أستغفر الله، لكنني اقتنعت منذ زمن بأن 90٪ من ردود تتضمن جملاً كـ «إن شاء الله» أو «يصير خير» بالنطق البحريني تعني النقيض تماماً، فالأولى حينما يمتد فيها حرف الألف من مكانك إلى حدود الشقيقة السعودية عبر الجسر مع حذف الهمزة لتسمع «إن شاااااااااا الله»، فهذه تعني «لا». أما المرحلة المتقدمة من الرفض المبطن ذي النية المبيتة بسبق الإصرار والترصد فهي جملة «يصير خير» والتي ترجمتها -بالبحريني طبعاً- تعني «لا وبقوة». هي «قناعة» بنيت على عمليات «تسليك» و«تطنيش» أبدع فيها أفراد باختلاف مواقعهم وأدوارهم. فصديقي فلان يقسم بأغلظ الأيمان أنه لن يصدق مجدداً أي مسؤول «يهش ويبش» في وجهه ويرد عليه بـ «إن شاااااااااا الله» طويلة كطول «برج خليفة»، مبرراً بأنه ظن خيراً في مسؤولين وصلهم طالباً لإنفاذ خدمة أو لحل معضلة، وبالفعل أعطوه القمر في يد والشمس في يد، وبعد «العشم» من قبلهم إثر «حب الخشم» من قبله هو، وبعد أن بعثوا فيه إحساساً أن قضيته «الأهم» في العالم، قام بـ «رن» هواتفهم مرات ومرات، كانت في الخط «حرارة» لكن صاحب الـ «إن شاااااااااا الله» و «يصير خير» كان «مشغولاً بمكالمة أخرى، فيرجى الاتصال في وقت لاحق»!! أو الأفضل «ألا يتم الاتصال في أي وقت، لأنه لن يرد»!!
ابن أحد أصدقائي قال لي في يوم عيد: «عيدك مبارك عمي»، وعيناه تتابعان يدي المتجهة للمحفظة. تنفس الصعداء حينما استقر «النوط» في يده. «لماذا فعلت ذلك؟»، سألته، فأجاب بسرعة البرق: «كل مرة واحد من ربع أبوي أعيد عليه يقول لي إن شاااااااااا الله بوكي في السيارة، بعدين أعطيك عيديتك، وعقبها يسحب علي»!!
حتى الأطفال باتت «إن شاااااااااا الله» الممدودة لا تنطلي عليهم، فيما «يصير خير» لا يعترف بها أي طفل ولا حتى موظف أو مراجع، إذ هي تقال ويد القائل ترتفع في الهواء في محاكاة مشابهة لارتفاع اليد حينما «تهش» الذباب المزعج عن وجهك! قبل أن تتهموني بالسلبية ونشر الإحباط والتعدي على جملة تتضمن لفظ الجلالة جل وعلا، قبل هذا كله، تذكروا المواقف التي مررتم بها، وكم عدد المرات التي صدق قائل «إن شاااااااااا الله» بالبحريني و«يصير خير» في قوله؟!
هي ليست جملا خطرة إلا لو كانت مستخدمة من قبل مسؤول أو نائب بحق أفراد يتوجب خدمتهم، وهنا نعني الناس، وهو ما يسمى بالوعود والردود على مطالب ما، فحذاري -لو كنت مسؤولا بالأخص- من «توزيع» الناس بالرد عليهم بـ «إن شاااااااااا الله» أو «السحب عليهم» باستخدام «يصير خير» دون أي فعل لاحق يحقق لهم ما وعدوا به، إذ عندها لا يحق لك «الزعل» عندما يصفك الناس بـ«وريث» مسيلمة الكذاب!
ابن أحد أصدقائي قال لي في يوم عيد: «عيدك مبارك عمي»، وعيناه تتابعان يدي المتجهة للمحفظة. تنفس الصعداء حينما استقر «النوط» في يده. «لماذا فعلت ذلك؟»، سألته، فأجاب بسرعة البرق: «كل مرة واحد من ربع أبوي أعيد عليه يقول لي إن شاااااااااا الله بوكي في السيارة، بعدين أعطيك عيديتك، وعقبها يسحب علي»!!
حتى الأطفال باتت «إن شاااااااااا الله» الممدودة لا تنطلي عليهم، فيما «يصير خير» لا يعترف بها أي طفل ولا حتى موظف أو مراجع، إذ هي تقال ويد القائل ترتفع في الهواء في محاكاة مشابهة لارتفاع اليد حينما «تهش» الذباب المزعج عن وجهك! قبل أن تتهموني بالسلبية ونشر الإحباط والتعدي على جملة تتضمن لفظ الجلالة جل وعلا، قبل هذا كله، تذكروا المواقف التي مررتم بها، وكم عدد المرات التي صدق قائل «إن شاااااااااا الله» بالبحريني و«يصير خير» في قوله؟!
هي ليست جملا خطرة إلا لو كانت مستخدمة من قبل مسؤول أو نائب بحق أفراد يتوجب خدمتهم، وهنا نعني الناس، وهو ما يسمى بالوعود والردود على مطالب ما، فحذاري -لو كنت مسؤولا بالأخص- من «توزيع» الناس بالرد عليهم بـ «إن شاااااااااا الله» أو «السحب عليهم» باستخدام «يصير خير» دون أي فعل لاحق يحقق لهم ما وعدوا به، إذ عندها لا يحق لك «الزعل» عندما يصفك الناس بـ«وريث» مسيلمة الكذاب!