: يا أخي كل ما نسيناهم ذكرونا بأنفسهم، ما بال الفلول التي هربت ولجأت لرعاتها، هذا إلى إيران وغيره إلى لبنان وذاك إلى العراق وآخر إلى لندن وهذا إلى أستراليا وذاك إلى أوروبا، ما بالهم ينشطون في كتابة المقالات والتسجيلات الصوتية والصورية، نشاط محموم في الأيام الأخيرة كل يطلب الصفح وقلب الصفحة ويطلب الحوار معه؟ هل من جديد؟
:لا أعلم ما الذي استجد إنما هناك احتمالات بعضها لأسباب داخلية وبعضها لأسباب خارجية، الأول أن رعاتهم -كالعادة- و-كالمتوقع- تململوا منهم، عشر سنوات وهم يدفعون لهم على أمل أن يجنون من ورائهم فائدة تتمثل في إحداث أثر ما في الداخل، لكنهم اكتشفوا العكس، خاصة وأن جميع الفلول فقدوا تأثيرهم تماماً على الداخل، والأمر الآخر كل الرعاة عندها ما يشغلها محلياً عن مشاريعها التمددية أو الفوضوية وهي أولويات تتطلب التفرغ لمصالحهم الأهم.
:تقصد أنهم وجدوا أنفسهم في العراء بدون غطاء بدون تمويل؟ سيتركون هكذا دون رعاة في الغربة؟ لهذا السبب يبحثون عن أساليب وطرق تمكنهم من الرجوع؟
: ربما قللوا عنهم المصروف، ربما أمهلوهم كي يتدبروا أمرهم، ... وربما هم يبحثون عن أساليب تؤكد للرعاة أنهم مازالوا مؤثرين في الداخل، وهذا يقودنا للأسباب الخارجية وهي أملهم بأن رعاتهم الذين عادوا للسلطة من جديد وسيقدمون لهم الدعم وهي فرصة تتقلص كل ما مرت سنة على فترتهم الرئاسية، والأيام تركض (جك وجبك) إلا وعام 2024 قادم وحينها سيطويهم النسيان تماماً.
: ألم تلاحظ أنهم في غيبوبة تامة عن مجريات الأحداث الداخلية، فهم مازالوا يطلبون الحوار معهم باعتبارهم ممثلي الشعب البحريني! يصدقون فعلاً أن الشعب البحريني في «أزمة» معطلة تشل حياته، وأن هناك ملفات لم تتحلحل، ترى هل هو غباء أم استغباء؟
: الاثنان، وإلا ما كان هذا مصيرهم، ما يقلقهم حقاً -وهو سبب آخر من أسباب نشاطهم المحموم هذه الأيام- هو أن الجميع تخطاهم، الشعب البحريني بكل طوائفه وأعراقه تخطوهم، البحرينيون يعيشون حالة انسجام طبيعية جداً، التسامح والتعايش هو سمة هذه المرحلة وعنوانها بعد أن غابوا عن المشهد.
: ولله الحمد ننعم إلى جانب هذه الروح التسامحية بأوضاع أمنية مستقرة بفضل الله عز وجل، ننعم بالراحة بجهود أجهزة الأمن ورجالها المخلصين، لا حرائق لا تفجيرات لا شوارع مغلقة، القرى والمدن مفتوحة وناسها يعيشون في سلم وأمان تحت ظل الدولة التي أرادوا إسقاطها... الكل يقول الله لا يعود تلك الأيام.
: هذه الحالة تسبب لهم قلقاً فهي تكشف مدى زيفهم، هم يرون الآن الفرق الوطنية البحرينية تعمل يداً بيد سوياً، لا نقول إلا أنا بحريني، وبحريني أولاً وأخيراً، يرون الإنجازات تتحقق، يرون القانون يسود يرون العدالة وعدم التمييز يرون أن البحرينيين لا يحتاجونهم، بل على العكس لا أحد يتمنى عودة الأوضاع على ما كانت عليه، وهي حالة مرتبطة ارتباطاً شرطياً بهم.
