تقليل وقت الدراسة، تطوير المناهج، تحديث البنية التحتية التقنية، والقائمة طويلة ولكن للأسف، وكما ذكرت في بداية المقال نحن بحاجة ماسة لعملية (إنعاش) سريعة!!
والسبب ببساطة بأن العالم لا ينتظر أحد، وأن العلوم متغيرة، وإن احتياجات السوق متغيرة. ففي السابق كنا نبحث عن مهارة إدارية أو محاسبية، أما الآن فنبحث عن مهارة تقنية متطورة، في السابق كنا نتلقى المعلومة من الكتب الدراسية أما الآن فمحركات البحث الإلكترونية تحدث المعلومة بشكل آني. في السابق كانت قائمة المعارف والمهارات محددة أما الآن فالمعارف والمهارات مختلفة ومتنوعة بشكل سريع جداً.
في رأيي المتواضع:
قرأت خبر الطالبة الروسية ذات 9 سنوات التي التحقت بإحدى الجامعات الحكومية في روسيا بعد اجتيازها لامتحان القبول في الكلية، للأمانة لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أتخيل لو أن أحد أبنائنا النجباء كان ذكياً ومؤهلاً لاجتياز هذا الاختبار، فما سيكون الرد الرسمي عليه، سيكون الرد نصاً «مرفوض، يتعارض من القوانين واللوائح» !! هذا الرد ببساطة، فنظامنا التعليمي يضع ضوابط ولوائح مشددة غير قابلة للتطوير أو التعديل بحجة التنظيم، ثم يطلب من الطالب أن يكون تفكيره خارج الصندوق!! أتعلمون لما يستخدم هذا المصطلح، لأنهم جعلوا تفكير الطلبة في صندوق، نعم هذا ما يقوم بها النظام التعليمي، ولا عجب أن نرى سور المدرسة يرتفع كل عام لكي لا يتمكن الطلبة من «الهروب» أو «الشقحة» من المدرسة، بينما دول أخرى أزال السور، وجعلت الطالب يلتزم بوعيه وانضباطه الذاتي، فالعقول الناضجة والواعية هي أهم مخرجات التعليم!!
ولا عجب أن يصل الطلبة إلى المرحلة الثانوية وهم لا زالوا لا يتقنون من فنون الحياة شيئا، وكأنهم قضوا 12 سنة من عمرهم في تعلم الكتابة وقواعدها، ويتعلمون أموراً قديمة، بالية، منتهية الصلاحية، ومعلومات مغلوطة، فالمناهج حدث ولا حرج!! عن نفسي كنت أدرس أين يزرع الكتان!! وأنا لا أعرف شكله!! وابنى مازال يدرس بأن محافظات البحرين 5 مع أنها قلصت إلى 4؟؟ ولا أدري هل يجب أن يلتزم بكتابة المعلومة الخاطئة ليحصل على الدرجة أم ماذا؟؟!!
وللحديث بقية !!