عندما يأتي الحديث عن المملكة العربية السعودية الشقيقة، بمناسبة احتفالها بيومها الوطني في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، في سياق الإنجاز والفرح والاعتزاز بما تحقق، يسعد أناس كثيرون كل السعادة، ويشقى آخرون كل الشقاء وإن كانوا قلة معزولة، حسب مواقفهم من الخير والعدل، وبحسب فهمهم لمعاني الاستقرار والثبات والنجاح الذي تمثله السعودية اليوم، وهي تحتفل، وبحسب معاني الاضطراب والفشل الذي يمثله حزب الفشل والشقاء.
الذين يسعدون مع السعودية، يسعدهم أن يرونها قوة عربية وازنة، تسير بثبات نحو التقدم بكافة أبعاده، ليس من خلال ما تمتلكه من مقدرات هائلة، مادية وبشرية وروحية فحسب، بل من خلال ما حققته من إنجازات عظيمة في كافة المجالات، ومن خلال ما تتخذه من مواقف وقرارات شجاعة، ومن خلال نهج الاعتدال الذي تمثله، ومن خلال مواقفها المبدئية، تجاه القضايا العربية والدولية، والتي رسختها المواقف العروبية الصارمة والثابتة. وهم يسعدون أيضاً لما أصبحت عليه السعودية اليوم، كنموذج للاستقرار وكمركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة، وكمركز الثقة والاطمئنان بالنسبة للأشقاء والأصدقاء على حد سواء. وذلك لأنها، ومنذ بداية تأسيسها أرست دعائم حكمها على الثوابت، لم تحد خلال العقود الطويلة عن هذا النهج القويم، حتى في الزمن الصعب، وحتى في أزمنة الرياح والأعاصير الهوج التي هبت على المنطقة وأثارت فيها الغبار.
أما الذين يشقيهم ما تحقق من إنجازات مشاهدة بالعيان، فإنهم قلقون من القوة التي باتت عليها السعودية، ومن المكانة الرفيعة التي تتبوؤها في عالم اليوم، يكفي أن نحيلهم- كي يزداد شقاؤهم شقاء- إلى بلاد أخرى ليست ببعيدة عنا، قائمة على الدعاية والادعاء، ولكن يعيش الناس فيها في سجن مادي ونفسي.
إن العربي ينظر اليوم إلى بلاد الحرمين الشريفين، وهي تحتفل بيومها الوطني، ليسمع الكلمة الفصل في كثير من الأمور والملفات، وليستمع إلى المواقف الواضحة الشجاعة، من دون تردد أو تلكؤ.
والذين يعرفون السعودية حق المعرفة، لا تفاجئهم المواقف المبدئية والصلبة، لأنهم يعرفون معرفة اليقين، أن المملكة لم تحقق ثقلها هذا بما تمتلكه من مقدرات فحسب، وبما تمثله من ثقل روحي ومعنوي للعالم الإسلامي فقط، بل بصدق وثبات المواقف الحاسمة والواضحة، إذ لم تتخذ قط موقفاً للتفاخر أو للمزايدة، بل أخضعت قراراتها ومواقفها للثوابت والقيم، على الصعيدين الداخلي والخارجي، فرسمت دائماً حدوداً واضحة تقف عندها المواقف والمبادئ التي لا تحيد عنها. فهنيئاً للسعودية وقيادتها وشعبها الشقيق.
همس
أمام الجدران الباردة،
تقف في وجه الريح الشتوية،
نسائم الصمت الأخير.
تحتضن بقايا الحلم، في عيون الليل.
فأعطني راحتيك كي أستريح.
أعطني اللحظة المتبقية في منتصف الوقت.
{{ article.visit_count }}
الذين يسعدون مع السعودية، يسعدهم أن يرونها قوة عربية وازنة، تسير بثبات نحو التقدم بكافة أبعاده، ليس من خلال ما تمتلكه من مقدرات هائلة، مادية وبشرية وروحية فحسب، بل من خلال ما حققته من إنجازات عظيمة في كافة المجالات، ومن خلال ما تتخذه من مواقف وقرارات شجاعة، ومن خلال نهج الاعتدال الذي تمثله، ومن خلال مواقفها المبدئية، تجاه القضايا العربية والدولية، والتي رسختها المواقف العروبية الصارمة والثابتة. وهم يسعدون أيضاً لما أصبحت عليه السعودية اليوم، كنموذج للاستقرار وكمركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة، وكمركز الثقة والاطمئنان بالنسبة للأشقاء والأصدقاء على حد سواء. وذلك لأنها، ومنذ بداية تأسيسها أرست دعائم حكمها على الثوابت، لم تحد خلال العقود الطويلة عن هذا النهج القويم، حتى في الزمن الصعب، وحتى في أزمنة الرياح والأعاصير الهوج التي هبت على المنطقة وأثارت فيها الغبار.
أما الذين يشقيهم ما تحقق من إنجازات مشاهدة بالعيان، فإنهم قلقون من القوة التي باتت عليها السعودية، ومن المكانة الرفيعة التي تتبوؤها في عالم اليوم، يكفي أن نحيلهم- كي يزداد شقاؤهم شقاء- إلى بلاد أخرى ليست ببعيدة عنا، قائمة على الدعاية والادعاء، ولكن يعيش الناس فيها في سجن مادي ونفسي.
إن العربي ينظر اليوم إلى بلاد الحرمين الشريفين، وهي تحتفل بيومها الوطني، ليسمع الكلمة الفصل في كثير من الأمور والملفات، وليستمع إلى المواقف الواضحة الشجاعة، من دون تردد أو تلكؤ.
والذين يعرفون السعودية حق المعرفة، لا تفاجئهم المواقف المبدئية والصلبة، لأنهم يعرفون معرفة اليقين، أن المملكة لم تحقق ثقلها هذا بما تمتلكه من مقدرات فحسب، وبما تمثله من ثقل روحي ومعنوي للعالم الإسلامي فقط، بل بصدق وثبات المواقف الحاسمة والواضحة، إذ لم تتخذ قط موقفاً للتفاخر أو للمزايدة، بل أخضعت قراراتها ومواقفها للثوابت والقيم، على الصعيدين الداخلي والخارجي، فرسمت دائماً حدوداً واضحة تقف عندها المواقف والمبادئ التي لا تحيد عنها. فهنيئاً للسعودية وقيادتها وشعبها الشقيق.
همس
أمام الجدران الباردة،
تقف في وجه الريح الشتوية،
نسائم الصمت الأخير.
تحتضن بقايا الحلم، في عيون الليل.
فأعطني راحتيك كي أستريح.
أعطني اللحظة المتبقية في منتصف الوقت.