: لكنهم يقولون إن «المستفيدين» هم وحدهم الذين لا يتمنون عودتهم؟
: صدقوا، في هذه صدقوا، فالمستفيدون هم الشعب البحريني كله، المستفيد هو كل طالب في مقعد الدراسة وليس في الشارع حاملاً سلندر غاز أو زجاجة مولوتوف هو كل صاحب وظيفة وعمل يسخر وقته لخدمة وطنه وأهل بيته، هو كل امرأة أمنت على أبنائها من التغرير والضياع، المستفيدون هم مجالس البحرين التي عادت مجتمعة وعاد الانسجام بين جميع الفئات بلا حزازيات بلا حساسيات، المستفيدون هم من بدؤوا التنقل في دول الخليج بحرية بعد أن غابت الشكوك والإجراءات الاحترازية عنهم، فكيف لا يتمنون عدم عودتهم للمشهد، نعم المستفيدون هم الشعب البحريني وهو في غنى عن خدماتهم.
: طيب يقولون بيضوا السجون مثل عام 2001 وأشيعوا الفرح؟
: ليس هناك أطيب قلب وأكثر تسامحاً من «أبو سلمان»، قدم لهم عشرات الفرص وأشاع الفرح وشاركهم فيه وفرح لفرحهم، فماذا قدموا له بالمقابل؟ خانوه وخانوا وطنهم ودستورهم وولي عهدهم وفوق هذا خانوا شعبهم، هل هناك فرص أكثر من التي منحها لهم جلالة الملك والتي منحها ولي العهد أثناء الاعتصام والحوار؟ لقد خذلوه أكثر من مرة، كانوا هم الأزمة وهم الذين شلوا البلد وعطلوا المسار ووضعوا العصي في كل ترس، خمسة عشر عاماً وهم يقوضون كل فرصة ويتخابرون مع الخارج ويقسمون البحرين إلى فسطاطين، وذلك بعد العفو عام 2001، أي أن العفو وتبييض السجون ليس اختراعاً للعجلة.
إنما للتذكير جرائمهم لم تبداً بعد عام 2001؟ لنتذكر ماذا فعلوا قبل 2001؟ منذ الثمنينات هم ذات الأشخاص وهم يعاقبون ويعفى عنهم، ثم يعاقبون ويعفى عنهم، وكل مرة يقولون هذه الأخيرة، يشيع أبو سلمان الفرح فيهم ويعودون من جديد، لا ننسى حين بيضت السجون عام 2001 كان فيها من حكم بالمؤبد و بالعشر سنوات بسبب أحداث التسعينات، بعد أن حرقوا وقتلوا وحرضوا، صرنا نؤرخ أحداث التخريب بكل عقد، فهناك أحداث الثمانينات وأحداث التعسينات وأحداث الألفين وأحداث الألفين وعشرة، والآن حان دور أحداث 2020 ، هم يأملون بتحريك الأجواء لأن الوقت قد حان في نظرهم، منحوا فرصاً لا يحلمون بها، فهل قدروا تسامحه وتسامح الشعب البحريني معهم؟
: أجمل ما في الموضوع هو أن البحرين ماضية وسائرة ومستمرة بقيادة جلالة الملك وولي عهده حفظهما الله، وعلاقتها الدولية ولله الحمد قوية ومتينة غرباً وشرقاً، وأهل البحرين في حالة انسجام لم نرَها منذ زمن طويل، لقد رممنا كل الخراب الذي أحدثوه، فإن أردتم خيراً للبحرين وأعياداً مستمرة فدعوها تواصل مسيرتها بهدوء ولا تفتحوا السيرة التي نريد غلقها، خاصة وكورونا على وشك الزوال بإذن الله والخير قادم بإذنه فرجاء لا تعكروا مزاج أهل البحرين الكرام بقراهم ومدنهم بشيعتهم وسنتهم ومسيحيهم ويهودهم وبهرتهم وبهائيتهم، بكل أعراقهم وأصولهم، كلهم بخير بعيداً عن سيرتكم.
