في علم الدراسات والأبحاث المعنية بتحديد اتجاهات الرأي العام تجد أن هناك من يحرك الآراء ويطرح المواضيع ويثير الجدل وينبش الملفات والقضايا، وتجد حراكاً فاعلاً وواقعياً على الأرض من قبل النخب الاجتماعية في مختلف المجالات والمؤثرين وصناع المحتوى، وتجد كذلك نواباً يثيرون المواضيع ويفتحون الأبواب المغلقة عبر أدواتهم الرقابية التي كفلها الدستور.
وفي الواقع الطبيعي تجد أن الشارع بمختلف اهتماماته، ووسائل التواصل الاجتماعي بمختلف توجهاتها، والإعلام التقليدي بمختلف أنواعه يكون مرآة لما يطرحه النواب من مواضيع تمس الحياة الاجتماعية كونهم الأقرب فعلاً وواقعاً لمتطلبات وهموم المواطنين وحتى المقيمين، وهم الأقدر على حلها كونهم يمثلون التشريع وأدوات الرقابة والتغيير، ولكن يبدو أن الأمر بات مختلفاً إن لم يكن مقلوباً رأساً على عقب.
فمواقع التواصل هي من باتت تحرك بعض إن لم يكن أغلب الأخوة النواب، ومن تلك المواقع يستسقون مواضيعهم، فأصبحت تلك المواقع هي من تثير القضايا ليتلقفها البعض من النواب ويثيروها عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي تصل إلى تحت قبة البرلمان.
الآيه انقلبت والمشهد تغير مائة وثمانين درجة عندما فقدنا التواصل الفعلي من خلال المجالس وعبر الزيارات المكوكية لنفقد معها التواصل مع البعض، وإن كنت أشدد على البعض حتى لا أعمم تلك النظرة على جميع السادة النواب، فمنهم من بنطبق عليه هذا المقال ومنهم بعيداً كل البعد عن هذه الأسطر جملة وتفصيلاً، عموماً فقدنا التواصل مع نوابنا الأكارم لتأتي إجازة النواب وتزيد من وتيرة التكاسل والتغافل، ونرى اشتعال مواقع التواصل يقابله صمت وسكون من ممثلي الشعب تجاه القضايا التي تلامس المواطنين بشكل مباشر.
وإن تحرك بعضهم يأتي تحركه بناء على الضغط الإلكتروني من جهة ولقرب موعد الانتخابات من جهة أخرى، وكأن الحياة دبت من جديد وأيقظت من كان في سباته العميق ليعود ولو لمدة بسيطة في الظهور في كافة الوسائل المتاحة ليؤكد وقوفه بجانب الناخبين، وكأنه الفارس العائد للميدان ليعيد الحقوق والمكتسبات ويسائل المقصر ويستجوب المخطئ ويحقق الأماني والتطلعات.
لطفاً، لقد فات الأوان والصحوة المتأخرة لن تجدي نفعاً، ودغدغة المشاعر لن تؤتي ثمارها، والسنوات الأربع ستفتح ملفاتها وتنثر كنانتها أمام الدوائر الانتخابية، فبعد أن كان البرنامج الانتخابي هو الفيصل باتت المنجزات هي الحكم في نهاية المطاف، فلا الطلة البهية ولا الكلام المنمق ولا المفاتيح الانتخابية ستكون قادرة على أداء مهمتها التي نجحت بها في المرة الأولى، فهناك مرة أولى لكل شيء، ونهاية ليست بالسعيدة في مرات عديدة، والخيار بات سهلاً بل وسهلاً جداً لدى الناخب.
{{ article.visit_count }}
وفي الواقع الطبيعي تجد أن الشارع بمختلف اهتماماته، ووسائل التواصل الاجتماعي بمختلف توجهاتها، والإعلام التقليدي بمختلف أنواعه يكون مرآة لما يطرحه النواب من مواضيع تمس الحياة الاجتماعية كونهم الأقرب فعلاً وواقعاً لمتطلبات وهموم المواطنين وحتى المقيمين، وهم الأقدر على حلها كونهم يمثلون التشريع وأدوات الرقابة والتغيير، ولكن يبدو أن الأمر بات مختلفاً إن لم يكن مقلوباً رأساً على عقب.
فمواقع التواصل هي من باتت تحرك بعض إن لم يكن أغلب الأخوة النواب، ومن تلك المواقع يستسقون مواضيعهم، فأصبحت تلك المواقع هي من تثير القضايا ليتلقفها البعض من النواب ويثيروها عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي تصل إلى تحت قبة البرلمان.
الآيه انقلبت والمشهد تغير مائة وثمانين درجة عندما فقدنا التواصل الفعلي من خلال المجالس وعبر الزيارات المكوكية لنفقد معها التواصل مع البعض، وإن كنت أشدد على البعض حتى لا أعمم تلك النظرة على جميع السادة النواب، فمنهم من بنطبق عليه هذا المقال ومنهم بعيداً كل البعد عن هذه الأسطر جملة وتفصيلاً، عموماً فقدنا التواصل مع نوابنا الأكارم لتأتي إجازة النواب وتزيد من وتيرة التكاسل والتغافل، ونرى اشتعال مواقع التواصل يقابله صمت وسكون من ممثلي الشعب تجاه القضايا التي تلامس المواطنين بشكل مباشر.
وإن تحرك بعضهم يأتي تحركه بناء على الضغط الإلكتروني من جهة ولقرب موعد الانتخابات من جهة أخرى، وكأن الحياة دبت من جديد وأيقظت من كان في سباته العميق ليعود ولو لمدة بسيطة في الظهور في كافة الوسائل المتاحة ليؤكد وقوفه بجانب الناخبين، وكأنه الفارس العائد للميدان ليعيد الحقوق والمكتسبات ويسائل المقصر ويستجوب المخطئ ويحقق الأماني والتطلعات.
لطفاً، لقد فات الأوان والصحوة المتأخرة لن تجدي نفعاً، ودغدغة المشاعر لن تؤتي ثمارها، والسنوات الأربع ستفتح ملفاتها وتنثر كنانتها أمام الدوائر الانتخابية، فبعد أن كان البرنامج الانتخابي هو الفيصل باتت المنجزات هي الحكم في نهاية المطاف، فلا الطلة البهية ولا الكلام المنمق ولا المفاتيح الانتخابية ستكون قادرة على أداء مهمتها التي نجحت بها في المرة الأولى، فهناك مرة أولى لكل شيء، ونهاية ليست بالسعيدة في مرات عديدة، والخيار بات سهلاً بل وسهلاً جداً لدى الناخب.