ملاحظة على (الماشي):
سيتركون كل النقاط التي ذكرت في المقال وسيركزون على من كتب المقال طعناً ولمزاً وغمزاً، وهذا من علامة الغباء أيضاً، فإن كنت تجرب أسلوباً لم ينجح 36 عاماً فهل سينجح هذه المرة؟
:لا أعلم ما الذي استجد إنما هناك احتمالات بعضها لأسباب داخلية وبعضها لأسباب خارجية، الأول أن رعاتهم -كالعادة- و-كالمتوقع- تململوا منهم، عشر سنوات وهم يدفعون لهم على أمل أن يجنون من ورائهم فائدة تتمثل في إحداث أثر ما في الداخل، لكنهم اكتشفوا العكس، خاصة وأن جميع الفلول فقدوا تأثيرهم تماماً على الداخل، والأمر الآخر كل الرعاة عندها ما يشغلها محلياً عن مشاريعها التمددية أو الفوضوية وهي أولويات تتطلب التفرغ لمصالحهم الأهم.
:تقصد أنهم وجدوا أنفسهم في العراء بدون غطاء بدون تمويل؟ سيتركون هكذا دون رعاة في الغربة؟ لهذا السبب يبحثون عن أساليب وطرق تمكنهم من الرجوع؟
: ربما قللوا عنهم المصروف، ربما أمهلوهم كي يتدبروا أمرهم، ... وربما هم يبحثون عن أساليب تؤكد للرعاة أنهم مازالوا مؤثرين في الداخل، وهذا يقودنا للأسباب الخارجية وهي أملهم بأن رعاتهم الذين عادوا للسلطة من جديد وسيقدمون لهم الدعم وهي فرصة تتقلص كل ما مرت سنة على فترتهم الرئاسية، والأيام تركض (جك وجبك) إلا وعام 2024 قادم وحينها سيطويهم النسيان تماماً.
: ألم تلاحظ أنهم في غيبوبة تامة عن مجريات الأحداث الداخلية، فهم مازالوا يطلبون الحوار معهم باعتبارهم ممثلي الشعب البحريني! يصدقون فعلاً أن الشعب البحريني في «أزمة» معطلة تشل حياته، وأن هناك ملفات لم تتحلحل، ترى هل هو غباء أم استغباء؟
: الاثنان، وإلا ما كان هذا مصيرهم، ما يقلقهم حقاً -وهو سبب آخر من أسباب نشاطهم المحموم هذه الأيام- هو أن الجميع تخطاهم، الشعب البحريني بكل طوائفه وأعراقه تخطوهم، البحرينيون يعيشون حالة انسجام طبيعية جداً، التسامح والتعايش هو سمة هذه المرحلة وعنوانها بعد أن غابوا عن المشهد.
: ولله الحمد ننعم إلى جانب هذه الروح التسامحية بأوضاع أمنية مستقرة بفضل الله عز وجل، ننعم بالراحة بجهود أجهزة الأمن ورجالها المخلصين، لا حرائق لا تفجيرات لا شوارع مغلقة، القرى والمدن مفتوحة وناسها يعيشون في سلم وأمان تحت ظل الدولة التي أرادوا إسقاطها... الكل يقول الله لا يعود تلك الأيام.
: هذه الحالة تسبب لهم قلقاً فهي تكشف مدى زيفهم، هم يرون الآن الفرق الوطنية البحرينية تعمل يداً بيد سوياً، لا نقول إلا أنا بحريني، وبحريني أولاً وأخيراً، يرون الإنجازات تتحقق، يرون القانون يسود يرون العدالة وعدم التمييز يرون أن البحرينيين لا يحتاجونهم، بل على العكس لا أحد يتمنى عودة الأوضاع على ما كانت عليه، وهي حالة مرتبطة ارتباطاً شرطياً بهم.
: لكنهم يقولون إن «المستفيدين» هم وحدهم الذين لا يتمنون عودتهم؟
: صدقوا، في هذه صدقوا، فالمستفيدون هم الشعب البحريني كله، المستفيد هو كل طالب في مقعد الدراسة وليس في الشارع حاملاً سلندر غاز أو زجاجة مولوتوف هو كل صاحب وظيفة وعمل يسخر وقته لخدمة وطنه وأهل بيته، هو كل امرأة أمنت على أبنائها من التغرير والضياع، المستفيدون هم مجالس البحرين التي عادت مجتمعة وعاد الانسجام بين جميع الفئات بلا حزازيات بلا حساسيات، المستفيدون هم من بدؤوا التنقل في دول الخليج بحرية بعد أن غابت الشكوك والإجراءات الاحترازية عنهم، فكيف لا يتمنون عدم عودتهم للمشهد، نعم المستفيدون هم الشعب البحريني وهو في غنى عن خدماتهم.
: طيب يقولون بيضوا السجون مثل عام 2001 وأشيعوا الفرح؟
: ليس هناك أطيب قلب وأكثر تسامحاً من «أبو سلمان»، قدم لهم عشرات الفرص وأشاع الفرح وشاركهم فيه وفرح لفرحهم، فماذا قدموا له بالمقابل؟ خانوه وخانوا وطنهم ودستورهم وولي عهدهم وفوق هذا خانوا شعبهم، هل هناك فرص أكثر من التي منحها لهم جلالة الملك والتي منحها ولي العهد أثناء الاعتصام والحوار؟ لقد خذلوه أكثر من مرة، كانوا هم الأزمة وهم الذين شلوا البلد وعطلوا المسار ووضعوا العصي في كل ترس، خمسة عشر عاماً وهم يقوضون كل فرصة ويتخابرون مع الخارج ويقسمون البحرين إلى فسطاطين، وذلك بعد العفو عام 2001، أي أن العفو وتبييض السجون ليس اختراعاً للعجلة.
إنما للتذكير جرائمهم لم تبداً بعد عام 2001؟ لنتذكر ماذا فعلوا قبل 2001؟ منذ الثمنينات هم ذات الأشخاص وهم يعاقبون ويعفى عنهم، ثم يعاقبون ويعفى عنهم، وكل مرة يقولون هذه الأخيرة، يشيع أبو سلمان الفرح فيهم ويعودون من جديد، لا ننسى حين بيضت السجون عام 2001 كان فيها من حكم بالمؤبد و بالعشر سنوات بسبب أحداث التسعينات، بعد أن حرقوا وقتلوا وحرضوا، صرنا نؤرخ أحداث التخريب بكل عقد، فهناك أحداث الثمانينات وأحداث التعسينات وأحداث الألفين وأحداث الألفين وعشرة، والآن حان دور أحداث 2020 ، هم يأملون بتحريك الأجواء لأن الوقت قد حان في نظرهم، منحوا فرصاً لا يحلمون بها، فهل قدروا تسامحه وتسامح الشعب البحريني معهم؟
: أجمل ما في الموضوع هو أن البحرين ماضية وسائرة ومستمرة بقيادة جلالة الملك وولي عهده حفظهما الله، وعلاقتها الدولية ولله الحمد قوية ومتينة غرباً وشرقاً، وأهل البحرين في حالة انسجام لم نرَها منذ زمن طويل، لقد رممنا كل الخراب الذي أحدثوه، فإن أردتم خيراً للبحرين وأعياداً مستمرة فدعوها تواصل مسيرتها بهدوء ولا تفتحوا السيرة التي نريد غلقها، خاصة وكورونا على وشك الزوال بإذن الله والخير قادم بإذنه فرجاء لا تعكروا مزاج أهل البحرين الكرام بقراهم ومدنهم بشيعتهم وسنتهم ومسيحيهم ويهودهم وبهرتهم وبهائيتهم، بكل أعراقهم وأصولهم، كلهم بخير بعيداً عن سيرتكم.
ملاحظة على (الماشي):
سيتركون كل النقاط التي ذكرت في المقال وسيركزون على من كتب المقال طعناً ولمزاً وغمزاً، وهذا من علامة الغباء أيضاً، فإن كنت تجرب أسلوباً لم ينجح 36 عاماً فهل سينجح هذه المرة؟